حق تسمية المولود
الإفتاء تصحح خطأ شائعا يزيد المشاكل بين الزوجين
قالت دار الإفتاء المصرية، إن ديننا الإسلامي يحث الآباء على تسمية الأبناء بأسماء حسنة، حيث إن الاسم يصاحب الإنسان طوال حياته، لذا ينبغي تحسين أسماء أبنائهم؛ فالواجب على الأب أن يختار لأبنائه الاسمَ الحَسَن الذي لا يُعيَّر به، وأن يكون من الأسماء المألوفة عند الناس.
وأوضحت لإفتاء عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه ينبغي أن تكون تسمية الأولاد بالتشاور بين الزوجين، منوهة بأنه من حسن العشرة بين الزوجين أن تقوم حياتهما على التشاور في جميع أمورهم، ومن ذلك تسمية الأبناء، فيَحسُن بالزوجين أن يتشاورا ويتفقا على اسم المولود، ويتخيرا له اسمًا حسنًا.
لمن حق تسمية الأبناء؟
وذكرت دار الإفتاء، أنه ورد أن تسمية المولود حق الأب وليس للأم حال تنازعمها، أي أن "تسمية المولود من حق الرجل"، وهناك حالة تتسرب للبيوت المصرية بين الرجل والمرأة وهي التحفز لكلمة حقي وحقك وهي بخلاف الحياة، وضد الحياة الزوجية، وخلاف ما تربينا عليه في الأسرة المصرية، فمثل هذه الأمور من تسمية الأبناء، والإنفاق يحتاج إلى الشورى بينهما ونوع من الحوار الزوجي المستمر بين الزوج والزوجة، وليس التنازع.
كيفية تسمية الأبناء
ورد أنه يجوز إطلاق الأسماء على البنت أو الولد، ما لم يكن فيها شئ يخص الذات الإلهية بالنقص أو يكون هذا الإسم يعيب الإنسان أو اسم ليس جيدا، فلا يصح مثلا تسمية الولد باسم "جعران" فهذا اسم حيوان وينفر الناس منه، وهذه هي الضوابط في التسمية وعلى الناس اتباعها في التسمية، والإسلامُ حث الآباءَ على تحسين أسماء أبنائهم؛ فالواجب على الأب أن يختار لأبنائه الاسمَ الحَسَن الذي لا يُعيَّر به، وأن يكون من الأسماء المألوفة عند الناس، وهناك مجموعة من الضوابط والآداب التي توضح كيفية تسمية الأبناء، ومنها:
1. أن يكون الاسم حَسَنًا، بحيث لا يستقبحه الناس، ولا يستنكره الطفل بعد أن يكبُر ويعقل.
2. ألا يكون في الاسم قبحٌ، أو تزكيةٌ للنفس، أو تلك التي يُتطيَّر بنفيها.
3. ألا يوحي الاسم بالكِبْر والعَظَمة، وعلو الإنسان بغير الحق.
4. ألا يكون في التسمية إشارة إلى الشرك، مثل كل اسم مُعبَّد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى كعبد العزى، وعبد الكعبة، وعبد الدار، أو عبد فلان… إلخ.
5. ألا تشتمل التسمية على ما نهى الشرع عن التَّسمِّي به؛ كالتسمية بكل اسم خاص بالله سبحانه وتعالى، كالخالق والقدوس، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى، كملك الملوك وسلطان السلاطين وحاكم الحكام.