تفاصيل العثور على جثة شاب مشنوقا داخل منزله بالفيوم
عثر على جثة شاب مشنوقا داخل منزله ناحية عزبة الخوري التابعة لقرية دمو بمركز الفيوم، حيث تبين أن الشاب أقدم على الانتحار لمروره بأزمة نفسية سيئة لوجود خلافات مع أسرته، تم نقل الجثة إلى مستشفى الفيوم العام تنفيذا لقرار النيابة العامة، وحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة العامة التحقيق.
جثة معلقة في سقف الغرفة
وكانت البداية عندما تلقي اللواء ثروت المحلاوي مساعد أول وزير الداخلية، مدير أمن الفيوم، إخطارًا من العميد محمد جلال زيدان، مأمور مركز شرطة الفيوم، بورود إشارة من شرطة النجدة بعثور أسرة شاب علي جثته معلقة داخل غرفته بمنزل ناحية عزبة الخوري التابعة للوحدة المحلية لقرية دمو بدائرة مركز شرطة الفيوم.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة الفيوم، برئاسة المقدم محمد هاشم، رئيس وحدة مباحث المركز، وبإجراء التحريات تبين العثور على جثة شاب يدعى نادي بليدي يبلغ من العمر 22 عاما، مقيم ناحية عزبة الخوري بقرية دمو،معلق في سقف غرفته.
وكشفت تحريات رجال المباحث بمديرية أمن الفيوم، أن الشاب أقدم على الإنتحار بخنقه نفسه،لمروره بأزمة نفسية سيئة، بسبب خلافات مع أسرته.
تم نقل الجثة بواسطة سيارة مرفق الإسعاف إلى مستشفى الفيوم العام،تنفيذا لقرار النيابة العامة، ووضعت داخل ثلاجة حفظ الموتى تحت تصرف النيابة العامة.
وحُرر محضر بالواقعة، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وقررت النيابة العامة، بإنتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة، ووقت حدوثها وهل توجد شبهة جنائية من عدمه،تمهيدا لدفنها بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
دار الإفتاء الإنتحار حرام شرعا
وقالت دار الإفتاء، إن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.
وشددت دار الإفتاء، على أن الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» (النساء: 29)، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.
وأكدت أن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى على المنتحر ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين؛ قال شمس الدين الرملي في "نهاية المحتاج" (2/ 441): [(وغسله) أي الميت «وتكفينه والصلاة عليه» وحمله «ودفنه فروض كفاية» إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه].