رئيس التحرير
خالد مهران

حكم صيام الثلاثة أيام كفارة اليمين متفرقة؟.. لجنة الفتوى تجيب

النبأ

ما حكم صيام الثلاثة أيام كفارة اليمين متفرقة؟، سؤال أجابت عنه لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وجاء رد اللجنة كالآتى:

فإذا حنث المرء في يمينه لزمته كفارة، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فإن لم يستطع فليصم ثلاثة أيام، قال الله تعالى " لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ".

ولا يجزيء للحانث الصيام إلا إذا كان عاجزا عن الإطعام، وإذا توجب الصيام كان له أن يصوم الأيام الثلاث متفرقات، ولا يشترط التتابع.

315982065_505574388270397_5379265570599279535_n

 على الجانب الأخر حذر الشيخ رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بـ الأزهر الشريف، النساء من كثرة النظر في المرآة، مطالبا بعدم وضع مرايا كثيرة في الغرفة الواحدة حتى لا تعجب المرأة نفسها فتحسد نفسها دون أن تدري، منوهًا بأن الإنسان قد يحسد نفسه، لأن المرأة تحسد  بسب خيالاتها وما تحدثه في المرآة من العجب بالنفس، كما أن المرآة آلة تستخدم على قدر الحاجة.

أوضح أن العين حق تدخل الرجل القبر وتدخل الجمل القدر، والعلماء قالوا إن العين 3 أنواع معجبة وحاسدة وقاتلة، والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين، مشيرًا إلى أن النبي - صلى الله عليه وسلم- أرشدنا إلى أن الحسد يصل إلى القتل، لا يخلو جسد من حسد لكن الكريم يخفية واللئيم يبديه، الدين يعلمنا الغبطة ولا يعلمنا الحسد".

ونبه الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أنه لم يرد دليل على أن من ينظر إلى المرآة كثيرًا أو في الليل يصاب بمس الجن، وعدم النظر في المرآة، وهذا كله ليس له دليل.

الوقوف أمام المرآة 

فالأصل أن نظر المرآة أمر مباح، بل هو من السنة، سواء في ذلك المرأة والرجل، كما أنه لا حرج على المرأة في نسج شعرها وإصلاحه بما ليس فيه تشبه بالكافرات، فقد روى الطبراني في الأوسط عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نظر في المرآة قال: الحمد لله الذي سوى خلقي فعدله، وصور صورة وجهي فحسنها، وجعلني من المسلمين. وهو ضعيف كما قال الألباني في صحيح وضعيف الجامع الصغير.

قال المناوي في فيض القدير عند كلامه على هذا الحديث، لكن برواية ابن السني عن أنس وهو ضعيف أيضا كما قال الألباني: كان إذا نظر وجهه في المرآة المعروفة قال الحمد لله الذي سوى خلقي بفتح فسكون فعدله وكرم صورة وجهي فحسنها وجعلني من المسلمين، ليقوم بواجب شكر ربه تقدس، ولهذا كان ابن عمر يكثر النظر في المرآة فقيل له فقال أنظر فما كان في وجهي زين فهو في وجه غيري شين أحمد الله عليه، فيندب النظر في المرآة والحمد على حسن الخلق والخلقة لأنهما نعمتان يجب الشكر عليهما. 

لكن ينبغي أن يكون الاشتغال بذلك في حدود الحاجة، فإن زاد على ذلك كان غير محمود، وإن شغل عن أمر واجب خرج من الإباحة إلى الحظر، ففي شرح الورقات لإمام الحرمين في أصول الفقه للشيخ عبد الكريم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن حمد الخضير: لكن إن أدى المباح إلى ترك واجب أو ارتكاب محظور صار محظورًا، لكن لا لذاته، وإنما لأمرٍ عارض.