رئيس التحرير
خالد مهران

علي جمعة: حالتان يجوز فيهما ترك القبلة أثناء الصلاة

النبأ

تحدث الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في أحد مجالسه العلمية عن أحكام القبلة، موضحًا أنه من الممكن ترك القبلة في حالتين، أحدهما صلاة الخوف وهي الصلاة أثناء الحرب.

"مفيش دلوقتي وقت للقبلة..دا العدو ممكن يبقى ضد القبلة" يقول جمعة موضحًا أن الصلاة في شدة الخوف لا يلزم فيها الاتجاه إلى القبلة، فلا يصح أن يتحرك تجاه القبلة ويترك العدو، ويقول جمعة أن اسحق بن راهوية قال أنه في هذه الحالة إذا قال المصلي الله أكبر الحمد لله السلام عليكم ورحمة الله يكون قد صلى الظهر، "يعني مش هسيب الصلاة حتى لو آل الأمر إلى هذه الصورة في شدة الخوف وأثناء الإلتحام"، فيقول جمعة أنه في هذه الحالة لا يوجد ركوع ولا سجود ولا فاتحة ولا تحيات، وذلك لأنه في طاعة، وهي طاعة الجهاد، ولا بد في الجهاد أن يكون تحت راية، أي الجيش.

الحالات التي يجوز فيها ترك القبلة

ومن الحالات التي يجوز فيها ترك القبلة أيضًا، هي النافلة في السفر، لا في الفريضة، وذلك لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يصلي النافلة على الراحلة ويستقبل القبلة ثم يدعها تسير في أي اتجاه.

كما علق الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على الحديث عن عدم صحة موعد صلاة الفجر في مصر، قائلا إن هذا الكلام تخاريف وبعض الناس تبنت هذه التخاريف منذ القديم.

وأوضح علي جمعة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: ( هل أذان الفجر غير صحيح أم أنه بعد نصف ساعة من أذان الإذاعة؟، أي هل الأذان الذي نسمعه في الإذاعة وخصوصًا أذان الفجر غير صحيح، والأذان الحقيقي بعد هذا الأذان بنصف ساعة ؟)، أنه في سنة 1908م، جاء اثنان من الألمان وعملوا أبحاثهم هنا من أجل إنهاء هذه التساؤلات، فقرروا هذا الموجود الآن.

مواعيد آذان الفجر وفقا للمساحة المصرية

وأضاف علي جمعة أن المساحة المصرية قامت بإجراء الكثير من الأبحاث في هذا المجال، والنتيجة المصرية على ما هي موجودة الآن، هي المعتمدة طبقًا لمنحنيات الصلاة التي تُدرس في علم الجيوديسيا وعلم الهيئة من ناحية أخرى، قائلًا: فاطمئن  تمامًا، هذا كلام يثيره من يريد أن يشعرنا بأننا قد خالفنا الدين ظاهرًا وباطنًا، لذا نجد سيد قطب في كتابه ظلال القرآن يشير في كتابه إلى هذا حتى أنه كان اتباعه في السجن يقولون (أذان الحرامية).

وأشار إلى أنه قد سموا أذان المسلمين (أذان الحرامية)، فليسوا الحرامية هذا أذان المفسدين الذي يؤخر فطار الناس نصف ساعة، فهذا لا يرضي الله تعالى، وكل هذا بحثته دار الإفتاء المصرية بحث واسع، من ناحية التاريخ، ومن كل النواحي، وعندما عُرض على الشيخ جاد الرب رمضان -رحمه الله تعالى-، قال: ( هل الديك يعمل مع الحكومة ؟) لأنه يصيح في هذا التوقيت، طبعًا الفلاسفة لهم كلام آخر فيرفضوا هذا الاستدلال، فهؤلاء ربنا يخزيهم مثل داعش.