مطالبة تركيا وإيران بخفض التصعيد..
الخارجية: مصر تتابع بقلق شديد آثار الاعتداءات المتكررة على سوريا والعراق
صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن مصر تتابع بقلق شديد ما تشهده الدولتين العربيتين الشقيقتين العراق وسوريا على مدار الأيام الماضية من اعتداءات من جانب إيران وتركيا تنتهك سيادة كل دولة على أراضيها.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن مصر وهى تتابع التطورات باهتمام على مدار الساعة، تطالب بخفض التصعيد حقنًا للدماء، ولتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار.
واستهدفت مسيّرة تركية يوم الأربعاء 23 نوفمبر 2022 مقرا لـ قوات سوريا الديمقراطية في قاعدة روسية تقع في شمال شرق سوريا، وفق ما أفاد متحدث كردي، في إطار سلسلة ضربات توجهها أنقرة منذ أيام على مناطق نفوذ القوات الكردية.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية فرهاد شامي، إن القصف التركي طال قاعدة روسية تقع شمال تل تمر في محافظة الحسكة، ما أسفر عن مقتل عنصر من قوات سوريا الديمقراطية وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
ومن جانبه برر الرئيس التركي، رجب طيب أروغان، عملياته العسكرية في شمال سوريا؛ مؤكدا أن بلاده لديها الحق في مواجهة المشاكل الأمنية.
وقال الرئيس التركي، خلال كلمته في الاجتماع البرلماني لحزب العدالة والتنمية: من حقنا "حل مشكلاتنا" شمالي سوريا، مشيرا إلى أن القوى التي قدمت ضمانات بعدم صدور أي تهديد ضد تركيا من المناطق الخاضعة لسيطرتها في سوريا لم تتمكن من الوفاء بوعودها.
وشدد أروغان على أن بلاده لن تصمت إزاء الهجمات الإرهابية وتعلم من يقف وراءها وستهاجم كل المناطق التي يقطنها الإرهابيون داخل تركيا وخارجها.
وأكد: "إصرارنا اليوم على إقامة المنطقة الآمنة على طول الحدود السورية مع تركيا أكثر من أي وقت مضى وعملية "المخلب - السيف" مجرد بداية".
وتابع: "العمليات التي نفذناها بالمقاتلات والمدفعيات والطائرات المسيّرة ما هي إلا بداية".
من جانبها ذكرت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية اليوم الثلاثاء أن الحرس الثوري الإيراني هاجم أهدافا في شمالى العراق المجاورة لليوم الثاني على التوالي.
وأوضح تقرير الوكالة أن الغارات الجوية الإيرانية استهدفت قواعد للجماعات الانفصالية الكردية في شمالى العراق.
وقصفت الجمهورية الإسلامية مرارا مواقع في شمالى العراق في الأسابيع الأخيرة.
ويمثل الحرس الثوري وحدة النخبة في القوات المسلحة الإيرانية كما أنهم مسؤولون بصورة مباشرة أمام المرشد الأعلى للبلاد آية الله علي خامنئي الذي له الكلمة الحاسمة في جميع الأمور الاستراتيجية.
وتقول الحكومة الإقليمية لإقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي إلى حد كبير في شمالى العراق إن منطقتين حول العاصمة أربيل وفى المحافظة التي تحمل الاسم ذاته تعرضتا للهجوم.
وتتهم طهران الجماعات الكردية في شمالى العراق بدعم الاحتجاجات التى تفجرت فى مختلف أرجاء إيران ضد الحكومة والنظام الإسلامي الحاكم في البلاد.
ومنذ وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في حجز الشرطة في منتصف سبتمبر، خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع بصورة متكررة للاحتجاج في جميع أنحاء إيران