واشنطن تتّهم كوريا الشمالية بإرسال شحنات قذائف مدفعية سرّا إلى روسيا
واشنطن تتّهم كوريا الشمالية بإرسال شحنات قذائف مدفعية سرّا إلى روسيا
أشارت الولايات المتحدة التي تتّهم إيران بتقديم دعم عسكري للغزو الروسي لأوكرانيا، اليوم الأربعاء، إلى أن كوريا الشمالية تزود روسيا قذائف مدفعية تحت غطاء شحنات مرسلة إلى الشرق الأوسط أو إفريقيا.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي الأربعاء إن بيونغ يانغ "تقدّم في الخفاء مساعدة عسكرية لروسيا في مواجهة أوكرانيا"، في حين أطلقت كوريا الشمالية 23 صاروخا على الأقل، في تطوّر أجّج التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
وأشار كيربي إلى "كمية كبيرة" من القذائف تزوّد كوريا الشمالية بها روسيا "محاولة الإيحاء بأنها مرسلة إلى الشرق الأوسط أو إفريقيا".
وأوضح المتحدث خلال مؤتمر صحقذائف مدفعيةفي أن واشنطن تسعى حاليا إلى معرفة ما إذا تسلّمت موسكو هذه المساعدات العسكرية الكورية الشمالية.
وتابع "لا نعتقد أن المعدات التي تلقها (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) أو سيتلقاها ستغيّر المعادلة في ساحة المعركة بشكل ملموس".
وبالإضافة إلى كوريا الشمالية، تتّهم الولايات المتحدة إيران بتزويد روسيا مسيّرات، والأربعاء أعربت واشنطن عن "قلق متزايد" إزاء احتمال تزويد إيران الجيش الروسي صواريخ أرض-أرض، علما بأن طهران تنفي تقديم أي مساعدات عسكرية لروسيا.
وقال كيربي "سنعمل مع حلفائنا وشركائنا في الأمم المتحدة لكي نرى أي عقوبات إضافية يمكن فرضها على هذين البلدين.
ولم يشأ توضيح ما إذا الولايات المتحدة تسعى فعليا لاعتراض الشحنات الإيرانية والكورية الشمالية، كما أنه لم يكشف أي تفاصيل حول المسارات التي تسلكها.
واكتفى كيربي بالإشارة إلى أن بلدانا في الشرق الأوسط وإفريقيا يمكن أن تستخدم صلة وصل لشحنات القذائف الكورية الشمالية المتّجهة إلى روسيا.
وقال كيربي إن هذه المساعدات الكورية الشمالية تعكس خيارات بيونغ يانغ كما تسلّط الضوء على "الشح والاحتياجات" لدى روسيا.
وأكد أن "تدابير الحظر والعقوبات تؤثر على قاعدة الصناعة الدفاعية لبوتين وتجبره على البحث عن مصادر خارجية للذخائر والمعدات على غرار المسيّرات الإيرانية".
وبشأن الصواريخ التي أطلقتها بيونغ يانغ، أكد كيربي أن الولايات المتحدة "تدين" هذا العمل، ووصف بـ "الخطير" إطلاق صاروخ سقط قرب المياه الدولية الكورية الجنوبية.
في هذا السياق، انتقد كيربي موقف الصين إزاء التصعيد الذي بدأه نظام كيم جونغ أون.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض "لنا مرارا إننا نأمل بأن تستخدم بكين نفوذها لدى بيونغ يانغ بشكل إيجابي في عملية نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. لكننا لم نلاحظ أن بكين مارست هذا النوع من النفوذ".
وتحذّر واشنطن وسيول بشكل متكرر من أن بيونغ يانغ قد تجري تجربة نووية جديدة ستكون السابعة لها في تاريخها.
ويتوجّه في الأيام المقبلة قادة القوى الكبرى العالمية وبينهم الرئيس الأميركي جو بايدن إلى آسيا للمشاركة في قمة لمجموعة العشرين ستستضيفها إندونيسيا.