بعد أزمة شيرين عبد الوهاب.. حكايات الفنانين مع إدمان المخدرات
بعد أزمة شيرين عبد الوهاب.. حكايات الفنانين مع إدمان المخدرات
لغز إصرار أحمد عزمى على دخول السجن بسبب المخدرات
قصة القبض على الفنانة انتصار «سكرانة» برفقتها «3 كويتيين»
استشارى نفسى: التعاطى نابع من شخصية النجم وضغوط الشهرة والإثارة
«حسين»: التواجد بالوسط الفنى جزء من المشكلة.. والفن يساعد على انتشار الإدمان أو التشجيع على التعافى
عانى الوسط الفني من سقوط عدد من نجومه في براثن الإدمان بالمخدرات تحت ضغوط الشهرة والتواجد فى الوسط الفنى، بعضهم عطل مشواره، وآخرون تجاوزوا ذلك الفخ ليواصلوا أعمالهم، وفريق ثالث دفع الثمن حين تم القبض عليه، وحفلت الاتهامات بالتعاطى بأسماء متعددة، بعضهم اعترف والآخر أنكر.
وضمت القائمة نجومًا كثيرة منهم دينا الشربيني والمطرب ريكو وأصالة وسماح أنور ومحمد عزمي وانتصار وماجدة الخطيب وسعيد صالح، لتأتي في الآونة الأخيرة الفنانة #شيرين عبد الوهاب التي أصبحت حديث الشارع المصري ومواقع التواصل الاجتماعي؛ لتحاصرها الأقاويل حول وقوعها في «فخ الكيف» على يد طليقها حسام حبيب والمنتجة سارة الطباخ، وقيام شقيقها بالتعدي عليها بالضرب وإرغامها على الاحتجاز داخل أحد المستشفيات النفسية لعلاجها من الإدمان.
أشهر شخصيات الفن الذين طالتهم نيران المخدرات
وتسرد «النبأ» في السطور القادمة أشهر شخصيات الفن الذين طالتهم نيران المخدرات سواء بالتعاطي أو بالشائعات.
شيرين عبد الوهاب
أثارت الفنانة المصرية #شيرين عبد الوهاب، في الساعات القليلة الماضية، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد وقوعها في أزمة جديدة انتهت بإدخالها إلى مستشفى الأمراض النفسية.
وفجر محمد عبد الوهاب، شقيق شيرين، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، صدمة من العيار الثقيل؛ فقد صرح بأن النجمة المصرية تتعاطى المخدرات بصحبة طليقها الفنان حسام حبيب داخل شقة استأجرتها لهذا الغرض، وبأنه تواصل مع لجنة مختصة من أجل نقلها إلى المستشفى الخاص بعلاج الإدمان.
وأضاف المتحدث ذاته أن مدير المستشفى ذهب إلى النيابة العامة ومعه كافة الأوراق والتحاليل التي تثبت صحة ذلك، مؤكدا أنه سيستمر في محاولة إنقاذ أخته إلى آخر يوم في عمره وإلى حين تصريح الطبيب بأنها قادرة على تحمل المسؤولية.
ونفى محمد عبد الوهاب الأخبار المتداولة بخصوص اعتدائه على شقيقته شيرين، موضحا أن هذه الأخيرة تصالحت مع حسام حبيب وتنازلت عن كل القضايا المرفوعة ضده بعد استرجاعها لسيارتها، في حين تخلف هو عن ذلك.
من جهتها، انهارت والدة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب خلال حديثها مع عمرو أديب، حيث أبرزت أن ابنتها تتعاطى المخدرات مع حسام حبيب داخل الأستوديو بعد آخر حفل لها، ثم توجهت بعدها إلى الشجار معها ومع شقيقتها وطردتها من المنزل؛ لأنها لم تكن في وعيها.
المطرب ريكو
كما شغل خبر إلقاء القبض على المطرب «ريكو»، وعدد من أصدقائه؛ بتهمة تعاطي المخدرات داخل إحدى الشقق بالمجاورة الثانية في مدينة العبور اهتمام وسائل الإعلام.
حيث تم القبض عليه متلبسا بتعاطي المخدرات، فى إحدى الشقق بمدينة العبور.
دينا الشربيني
ربما كان الاختبار الأصعب للفنانة دينا الشربيني هو ما حدث في السنة الأولى لها بالمجال الفني، حينما ألقت قوات الامن المصرية القبض عليها في منطقة الزمالك.
حيث تواجدت بصحبة عاطل في منزله وهي تتعاطى المخدرات، تلك القضية التي قضت بسببها دينا الشربيني عاما في السجن، وكاد مشوارها الفني ينتهي قبل أن يبدأ، لولا تعاطف الجميع معها ومنحها استثناء من أجل تصوير عدد من الأعمال.
الفنانة انتصار
الفنانة انتصار، انضمت هي الأخرى إلى قائمة الفنانين المتورطين في قضايا المخدرات، بعدما تمكنت الأجهزة الأمنية في الجيزة من إلقاء القبض عليها وهي في حالة سُكر، أثناء قيادة سيارتها (الملاكي) بصحبة 3 كويتيين مخترقة حظر التجوال، إلا أن النيابة أمرت بإخلاء سبيلها بكفالة 5 آلاف جنيه على ذمة التحقيقات.
الفنان أحمد عزمي، التحق بقائمة المتهمين في تعاطي المخدرات، عندما قامت قوات الشرطة بإلقاء القبض عليه في مدينة شرم الشيخ، وبحوزته كمية من المخدرات، عندما كان يقضي إجازته هناك، وبعد أيام تم إخلاء سبيله بكفالة قدرها 2000 جنيه على ذمة التحقيقات.
أحمد عزمي
فيما كان الفنان أحمد عزمي يصر على الدخول إلى السجن بسبب المخدرات، بعدما ألقي القبض عليه قبل 3 أعوام وهو يتعاطى المخدرات بمنزله، إلا أنه حصل على إخلاء سبيل لعدم كفاية الأدلة.
وكانت البداية عندما تم القبض عليه وبصحبته أقراص مخدرة في سيارته، وهو ما تسبب في حصوله على حكم بالسجن لستة أشهر أنهاها قبل أشهر، وخرج ليمارس حياته الفنية مرة أخرى.
نيفين مندور
كما تعرضت الفنانة الشابة نيفين مندور، التي شاركت الفنان محمد سعد في بطولة فيلم "اللي بالي بالك" للتهمة نفسها، وذلك بعد إلقاء القبض عليها برفقة بعض أصدقائها، وبحوزتها كمية من مخدر الكوكايين بغرض التعاطي. وقضت عدة أيام في السجن، ثم أخلت النيابة سبيلها على ذمة القضية التي لم يصدر حكم عليها حتى الآن.
بينما صدمت الفنانة نيفين مندور الجمهور الذي عرفها من خلال فيلم «اللي بالي بالك» بعدما تم إلقاء القبض عليها بسبب المخدرات، قبل أن يتم إخلاء سبيلها بكفالة.
هيثم محمد
وكذلك كان للفنان الشاب هيثم محمد واقعة مماثلة، بعدما قبض عليه في سيارته بتهمة حيازة مخدر الهيروين، وهو الأمر الذي فوجئ به الجمهور، الذي عرف هيثم من خلال الأدوار التي قدمها وهو في بداية مشواره، إلا أنه في النهاية حصل على حكم بالبراءة بسبب بطلان إجراءات الضبط والتفتيش.
سامح عبد العزيز
بات المخرج المصري سامح عبدالعزيز طليق المغنية روبي، هو أحدث الوجوه الفنية التي وقعت في شباك المخدرات، بعدما تم إلقاء القبض عليه في كمين أمني وبحوزته المخدرات.
وقضى مخرج أفلام "كباريه والفرح والليلة الكبيرة" فترة سجنه، بعدما وردت أنباء تفيد باعترافه أن ما عثر عليه بحوزته كانت مخدرات من أجل التعاطي حيث كان في طريقه لقضاء عدة أيام يستجم بها في أحد الفنادق.
سعيد صالح
كما ألقي القبض على الفنان سعيد صالح، وقضى عامًا كاملًا خلف القضبان في سجن الحضرة بالإسكندرية، بعد أن ثبت أنه كان يتردد على وكر لتعاطي المخدرات عام 1992.
ماجدة الخطيب
وفي عام 1986 ألقي القبض على الفنانة ماجدة الخطيب بصحبة عدد من أصدقائها بتهمة تعاطي الهيروين في منزلها، إلا أنها أنكرت الأمر وأكدت أن الهيروين ما هو إلا بودرة إكسسوار تستعملها في أفلامها.
قبل أن يدينها تقرير المعمل الجنائي ويثبت أن المادة التي تم تحليلها هي هيروين، وهو ما تسبب في حصول الفنانة على حكم بالسجن لمدة عام.
فاروق الفيشاوي
وكان آخر هذه القضايا هي اعتراف الفنان فاروق الفيشاوي، في أحد البرامج التلفزيونية، أنه كان يدمن المخدرات في فترة شبابه، واصفًا إياها بالتجربة الصعبة والمريرة. وبدوره، كان الفنان فاروق الفيشاوي جريئا لدرجة الاعتراف بتعاطيه المخدرات، وإقلاعه عنها بسبب وقوف زوجته سمية الألفي إلى جواره.
نور الشريف
وروى الفنان نور الشريف، تفاصيل إدمانه للمخدرات في كتاب "نجوم لا يعرفها أحد" للكاتب مصطفى ياسين حيث بدأت تلك الوعكة في لبنان من خلال تعاطيه للحبوب المخدرة وحبوب الهلوسة حتى الادمان، فتأثر عمله وظل على تلك الحالة لمدة عامين، وعندما انتهت رحلته في بيروت، وعاد إلى مصر وجد أن جميع المنتجين والمخرجين قرروا عدم التعامل معه، ليبدأ من هنا التعافي والابتعاد عن الإدمان.
سماح أنور
وتعرّضت الفنانة سماح أنور في عام 1998 لحادث سير بالقرب من مطار القاهرة، وعثرت أجهزة الأمن على البانجو المخدّر داخل سيارتها أثناء نقلها إلى المستشفى.
وشكّك محامو «سماح» في إجراءات التفتيش باعتبار أنّها تمّت بعد ساعات من وقوع الحادث، مما يعني أن تكون المخدرات قد وضعت في شنطة السيارة بعد نقلها إلى المستشفى وحبست على ذمة القضية، حتى تقرر إخلاء سبيلها.
حب التجربة والإثارة
وفي السياق ذاته، يرى الدكتور إبراهيم مجدى حسين استشارى الطب النفسى بجامعة عين شمس، أن لجوء بعض الفنانين والمشاهير إلى تعاطي المخدرات ينبع من شخصياتهم التى تحب التجربة والإثارة أو الصخب، ولفت إلى وجود أنواع من المخدرات النشطة مثل الكوكايين التى تجعلهم فى حالة نشاط ينعكس على تقديم أعمالهم الفنية، بجانب التقلبات المزاجية التى تحدث لهم خلال مشوارهم الفنى، كونهم دائما تحت الأضواء والشهرة.
وأضاف «حسين»: «نسبة كبيرة منهم تلجأ للمخدرات للتغلب على هذه الحالة المزاجية المتقلبة، والشهرة فى حد ذاتها تمثل نوعا من الضغط المستمر على الشخص أو الفنان خاصة عندما تحدث للشباب غير الناضج بشكل كاف فيجد نفسه يرتكب أخطاء عديدة ويدخل فى أزمات متكررة، ويعتبر المخدرات مخرجًا لهذه الأزمات، والمخدرات غير مرتبطة بالسن فلا نستطيع أن نقول إن شخصا ما لا يمكن أن يتعاطى مخدرات بسبب سنه».
وتابع استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس: «وفي واقعة أصالة ما أثير حول أن لها شقا سياسيا والإساءة لها بسبب موقفها المعارض للنظام السورى، فالبعض يقول إن هذا محاولة لتشويه سمعتها والبعض الآخر يقول إنها تتعاطى بالفعل. ما الذى دفعها للتعاطي وتاريخها فى التعاطى لا نستطيع أن نتكلم عنه إلا بعد فحص نفسي لها».
وأكد «حسين» أن الإدمان مرض مزمن قابل للانتكاسة، ومن ضمن صفاته أخذ جرعات زائدة لأن الجرعة العادية لا تكفيه بجانب عدم قدرته على التحكم فى الجرعة، وأيضا الاعتمادية وعدم القدرة على التعايش إلا مع تناول المخدرات، فيصبح غير قادر على الحكم على الأمور، فهناك أنواع من المخدرات مثل الهيروين أو حبوب الهلوسة أو المهدئات من مشتقات البنزوديازبين تفرض سيطرتها على من يتعاطاها ويصبح التعافي منها أمرا صعبا، وأيضا الكحوليات فالفنان رشدى أباظة مثلا كان يفرط فى الشراب.
وأشار «حسين» إلى أن التواجد فى الوسط الفنى جزء من المشكلة لأن الرغبة فى الاستكشاف والتقليد تدفعهم لتجربة المخدر، وبعض الدراسات تؤكد أن الأعمال الفنية ساهمت فى زيادة انتشار التعاطى، ولكن أعمالا مثل «تحت السيطرة» شجعت المتعاطين على الدخول فى العلاج، وهذه وجهة نظر شخصية لأن بعض الأطباء أكدوا أنه كان يؤثر تأثيرا سلبيا على المتعافين وذكرهم بذكريات التعاطى.
وحول جدوى حملات مكافحة الإدمان التى يشارك فيها الفنانون وكان آخرها «أنت أقوى من المخدرات» التى شارك فيها الفنان محمد رمضان فى الوقت الذى يسقط فيه فنانون آخرون فى الإدمان قال: «أكثر حملة نجحت فى تقليل التعاطي كانت الحملة التى قام بها الفنان محمد رمضان، وهذا بالأرقام التى أطلعت عليها من خلال عمرو عثمان مدير صندوق علاج الإدمان التابع لمجلس الوزراء، فحملة محمد رمضان نجحت لأن كثيرا من المتعاطين فى الأحياء الشعبية والعشوائيات كانوا يعتبرون محمد رمضان قدوة لهم، وأيضا حملة اللاعب محمد صلاح أدت إلى زيادة حجم الاتصالات على الخط الساخن لعلاج الإدمان».