اللواء رأفت الشرقاوي يكتب: النساء خالدات عبر التاريخ
تدوينة قرينة الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن دور الفتيات فى المجتمع وبناء الوطن، عبر حسابها الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى بمناسبة الاحتفال بـ اليوم العالمي للفتاة، والذى يوافق يوم ١١ أكتوبر من كل عام، جاءت تأكيدًا على دعمهن وتأهيلهن ليكن ذخرا للوطن.
اليوم العالمي للفتاة
كما جاء أيضًا بمناسبة اليوم العالمي للفتاة؛ تأكيد منظمة الأمم المتحدة بأن على الجميع الاعتراف بحقوق الفتيات والتحديات التى تواجههن فى جميع بقاع الأرض، والدفاع بكافة الطرق لنيل ما تفرضه الإنسانية لهن، والوقوف بكل قوة ضد من يعرقل هذة المسيرة؛ للحفاظ على حقوقهن خاصة المراهقات منهن، سواء عن طريق الحياة الآمنة، والتعليم، والصحة، وعدم زواج القاصرات، وعدم التفرقة بينهن، وبين الفتيان الأخريات، ومساندتهن حتى يكملن المسيرة وينتقلن إلى مرحلة تحملهن المسؤلية.
وبعيدًا عن مسئولية البيت والأسرة، فإن الفتيات شريكات فى المجتمع، ومنهن العديدات من نالوا أرقى الجوائز، حتى فازت أول طفلة بجائزة نوبل، وهو ما يعلى شأنهن فى ظل أنهن أساس الحياة، والنسمات اللطيفة التى تمنح لها لون وطعم ورائحة، مع الحفاظ على حقوقهن السبعة وهم: (الحق فى التعليم - الحق فى التغذية - الحقوق القانونية - الرعاية الطبية والصحية - الحماية من التمييز والعنف - الحق فى العمل - الحق فى الزواج بعد القبول - القضاء على زواج الأطفال والزواج المبكر).
كما أن المرأة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى نالت ما لم تناله فى أى عصر مضى، بعد أن صبحت نائبة فبي البرلمان بنسبة ٢٥ %، ودخلت مجال القضاء، ومجلس الدولة، واعتلت قدرًا كبيرا في المناصب الحكومية إلى أن أصبحت وزيرة في عدد من الوزارت فى الحكومة الحالية، فضلًا عن تفعيل دور المجلس القومى لحقوق المرأة، وحماية حقها فى الميراث ومنح المرأة مقعدين بمجلس إدارة البنوك.
كما تم تدريب ٣٠ ألف فتاه وسيدة استعدادا لمشاركتهن فى المجالس المحلية، والتصريح بدورهن فى منتدى شباب العالم، مرورا بتكريم الرئيس للعناصر النسائية، ومتحدى الإعاقة، بالإضافة إلى تعيين المرأة بمنصب المحافظ مع وضع خطة لتمكين المرأة فى رؤية مصر ٢٠٣٠، وإصدار عدة قوانين تحافظ على حقوق المرأة (الميراث - الختان - التحرش- التنمر - الزواج المبكر - قانون التأمنيات والمعاشات - قانون مكافحة تقنية المعلومات - قانون ذوى الاعاقة).
ونشير فى هذا المقام إلى قصص ملهمة كان أبطالها فتيات سواء كانوا صغارًا أم كبار، منهن: أول طفلة حصلت على جائزة نوبل عام ٢٠١٤، وهى الباكستانية ملالا يوسف زاى، والتى كتبت مذكراتها وهى فى الحادية عشر من عمرها، تحت حكم طالبان، ونالت شهرة عالمية حتى أصيبت بطلق نارى فى الرأس، وهذا ما أكسبها شهرة، ودعما عالميا.
كما نشير إلى الطفلة السويدية جريتا ثونبورج، والتى أصبح لها صوت على مستوى العالم فى مجال تغير المناخ، حيث دعت إلى إضراب المدارس أمام البرلمان السويدى، لعدم تحرك الحكومة بشأن تغير المناخ، واستجاب لها مليون طفل عبر العالم.
ولا ننسى الفتاة الإنجليزية سارة ستورى الحاصلة على عدد ١٧ ميدالية ذهبية فى الألعاب البارالمبياد، وهى بيد واحدة محطمة الرقم السابق الذى كان بعدد ١٦ ميدلية، ونتذكر أول فتاة تصعد إلى الفضاء عام ١٩٨٢، هي الفتاة الأمريكية سالى رايد.
كما أن نظرة العالم فى التفرقة بين الشاب والفتاة أو الرجل والمرأة انتهت؛ فلكل منهما دوره وأهميته فى بناء وتكوين ونجاح المجتمع، ولولا ذلك؛ لتخلف المجتمع، وأصبح كمن يسير بقدم واحدة، رغم أن له قدمين يستطيع أن يسير بهما.
وهناك ١٧ امرأة عربية من بين مائة امرأة، من أكثر النساء إلهامًا فى استفتاء قناة BBC وهن: (نجاة صليبا - لبنان، وأحلام خضر - السودان، ورجاء مزيان - الجزائر، ورضا الطبولى - ليبيا، وهيفاء سديري - تونس، ودينا أش - لبنان، ومروة الصابونى - سوريا، وغادة كدودة - السودان، ومنال الضويان - السعودية، فريدة عثمان - مصر، ونور شاكر - سوريا، وسماح سبيع - اليمن، والعنود الشارخ - الكويت، وأية بدير - لبنان، ورنا القليوبى - مصر، وايسيتا لام - موريتانيا- وجواهر روبل - الصومال).
وهناك نساء شاركن فى الغزاوات، ونساء غيرن تاريخ مصر منهن ( حتشبسوت - كليوباترا السابعة - شجرة الدر - هدى شعراوي- صفية زغلول - سميرة موسى - مفيدة عبدالرحمن - الأميرة فاطمة إسماعيل - روزاليوسف - سيزا نبراوى - لطفية النادى).
وكانت من أشهر المناضلات فى التاريخ الحديث المناضلة الفلسطينية دلال المغربى - والمناضلة المصرية زينب الكفراوى ابنة مدينة بورسعيد الباسلة، والمناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، كما أن هناك ثلاث سيدات عربيات من ضمن اقوى ١٠٠ امرأة على مستوى العالم وهن: الكويتية شيخة خالد البحر مدير عام البنك الوطنى، والشيخة لبنى القاسمى وزيرة التجارة الخارجية فى الامارات، والشيخة ميساء بنت حمد ال ثانى رئيس امناء هيئة المتاحف.
كما أن هناك خمسة نساء عربيات غيرن العالم منهن: (فاطمة الفهرى مؤسسة أول جامعة فى العالم القرويين فى المغرب، والكاتبة والروائية والمترجمة عنبرة سلام الخالدى، والمصرية راوية عطية، أول امرأة دخلت البرلمان وعملت ضابطة بالجيش المصرى، ودربت ٤٠٠٠ امرأة على الإسعافات الأولية فى الحروب، ومن السعودية حياة سندى عالمة وباحثة وأول امرأة تدخل مجلس الشورى السعودى، والعراقية زينب صليبى الكاتبة ومؤسسة (نساء لأجل النساء العالمية) واختيرت فى أمريكا امرأة العام.
وأيضًا، هناك ٥ نساء عربيات صنعت التاريخ عام ٢٠٢١ (الاماراتية نورا المطروشى رائدة، الفضاء وعضوه بوكالة ناسا، التونسيتان أنس جابر لاعبة لاعبة التنس، ونجلاء بودن رئيسة وزراء تونس، والعراقيتان منى عطايا ولينا خليل أصحاب شركة التجارة الإلكترونية).
ومن أقوى مائة امرأة عربية فى الاقتصاد والأعمال ( السعودية ناهد طاهر، الكويتية سعاد الحميضى، المغربية هند بوهيا، الكويتية مها الغنيم، الإماراتية الشيخة لبنى القاسمى، السعودية لبنى سليمان العليان).
وفي الختام نقول إن النساء خالدات عبر التاريخ فمنهن: (مريم بنت عمران - خديجة بنت خويلد - الخنساء - مارى كورى - تيرزا الأم).. حفظ الله مصر وفتيات ونساء مصر والعالم، وجعلهن من الرائدات فى كافة المجالات ومناحى الحياة.