رئيس المركز الدولي للدراسات: حرص قادة العالم على حضور مؤتمر المناخ يدحض الادعاءات الخبيثة لأهل الشر
قال الدكتور أحمد مصطفى، رئيس المركز الدولي للدراسات، إن التأكيدات الرسمية من كافة دول العالم المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ cop27، بحرص قادتها على الحضور، يدحض الادعاءات الخبيثة التي كان يروجها البعض من المغرضين من أهل الشر، ويؤكد أن مصر قادرة على تنظيم هذه الفعالية الدولية بحرفية ومهارة شديدتين، ويعكس ثقة قادة العالم في القيادة السياسية المصرية على إدارة هذا الحدث الذي يمثل علامة فارقة في تاريخ العالم ولا سيما في ظل التغيرات المناخية وتأثيراتها على كافة دول العالم.
وأضاف أن الحكومة المصرية بدأت منذ سنوات جهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر من خلال تنفيذ مشروعات رائدة في العديد من القطاعات وتطوير البنية التحتية المستدامة، موضحا أنه استعدادًا لرئاسة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27 فإنه تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 التي تستهدف تحقيق 5 أولويات رئيسية وهي تحقيق النمو الاقتصادي المستدام من خلال تقليل الانبعاثات في مختلف القطاعات والتوسع في الطاقة المتجددة، والهدف الثاني هو بناء المرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الموارد الطبيعية، وثالثًا حوكمة وإدارة العمل في مجال التغير المناخي من خلال الأطراف ذات الصلة، وتحسين البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، وتعزيز البحث العلمي والتكنولوجيا وإدارة المعرفة والوعي لمكافة التغيرات المناخية.
ولفت إلى أن الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية تستهدف دفع العمل المناخي وتعزيز جهود التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية من خلال المشروعات في مختلف القطاعات، وتلبية الاحتياجات التنموية بما يعزز فرص العمل ويحفز مشاركة القطاع الخاص في جهود تحقيق التنمية المستدامة ويقلل الانبعاثات الضارة، ويدعم فرص التمويل المناخي.
وأكد رئيس المركز الدولي للدراسات والعلوم، على الرسالة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة قادة العالم في الأول من نوفمبر بمؤتمر جلاسكو، والتي شدد خلالها على أن COP27 سيكون مؤتمرًا أفريقيًا حقيقيًا، حيث نأمل أن نحقق تقدمًا في مجالات الأولويات مثل تمويل المناخ والتكيف والخسارة والأضرار، لمواكبة التقدم الذي يأمل العالم أن يحققه في جهود التخفيف والوصول إلى الحياد الكربوني.
وشدد الدكتور أحمد مصطفى، على التزام مصر تجاه الجميع، بالعمل على بناء جسور التعاون، وإزالة الخلافات وإيجاد أرضية مشتركة تساعد على الاتفاق والتقدم في القضايا الحاسمة المطروحة، حيث تأخذ مصر على عاتقها بذل قصارى الجهد لتحقيق النجاح في COP27 بشأن مواجهة هذا التحدي الذي يهدد العالم أجمع، ولن تدخر جهدًا لجعل COP27 مضيافًا وبناء للجميع.
وأعرب في ختام حديثه عن ترحيبه الشديد بجميع الأطراف للتلاقي العام القادم في COP27 بمدينة شرم الشيخ الساحرة، لتبادل الأفكار والرؤى والعمل الجاد للوصول لقرارات عادلة متوازنة وشاملة للإسراع في اتخاذ خطوات حقيقية في مسار مواجهة آثار تغير المناخ، ومساعدة الدول النامية والإفريقية والأكثر تضررا على البدء سريعا في إجراءاتها للمواجهة والتكيف.