هل كان النبي لا يصلي على من مات وعليه دين؟
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الدَين هم بالليل وذل بالنهار، لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي على متوفي إلا سأل أولا “ هل عليه دين لأحد ” ؟، فإذا كان مديون فلا يصلي عليه، أما إذا كان غير مديون صلى عليه، وهنا يجب ان نتوقف عند هذا العقاب إلى فعله النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ان هذا الميت لم ينل شرف صلاة النبي عليه.
وأضاف علي جمعة، إذا توفى الشخص وكان عليه دين، فإذا كان تاركا لتركة كبيرة أو صغيرة فأول ما يتم هو سدادالدين قبل توزيع التركة، أو يتحمل احد سداد الدين، لافتا إلى النبي كان إذا تعهد احد من المسلمين بسداد دين المتوفي كان يصلي على المتوفي .
وأوضح علي جمعة أن سداد الدين مسألة مهمة يجب الانتباه لها جيدا، ولا يستهان بها، فالموت يأتي فجأة، ويجب سداد الدين اولا وقبل كل شيء، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغضب لهذا الأمر، ولعظم ذلك الامر كان يترك الصلاة على من كان مديونا.
حكم مماطلة القادر على سداد الدين
قالت لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، إن المُماطلة في سداد الدين مع القدرة على السداد حرام شرعًا.
واستشهدت اللجنة في إجابتها عن سؤال: «ما حكم المماطلة في سداد دين مع القدرة على سداده؟» عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أن رَسُول اللَّهِ ﷺ، قال: «مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ، وَإِذَا أُتْبِعُ أَحَدُكُمْ عَلَى مَلِيٍّ فَلْيَتْبَعْ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وَفِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ: «فَلْيَحْتَلْ»، ومعنى الحديث أن مماطلة القادر على سداد الدين إثم.