مصرع طبيبة داخل منزلها في بنها.. اعرف التفاصيل
شهدت مدينة بنها بمحافظة القليوبية، مصرع طبيبة أمراض نفسية، إثر تعرضها لحالة اختناق نتيجة استنشاقها بخار الماء أثناء الاستحمام بمسكنها.
وتم إخطار اللواء نبيل سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، ونقلت الجثة لمستشفى بنها التعليمي، وحُرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
الطبيبة تعرضت لإختناق نتيجة إستنشاق بخار الماء أثناء الإستحمام
تلقى اللواء محمد السيد مدير المباحث الجنائية بالقليوبية، إخطارا من مأمور قسم شرطة ثان بنها، يفيد بورود بلاغ من مستشفى بنها التعليمي، باستقبال جثة سيدة، إثر تعرضها للاختناق نتيجة استنشاق بخار الماء أثناء الاستحمام بمسكنها في دائرة قسم ثان بنها بمحافظة القليوبية.
على الفور انتقلت قوة أمنية لمكان الواقعة، بقيادة المقدم احمد عبد الجليل رئيس مباحث قسم ثان بنها، وبالمعاينة والفحص تبين وفاة "حنان أ ا"، 37 سنة، طبيبة أمراض نفسية بمستشفى العباسية للصحة النفسية، إثر تعرضها لحالة اختناق نتيجة استنشاق بخار الماء أثناء الاستحمام بمسكنها بمنطقة شارع مستشفى الأمل ببنها.
تم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات، التي صرحت بالدفن عقب انتهاء أعمال الطبيب الشرعي لبيان سبب الوفاة، وشيع الأهالي الجثمان لمثواه الأخير وسط حالة كبيرة من الحزن على رحيلها.
اخصائي سموم: زيادة بخار الماء يعني نقص الاكسجين
قال الدكتور محمد عمرو، اخصائي السموم بأكاديمية البحث العلمي بالمركز القومي بقصر العيني، ان الغرف المغلقة يوجد بها 3 عناصر، هم المياه والأكسجين والنيتروجين، مشيرا إلى أنه في الظروف العادية للغرف المغلقة يصل ضغط الهواء لحوالي 760 ميلليمتر زئبق، منهم بخار مياه يبلغ مستواه 54 ملي لترا، و1/5 ضغط الهواء أكسجين أي 1/5 من 760، و4/5 من ضغط الهواء نيتروجين أي 4/5 من 760.
وأشار إلى أنه في حال زيادة نسبة بخار المياه في الغرفة المغلقة التي لم يتجدد هواءه، يحل محل الأكسجين المستخدم في عملية التنفس، موضحا أنه إذا زادت نسبة بخار المياه من 60 ملي لـ100 ملي، فذلك سيكون على حساب نسبة الأكسجين التي يستنشقها الموجودون في الغرفة، وليس على حساب نسبة النيتروجين، لأن النيتروجين غاز خامل لا يستخدم في عملية التنفس، وبالتالي مع قلة نسبة الأكسجين في الغرفة وإستهلاكها من خلال تنفس الموجودين بها، وإحلال محلها بخار المياه، يحدث اختناق ويشعر الموجودون كأنهم في غرفة إعدام
وتابع أن تلك الأماكن يجب أن تكون مجهزة بأجهزة الكشف الغازات، والتي تصدر إنذارات في حالة الخطر، كما أنه من الضروري تواجد المداخن وفتحات للتهوية في الأماكن التي يكثر بها بخار الماء، لأنه في حالة إهمالها تزيد نسبة أول أكسيد الكربون في الجو، يعطي ذلك في البداية إحساس مزاجي ثم يقوم بطرد الأكسجين مع الهيموجلوبين من الدم، ومن هنا يحدث الوفاة.