وزير الخارجية سامح شكري يستقبل المبعوث الإماراتي للمناخ
استقبل وزير الخارجية سامح شكري، رئيس الدورة ٢٧ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، اليوم الأربعاء ١٦ نوفمبر الجاري، الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي مبعوث بلاده الخاص لتغير المناخ.
من جانبه، صرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن الوزير الإماراتي استهل اللقاء بالإشادة بتنظيم مصر لهذا المؤتمر الضخم وإدارتها لأعماله على نحو يعزز من عمل المناخ الدولي على شتى الأصعدة، مبرزًا حرص بلاده على نجاح مؤتمر شرم الشيخ وخروجه بالنتائج المنشودة.
كما نوه الدكتور " الجابر" إلى أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز أطر التنسيق والتشاور مع الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 لضمان توفر عوامل النجاح والاستدامة استعدادًا لاستضافة الامارات لـ COP28 العام القادم بدبي.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن الوزير شكري قدم الشكر للمسئول الإماراتي على الحرص على التواصل مع رئاسة المؤتمر والعمل من أجل ضمان تحقيق مؤتمر شرم الشيخ لأهدافه.
واستعرض رئيس المؤتمر مختلف الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال، معربًا عن أمله في أن تشهد الأيام القادمة المزيد من التقارب بين الدول حول تلك الموضوعات. كما أكد شكري على حرص واستعداد مصر الدائم للتنسيق مع الأشقاء في الإمارات بشأن الدورة ٢٨ لمؤتمر المناخ القادم لضمان توفر كافة عناصر النجاح.
د. ياسمين فؤاد: أمريكا تخصص دعم ٢٥ مليار دولار للحلول من الطبيعة لدعم استثمارات التنمية
وفي سياق متصل، التقت اليوم الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ بالسيدة شتيفي ليمكه وزيرة البيئة وحماية الطبيعة الألمانية، لبحث التعاون الثنائي بين البلدين فى مجالات التكيّف، وصون التنوع البيولوجى، وذلك ضمن سلسلة لقاءاتها الثنائية خلال يوم التنوع البيولوجي ضمن الأيام الموضوعية لمؤتمر المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ.
وأشادت وزيرة البيئة المصرية بالتعاون الثنائي البناء بين البلدين في مجال البيئة، ودفع أجندة العمل المناخي على المستوى الدولي، وتحويل التعهدات إلى تنفيذ حقيقي، مشيدة بالشراكة مع الجانب الألماني في إطلاق مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة، مؤكدة أن الرئاسة المصرية للمؤتمر حرصت على تخصيص يوم للتنوع البيولوجي في ظل تزايد حتمية قضايا أخرى هذا العام مثل الأمن الغذائي والمائي وأزمة الطاقة، وذلك لدمج التنوع البيولوجي في قلب مناقشات المناخ لدعم الطريق من مؤتمر المناخ COP27 إلى مؤتمر التنوع البيولوجي COP15.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن المبادرة المصرية للعالم "الحلول من الطبيعة" تنبع من قلب مؤتمر المناخ COP27 لتشجع التمويل الإضافي لدعم تلك الحلول، مشيرة إلى رصد الدول المتقدمة لحزم تمويلية بمبلغ يقدر بحوالى ١٠٠ مليون دولار من عدة دول، وهي كندا وفرنسا وألمانيا وايرلندا والسويد وسويسرا وإنجلترا، لدعم التكيف للدول الأقل نموًا والدول الجزرية، ودعم الحلول من الطبيعة، بما يحقق طموحات شعوب العالم فى الانتقال من مرحلة التعهدات إلى التنفيذ كشعار للرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ COP27، كما خصصت ألمانيا ١.٥ مليار دولار سنويًا لدعم صون التنوع البيولوجي ودعم الحلول من الطبيعة، وخصصت الولايات المتحدة الأمريكية ٢٥ مليار دولار للحلول من الطبيعة لدعم استثمارات التنمية.
وأضافت وزيرة البيئة أن الحزم التمويلية تهتم وتركز على دعم مشروعات إدارة موارد المياه والأمن الغذائي والحلول القائمة على الطبيعة، بما يساهم في دعم المجتمعات المحلية والمرأة باعتبارها من الفئات الأكثر تضررًا من آثار التغيرات المناخية، ويحقق الحفاظ على استدامة العيش لتلك المجتمعات بوضع الاحتياجات الانسانية فى قلب العمل المناخى ودعم عمليات تنفيذها.
وأوضحت وزيرة البيئة أن إطلاق الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ COP27 لمبادرات فى ذات المجالات، يؤكد على أن هذا المؤتمر للتنفيذ ويساهم فى تلبية الاحتياجات الانسانية فى مجالات المياه والغذاء، في ظل ما يشهده العالم من تحديات عالمية، مشيرة إلى أن القضايا والمبادرات البيئية متعددة الفوائد فمثلًا الأمن الغذائي تركز على الزراعة والصحة بالإضافة إلى الأمن الغذائي، كما أن قضية المياه تركز على الإدارة المتكاملة للموارد المائية والجفاف والفيضانات، كما ستركز على قضية الحلول من الطبيعة لدعم حماية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجى بالعالم وخاصة بالدول النامية لأنها الأكثر تضررًا بآثار التغيرات المناخية.