السيدخيرالله: ملحمة الجيش الابيض داخل مستشفيات جامعة طنطا
يشكل القطاع الطبى فى مصر، من أطباء وممرضين وفنيين، وهو ما يعرف بالجيش الأبيض، خط الدفاع الأول فى مواجهة فيروس كورونا الذى يمثل التحدى الأول والأكبر للعالم كله حاليا. وقد أثبت الجيش الأبيض المصرى قدرات فائقة فى العمل بتفانٍ وإخلاص وحرفية فى احتواء الفيروس ومنع تمدده وانتشاره، والاستعداد الكامل للتعامل مع كل الاحتمالات، مسلحا بأكفأ الكوادر الطبية فى المستشفيات المصرية، الذين يقدمون التضحيات فداء للوطن وحماية لأرواح المواطنين. فدورهم فى مواجهة الخطر والحرب ضد فيروس كورونا لا يقل عن الحرب التى تخوضها القوات المسلحة والشرطة دفاعا عن الوطن وفى مواجهة خطر الإرهاب.
وقد برز دور القطاع الطبى بشكل كبير في جامعة طنطا تحت رئاسة الدكتور محمود ذكي فى معركة «كورونا» حيث تسابقت المستشفيات الجامعية فى تطوير آليات جديدة لتأكيد الجاهزية العالية للتعامل مع الفيروس والحالات الطارئة، من خلال إنتاج الأجهزة الطبية مثل أجهزة التنفس الصناعى وتدريب الأطباء على كيفية التعامل مع الحالات المصابة بالفيروس وتجهيز أماكن خاصة ومستشفيات ميدانية والمساهمة فى إنتاج الكمامات الطبية والمطهرات وغيرها، والتى تؤكد قدرة القطاع الطبى فى مصر على التعامل مع الخطر، بما يفوق قدرات قطاعات طبية فى دول أخرى متقدمة.
وفى سبيل دعم القطاع الطبى بجامعة طنطا وتأكيدا لمكانته وأهمية دوره المحورى فى هذه المرحلة الصعبة، فقد قدمت الدولة المصرية كل أشكال الدعم المعنوى والمادى لهذا القطاع، حيث وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيادة بدل المهن الطبية بنسبة 75% عن القيمة الحالية، بما يشمل الأطباء العاملين بالمستشفيات الجامعية، بتكلفة إجمالية قدرها 2٫25 مليار جنيه، فضلا عن إنشاء صندوق مخاطر لأعضاء المهن الطبية، وذلك فى إطار إستراتيجية الدولة الشاملة لمواجهة واحتواء خطر كورونا.
وبالطبع فإن دور الجيش الأبيض ونجاحه فى المعركة ضد «كورونا» وغيرها من الازمات يتطلب بدوره تكاتف المجتمع بكل فئاته والحرص على الالتزام بالتعليمات المتعلقة بالنظافة الشخصية ومنع التجمعات فى إطار مبدأ الوقاية خير من العلاج وأن يلتزم الناس بيوتهم وأن يتحلى الجميع بروح المسئولية اقتداء بما يقدمه أبناء الجيش الأبيض من تضحيات والذين يقفون الآن فى خط المواجهة الأول مع فيروس «كورونا "
ملحمة تاريخية يسطر صفحاتها جنود الجيش الأبيض، بمستشفيات جامعة طنطا تحت رئاسة الدكتور احمد غنيم عميد كلية الطب بجامعة طنطا واشراف الدكتور الانسان حسن التطاوي المدير التنفيذي لمستشفيات الجامعة، خط الدفاع الأول عن شعب العربية بصفة خاصة ومدن الدلتا بصفة عامة في الحرب التى تخوضها البشرية ضد فيروس “كورونا”.
وبتوجيهات ذكي رئيس الجامعة، بدأت الفرق الطبية من أطباء وممرضين في مستشفيات جامعة طنطا وحملوا على عاتقهم مسئولية مكافحة عدو خفي يهدد صحة وسلامة الشعوب في جميع أنحاء العالم.. يخاطرون بحياتهم من أجل حماية أوطانهم.. وتخفيف الآلام وعلاج المصابين..لم يخشوا المرض ولم يبالوا بالمعاناة الشديدة والتضحيات الجسام من أجل العبور بسلام من هذا الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 20 ألف شخص.. وأصاب قرابة النصف مليون شخص آخرين حول العالم حتى الآن.
بطولة كبيرة يسطرها رجال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من الفرق الطبية والتمريض داخل المستشفيات في كافة ربوع الدلتا.. أبطال الخطوط الأمامية.. في مهمة قومية ووطنية جديدة لخدمة المجتمع المصري.
بكل شجاعة واستبسال.. وبكل جدية والتزام وبحرفية شديدة.. انطلقت الفرق الطبية منذ بداية أزمة كورونا في استقبال الحالات المصابة بـ”فيروس كورونا” والمشتبه فى إصابتها خلال فترة الحجر بعد إصابة مخالطيهم وغيرهم سواء من المصريين أو الأجانب.
وبدلا من البعد عن مصادر العدوى كما نفعل نحن لحماية انفسنا واسرتنا.. فانهم يقتربون منه.. في سعي دؤوب لحمايتنا وهزيمة “COVID-19” في واحدة من أقسى المعارك الإنسانية.
وتقديرا لدورهم، أطلقت الوحدة المركزية لشؤون مقدمي الخدمة الطبية بوزارة الصحة والسكان، هاشتاج “# جيش _ مصر _الأبيض”، لإرسال رسائل شكر لكل أعضاء الفريق الطبى المشاركين فى الحجر الصحى، فى أنحاء مصر، لعلاج مرضى كورونا.
لم ينس الأطباء، فى الهاشتاج المخصص لهم، دور رجال الإسعاف الذين ضربوا مثالا فى الإخلاص والتفاني وقت الأزمات، موجهين لهم الشكر، باعتبارهم كالمحاربين فى المعارك…شابوا رجال جامعة طنطا.. شابو القائد محمود ذكي رئيس الجامعة، شابو الدكتور احمد غنيم عميد كلية الطب، شابوة الانسان الدكتور حسن التطاوي المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة طنطا، شابو لكل العاملين داخل قلعة مستشفيات جامعة طنطا كل باسمه.. ولنا عودة.