رئيس التحرير
خالد مهران

متمردو تيجراي يتهمون إثيوبيا بشن هجوم بعد اتفاق وقف إطلاق النار

النبأ

متمردو تيجراي يتهمون إثيوبيا بشن هجوم بعد اتفاق وقف إطلاق النار

اتهم المتمردون في منطقة تيجراي الإثيوبية، اليوم الجمعة، الجيش الإثيوبي بشنّ ضربة بمسيّرة استهدفت مدنيين بعد أقل من 48 ساعة على ابرام اتفاق لوقف القتال برعاية الاتحاد الإفريقي في بريتوريا.

ويصادف يوم الجمعة الذكرى الثانية لاندلاع الحرب الدامية بين الحكومة الفدرالية الاثيوبية وسلطات المتمردين في تيغراي، في شمال إثيوبيا.

وكتب الناطق باسم المتمردين كينديا غيبريهيوت على تويتر "استهدفت مسيرة اثيوبية أمس (الخميس) مدنيين في مايشو في تيغراي"، متحدثًا أيضًا عن "قصف مدفعي على المدينة أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين".

وأكد أن "ذلك حدث بعد توقيع اتفاق السلام في بريتوريا" بين الحكومة الفدرالية الاثيوبية ومتمردي تيجراي برعاية الاتحاد الافريقي.

ولا يمكن التأكد من هذه المعلومات بصورة مستقلة لأن الجزء الأكبر من شمال إثيوبيا مغلق أمام الصحافة، وتيغراي شبه معزولة عن العالم منذ أكثر من عام.
ولم يردّ أي من الحكومة الإثيوبية والاتحاد الإفريقي على اتصال وكالة فرانس برس على الفور، ولم يتسن الاتصال بكنديا.

لكن رضوان حسين، مستشار أبي أحمد للأمن القومي، الذي ترأس فريق التفاوض الحكومي، قال إن رئيس الوزراء ترأس إحاطة للوزراء والقادة الإقليميين ومسؤولي الحزب الجمعة لمناقشة الاتفاق و"التركيز على مكاسب السلام".

وكتب على تويتر إن حكومة إثيوبيا "ما زالت ملتزمة اتفاق السلام".

وشارك أبي أحمد في اجتماع الجمعة عرض خلاله حسين "اتفاق سلام دائم عبر وقف دائم للأعمال العدائية" وقّع في بريتوريا، وفق شبكة "فانا بي سي" الإعلامية المقربة من الحكومة.

وحضر الاجتماع رئيسا غرفتي البرلمان، ورؤساء ولايات إثيوبيا الإقليمية ووزراء، وفق "فانا بي سي".

ورحب محللون أجرت فرانس برس مقابلات معهم بخطوة إيجابية لكنهم أبدوا حذرا بشأن الاتفاقية إذ تشير إلى حسن نية الأطراف في تسوية بعض النزاعات وتترك أخرى جانبا أو تَبقى غامضة بشأنها. 

وقال وزير الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل لصحافيين في مونستر بألمانيا الجمعة إن تحقيق السلام "سيكون صعبا جدًا بعد الحرب المروعة خلال العامين الماضيين" في شمال إثيوبيا.

وأضاف "صنع السلام أصعب من صنع الحرب".

وشهد الصراع انتهاكات على نطاق واسع، وحصيلته غير معروفة، لكن مجموعة الأزمات الدولية ومنظمة العفو الدولية تصفانه بأنه "أحد أكثر النزاعات الدامية في العالم".