عدد سكان العالم يتخطى 8 مليارات نسمة..الأمم المتحدة تكشف السبب
أفادت تقديرات شعبة السكان التابعة للأمم المتحدة بأن عدد سكان العالم تخطى الثلاثاء عتبة 8 مليارات نسمة، وبحسب توقعات الهيئة سيصل التعداد إلى 9 مليارات بحلول عام 2037.
وصرح الأمين العام للأمم المتحدة بأن تجاوز هذه العتبة الرمزية يعتبر "فرصة للاحتفال بالتنوع والتطوّر، مع مراعاة المسؤولية المشتركة للبشرية تجاه كوكب الأرض".
وترجع الأمم المتحدة النمو السكاني إلى تطور البشرية، إذ أن الناس باتوا يعمرون أكثر بفضل تحسن خدمات الصحة العامة والتغذية والنظافة الشخصية والأدوية.
كما أن هذا الأمر يأتي ثمرة لارتفاع معدلات الخصوبة، خصوصا في بلدان العالم الأكثر فقرا، لكن يخشى البعض من أن يتجاوز العدد 8 مليارات نسمة إمكانيات كوكبنا، ويشير معظم الخبراء إلى أن المشكلة الأكبر تكمن في الاستهلاك المفرط للموارد من قبل الأشخاص الأكثر ثراء.
ووفقا لبيانات الموقع المتخصص WorldoMeters، تتصدر الصين دول العالم من حيث عدد السكان، وبلغ عدد سكانها 1.439 مليار نسمة، تليها الهند (1.38 مليار نسمة)، ومن ثم الولايات المتحدة (قرابة 331 مليون نسمة)، وفيما يلي جدول يظهر أكبر 10 دول بعدد السكان في العالم:
عربيا، جاءت مصر في المرتبة الأولى (102،334 مليون نسمة)، ومن ثم الجزائر (43،851 مليون)، وبعدها السودان (43،484 مليون)، فالعراق (40،222 مليون)، والمغرب (36،910 مليون).
في شهر يوليو الماضي، توقع تقرير صادر عن الأمم المتحدة عن التوقعات السكانية في العالم لعام 2022 أن يكون 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 اليوم الذي يصل فيه عدد سكان العالم إلى 8 مليارات نسمة.
ووفقًا لتقرير التوقعات السكانية في العالم لعام 2022 الصادر عن الأمم المتحدة، والذي يظهر أيضًا أن الهند في طريقها لتجاوز الصين باعتبارها أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان في عام 2023.
مع ذلك، تشير الدراسة السنوية، التي صدرت بالتزامن مع اليوم العالمي للسكان، إلى أن عدد سكان العالم ينمو بأبطأ معدل له منذ عام 1950، بعد أن انخفض إلى أقل من واحد في المائة في عام 2020.
وتشير أحدث توقعات الأمم المتحدة إلى أن عدد سكان العالم يمكن أن ينمو إلى حوالي 8.5 مليار في عام 2030، و9.7 مليار في عام 2050، قبل أن يصل إلى ذروته عند حوالي 10.4 مليار شخص خلال عام 2080، من المتوقع أن يظل عدد السكان عند هذا المستوى حتى عام 2100.
وسيتركز أكثر من نصف الزيادة المتوقعة في عدد سكان العالم حتى عام 2050 في ثمانية بلدان: جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومصر، وإثيوبيا، والهند، ونيجيريا، وباكستان، والفلبين، وجمهورية تنزانيا المتحدة.
ويشير التقرير إلى أن الخصوبة قد انخفضت بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة بالنسبة للعديد من البلدان، حيث يعيش اليوم ثلثا سكان العالم في بلد أو منطقة تقل فيها معدلات الخصوبة مدى الحياة عن 2.1 مولودًا لكل امرأة، وهو المستوى المطلوب تقريبًا لتحقيق نمو صفري على المدى الطويل مع انخفاض معدل الوفيات.
وقال جون ويلموث، مدير قسم السكان في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة، "إن الإجراءات الإضافية التي تتخذها الحكومات بهدف الحد من الخصوبة سيكون لها تأثير ضئيل على وتيرة النمو السكاني من الآن وحتى منتصف القرن، بسبب الهيكل العمري اليافع لسكان العالم اليوم. ومع ذلك، فإن الأثر التراكمي لانخفاض الخصوبة، إذا تم الحفاظ عليه على مدى عدة عقود، يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ أكبر في النمو السكاني العالمي في النصف الثاني من القرن."
وحذر ليو زينمين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، من أن النمو السكاني السريع يجعل القضاء على الفقر، ومكافحة الجوع وسوء التغذية، وزيادة تغطية أنظمة الصحة والتعليم أكثر صعوبة.