محمود كامل: طريقة إدارة النقيب والأغلبية لملف الحوار الوطني لن تُخرج توصيات تمثل الصحفيين
أعلن محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، اعتذاره عن عدم المشاركة في لجنة صياغة رؤية نقابة الصحفيين بشأن قضايا المهنة في الحوار الوطني.
وقال «كامل» في بيان عاجل له: منذ إعلان ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، يوم ٢٣ مايو الماضي، تلقيه دعوة من الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، لتمثيل نقابة الصحفيين في الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، ثم إعلانه تطلعه لتلقي مقترحات الصحفيين فيما يجب مناقشته في ذلك الحوار باسم الصحفيين لأخذ قرار به من مجلس النقابة في اجتماع وصفه النقيب بأنه سيكون طارئا وسيعقد قريبا جدا، إلا أنه منذ هذين الإعلانين ومجلس النقابة لم يجتمع إلا عصر الأربعاء الماضي رغم أن قانون النقابة يفرض على النقيب الدعوة لانعقاد المجلس مرة على الأقل شهريا.
وتابع: ورغم وعود النقيب في بيانه بأنه سيقوم بعرض ما وصله من مقترحات من الزملاء الصحفيين على مجلس النقابة إلا أننا لم نتسلم نسخة من هذه الطلبات خلال اجتماع المجلس أول أمس رغم طلبنا بتسلم نسخة ورقية، وأكد النقيب خلال الاجتماع أنه سيتم إرسال نسخة إلكترونية منها لأعضاء المجلس، وهو ما حدث بالفعل ظهر اليوم الجمعة ١٤ أكتوبر.
واستكمل: مع العلم أنني قمت خلال اجتماع المجلس الأخير بتسليم نسخة مكتوبة من مطالبي و٣ من زملائي أعضاء المجلس التي نقترح عرضها على الحوار الوطني وطلبت تضمينها في محضر الجلسة، وبناء عليه أعلن اعتذاري عن عدم استكمال المشاركة في أعمال هذه اللجنة التي شكلها مجلس النقابة للأسباب التالية:
أولا: النسخة التي قام النقيب بإرسالها لنا تجاهلت طلبا موقعا من عشرات الصحفيين تم تسليمه للنقابة في مايو الماضي يتضمن طلبات عديدة تتعلق بمطالب الصحفيين.
ثانيا: انتظرنا على مدار ٦ أشهر انعقاد المجلس لبحث مطالب الزملاء أعضاء الجمعية العمومية بشكل عام ولم يحدث، وانتظرنا على مدار ٥ أشهر انعقاد المجلس لبحث مطالب الصحفيين من الحوار الوطني ولم يحدث إلا في اجتماعنا الأخير، وهي الفترة التي قاربت على نصف عام.
ثالثا: استكمالا لحالة تغييب الجمعية العمومية وإبعاد الصحفيين عن نقابتهم، التي تنتهجها أكثرية المجلس، تم تجاهل طلبات مئات الصحفيين بفتح حوار داخل النقابة بحضور الزملاء الصحفيين والنقابيين السابقين وشيوخ المهنة وممثلي إدارات الصحف لعرض ومناقشة طلباتهم من الحوار الوطني.
رابعا: رغم إيماني بأهمية الحوار في كل الأوقات لصالح المهنة ولصالح الوطن، إلا أن طريقة إدارة مجلس النقابة (نقيبًا وأغلبية) لهذا الملف لن يخرج لنا مطالب وتوصيات تمثل الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، خاصة أن فترة الـ٥ أشهر الماضية كانت كافية لعقد اجتماعات داخل النقابة بحضور الزملاء الصحفيين والاستماع لمطالبهم ومقترحاتهم وبلورتها في صيغة تعبر عن الجمعية العمومية.
خامسا: وإمعانا في عدم الجدية، تلقيت ظهر اليوم دعوة من السكرتير العام بصفتي عضوا باللجنة المشكلة من المجلس لبلورة وصياغة رؤية النقابة بشأن قضايا المهنة في الحوار الوطني لحضور اجتماع بالنقابة ظهر غد السبت، وبعدها بدقائق تلقيت رسالة أخرى بتأجيل الاجتماع نظرا لانشغال بعض أعضاء اللجنة من أعضاء المجلس بارتباطات أخرى على أن يعقد الاجتماع في موعد آخر.
وختم عضو مجلس نقابة الصحفيين: وبناء عليه أعلن أنني لن أشارك في أي لجان يشكلها المجلس تتعلق ببلورة مطالب النقابة من الحوار الوطني إلا بحضور الزملاء الصحفيين أعضاء الجمعية العمومية الذين تقدموا بمقترحات بالفعل للنقابة سواء بمذكرات رسمية أو عبر الوسائل الإلكترونية، وهو الأمر الذي يستدعي صدور قرار عاجل من مجلس النقابة بدعوة الصحفيين لاجتماعات متتالية داخل النقابة لعرض مطالبهم واقتراحاتهم ومناقشة ما يمكن بلورته منها لتقديمها للقائمين على الحوار الوطني.