رئيس التحرير
خالد مهران

بالأسماء.. وزير الأوقاف يعتمد 9 مجالس إقراء جديدة لكبار العلماء

النبأ

اعتمد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، اليوم الاثنين 24/10/2022م، تسعة مجالس جديدة للإقراء على كبار العلماء من عمداء مراكز تحفيظ القرآن الكريم ليصل عدد مجالس الإقراء إلى (116) مجلسًا حتى تاريخه، وبيان المجالس الجديدة كالتالي:

من ناحية أخرى، كلف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الشيخ محمد عبد العال محمد الدومي إمام مسجد مصطفى محمود بالمهندسين بأداء خطبة الجمعة القادمة 28 أكتوبر 2022م بعنوان: "حق الوطن"، التي ينقلها التلفزيون المصري من مسجد العتيق بقرية نجوع العرب مركز الصف بمحافظة الجيزة.

كما حذر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، مديري المديريات بعدم السماح لأي إمام بتمكين أي شخص من صعود المنبر أو أداء أي درس بالمسجد المكلف به دون خطاب رسمي معتمد من مدير المديرية، ومن خلال تنسيق مدير المديرية المسبق مع رئيس القطاع الديني حتى لو كان ذلك الشخص زميلا له من الأوقاف، حيث يلتزم كل إمام بمسجده المكلف عليه وخطة الوزارة المعتمدة من مدير المديرية ورئيس القطاع الديني ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة حيث تعد مخالفة هذه التعليمات من المخالفات الجسيمة التي تستدعي المساءلة. 

وعلى جميع السادة مديري المديريات والإدارات والمفتشين بالتفتيش الدعوي والعام وتفتيش المديريات التأكيد على ذلك ومتابعته بكل دقة ورفع أي مخالفة في هذا الشأن إلى رئيس القطاع الديني لإعمال شئونه تجاهها.

على الجانب الآخر، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في النسخة السابعة من مؤتمر الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان «الفتوى وأهداف التنمية المستدامة»، والذي يُعقد تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، إننا نفهم الدين على أنه فن صناعة الحياة والبناء لا الموت ولا الهدم، فكل ما يؤدي إلى البناء والتعمير وقوة الأوطان وصالح الإنسان إنما هو من صميم مقاصد الأديان، فحيث تكون المصلحة المعتبرة فذلك شرع الله (عز وجل)، وكل ما يؤدي إلى الهدم أو القتل أو الإفساد في الأرض فلا علاقة له بالأديان ولا بالإنسانية أصلا.

وكما نهى ديننا الحنيف عن قتل النفس والإفساد في الأرض، حث على العمل على ما يحفظ النفس الإنسانية ويحييها، فقال سبحانه: "أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".

على أن القتل قد يكون قتلًا مباشرًا وقد يكون قتلًا غير مباشر، فإنتاج أو بيع الطعام الفاسد الذي قد يؤدي استخدامه إلى إزهاق النفس قتل للنفس، وإنتاج أو بيع الدواء الفاسد الذي قد يؤدي إلى إزهاق النفس قتل للنفس، فإذا كان منتج أو بائع هذا الطعام أو ذاك الدواء عالمًا بأنه يؤدي إلى القتل فتناوله إنسان فمات فهو قاتلٌ عمدًا، وإذا كان لا يعلم أنه يؤدي إلى القتل لكنه يضر بصحة الإنسان فإنه آثم إثمًا عظيمًا لا محالة، كما أن التجاوز في حق البيئة بإفسادها بما قد يؤدي إلى قتل النفس هو بمثابة قتل للنفس أيضًا، مما يتطلب تغليظ العقوبات على كل هذه الجرائم في حق الإنسانية.

أما الإحياء في الآية الكريمة فهو إحياء معنوي يعني الاستنقاذ من الهلكة والضياع، بالعمل على إبقاء حياة النفس الإنسانية على قيد الحياة، سواء بدفع الهلاك عنها، أم بتوفير ما تحتاج إليه من طعام وغذاء أو علاج ودواء، أو تعبيد للطرق وإقامة لشتى شئون وجوانب العمران، وفي ذلك حث على أن يقوم الإنسان بالإحياء لا الإماتة، إحياء للبشر والشجر والكون كله بالحفاظ على مقومات الحياة وإصلاح ما فَسدَ أو أُفْسِدَ منها

مهام الإنسان في الأرض عمارةَ الكون

وإن من أهم مهام الإنسان في الأرض عمارةَ الكون، حيث يقول الحق سبحانه: "هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا"، أي طلب منكم عمارتها، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لاَ تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا"، فالأمر بالغرس في هذا الوقت إنما هو زيادة تأكيد على شرف الغرس والإحياء وعمارة الكون، كما علمنا ديننا الحنيف أن خير الناس أنفعهم للناس، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): " خيرُ الناسِ أنفعُهم للناسِ".

كما أن من مهام الاستخلاف في الأرض دفع الفساد والإفساد عن الخلق والكون كله، حيث يقول الحق سبحانه: "فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ"، وإذا كان هذا اللوم لمن لم يقوموا بواجبهم في النهي عن الفساد في الأرض فما بالكم بمن يفسدون فيها اعتداء عليها؟! 

ومن هنا من أرض الكنانة نرسل رسالة للعالم كله مفادها أن ديننا دين بناء وتعمير، دين يحمل الخير والسلام للناس جميعًا، وتلك رسالتنا التي نحملها للعالم كله، ونبني عليها شراكاتنا مع الإنسانية جمعاء دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق، فالإنسان أخو الإنسان أينما كان.