رئيس التحرير
خالد مهران

إصابة تلميذ أثناء اخماد حريق فى مدرسة بأسوان.. ومصدر يكشف حقيقة صادمة

ارشيفية
ارشيفية

أصيب تلميذ فى المرحلة الإبتدائية بإحدى المدارس التابعة للإدارة التعليمية فى أسوان بحروق متفاوتة فى الجسم، نتيجة الإهمال داخل مدرسة، بعد إندلاع حريق، وجرى نقله إلى المستشفى الجامعي لتلقي الرعاية الطبية. 

بداية الواقعة

تلقي اللواء أشرف عبدالله، مدير أمن أسوان، إخطارا مفاده وصول إشارة من المستشفى الجامعي بوصول تلميذ فى المرحلة الإبتدائية مصاب بحروق فى جسده، ويدعى «ح. أ. ع»، وتم حجزه تحت الملاحظة داخل القسم حسب التشخيص الطبي، وعمل اللازم لحين التأكد من سلامته وخروجه بخير. 

مصدر خاص للنبأ، كشف تفاصيل المأساة، مشيرًا إلى أن التلميذ البالغ عمره «12» سنة حين شاهد صعود أدخنة كادت أن تصل للسماء نتيجة اشتعال نيران كثيفة فى بعض المخلفات «الهيش» داخل المدرسة، فهرع لاخمادها عن طريق وسائل غير آمنة حبًا فى إيقاف الخطر عن مدرسته التى تعد بمثابة بيته الثاني، وبالتالي لم ينجو من ألسنة النيران التي لامست ملابسه واصابته بحروق فى الجسد. 

وأرجع المصدر خلال حديثه لـ«النبأ»، السبب بصورة أولية وراء إشتعال النيران نتيجة «عقب سيجارة» القاها بعض المدخنين، مما نتج عنه الحريق، موضحًا أن الواقعة كشفت عن «كوكتيل مخالفات» داخل المدرسة، فى المقام الأول غياب دور القيادات فى حماية التلاميذ، بالإضافة إلي وجود نفايات وقمامة جعلت من المدرسة مسرحًا للحرائق. 

وتابع: عدم وجود عمالة داخل المدرسة تقوم على تنظيف وتفريغ النفايات أول بأول داخل المدرسة قبل وقوع الكارثة مما يجعل الصورة حضارية وجمالية، علاوة على عدم وجود وسائل إطفاء عاجلة ومجهزة داخل المدرسة تم استخدامها مع بداية شرارة الحريق دون اللجوء إلي اقدام تلميذ «الشهم» ليخمد النيران حتي يدفع ثمنًا من صحة جسده. 

وشدد المصدر، على ضرورة محاسبة مسؤولي الإشراف ومدير المدرسة عن تقاعسهم فى إزاحة التلاميذ عن بؤرة الحريق لحين وصول رجال الإطفاء بدورهم المختص في التعامل مع النيران بشكل آمن ومتطور. 

وأكد، أن رجال المباحث تحت قياة اللواء عاطف أبو الوفا، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن أسوان، فور البلاغ متواجدين في المدرسة ومحيط المجاورات لمتابعة ملابسات الواقعة ورسم خطة جديدة لحماية التلاميذ والنشء من الوقوع فى حوادث مماثلة تهدد حياتهم.