السعودية تهدر ركلة جزاء وتخسر أمام بولندا في كأس العالم
دفعت السعودية ثمن إهدار الفرص، وأقربها من ركلة جزاء من سالم الدوسري، لتخسر 2-صفر أمام بولندا باستاد المدينة التعليمية في المجموعة الثالثة بكأس العالم لكرة القدم اليوم السبت.
وسيطرت السعودية على المباراة بمؤازرة جماهيرها التي ملأت أغلب المدرجات لكن بولندا خطفت النقاط الثلاث بهدف بيوتر جيلينسكي في الدقيقة 39، وآخر من روبرت ليفاندوفسكي بالدقيقة 82.
ورفعت بولندا، التي تعادلت دون أهداف مع المكسيك في المباراة الأولى، رصيدها إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة متفوقة بنقطة واحدة على السعودية التي حققت واحدة من كبرى المفاجآت في تاريخ كأس العالم بالفوز 2-1 على الأرجنتين في الجولة الافتتاحية.
وتتذيل الأرجنتين الترتيب قبل مواجهة المكسيك اليوم. وتختتم السعودية مشوارها في دور المجموعات أمام المكسيك بينما تلعب بولندا ضد الأرجنتين.
وعلى العكس مما حدث أمام الأرجنتين، استحوذت السعودية على الكرة وكانت الطرف الأفضل مع إضاعة محمد كنو أول فرصة عندما سدد كرة قوية بعد تمريرة سعود عبد الحميد لكن فويتشيخ شتينسني أبعدها إلى ركنية في الدقيقة 13.
ولم تستطع بولندا تشكيل خطورة على مرمى السعودية حتى الدقيقة 31 عندما حول كريستيان ميليك ركلة ركنية بضربة رأس باتجاه المرمى لكن صالح الشهري أبعدها إلى ركنية قبل أن تصل إلى الحارس محمد العويس.
وانتزعت بولندا التقدم عندما مرر ماتي كاش إلى روبرت ليفاندوفسكي لكن الحارس العويس أنقذ الموقف لترتد إلى مهاجم برشلونة الذي مررها إلى جيلينسكي ليسدد في سقف المرمى في الدقيقة 39.
وبعد تقدم بولندا بخمس دقائق وصلت الكرة إلى صالح الشهري داخل منطقة الجزاء وتعرض لتدخل من بيليك لكن الحكم أشار بمواصلة اللعب.
وتدخل حكم الفيديو المساعد ليطلب من الحكم مراجعة قراره ليحتسب ركلة جزاء.
وانبرى الدوسري لتسديد الكرة لكن شتينسني أبعدها لترتد إلى محمد البريك الذي سددها باتجاه المرمى غير أن حارس يوفنتوس أنقذ مرماه للمرة الثانية.
هجمات مرتدة
أشرك إيرفي رينار مدرب السعودية لاعبه نواف العابد بدلا من سامي النجعي في بداية الشوط الثاني ليواصل المنتخب السعودي استحواذه على الكرة.
وأرسل عبد الإله المالكي تمريرة عرضية حولها كنو بطريقة بهلوانية لكنها مرت إلى خارج الملعب، وبعد ذلك بقليل سدد الدوسري كرة بجوار المرمى.
وجاءت أخطر هجمات السعودية في الشوط الثاني في الدقيقة 55 عندما انطلق سالم الدوسري من الناحية اليسرى ومرر كرة باتجاه العابد لكن لاعب الوسط تعثر وفشل دفاع بولندا في إبعاد الكرة لتتهيأ أمام الدوسري الذي سددها من مدى قريب في جسد الحارس شتينسني.
وكاد فراس البريكان أن يدرك التعادل للسعودية عندما وصلته تمريرة الدوسري في الناحية اليسرى داخل منطقة الجزاء لكنه أطاح بها خارج الملعب في الدقيقة 60.
ومن ركلة المرمى ضغط صالح الشهري على مدافع بولندا ليخطف الكرة ويمررها إلى كنو لكنه سدد فوق العارضة.
واعتمدت بولندا على الهجمات المرتدة وكان أركاديوش ميليك قريبا من هز الشباك بضربة رأس لكن الكرة ارتدت من العارضة في الدقيقة 64.
وبعد ذلك بدقيقتين سدد ليفاندوفسكي في القائم من مدى قريب، ومن هجمة من الناحية اليسرى تهيأت الكرة أمام المالكي داخل منطقة الجزاء لكن تسديدته مرت بجوار المرمى بقليل قبل 12 دقيقة من النهاية.
وحسم ليفاندوفسكي فوز بولندا عندما استغل خطأ المالكي في استلام الكرة وسددها من أسفل الحارس السعودي العويس.
وأهدر ليفاندوفسكي فرصة أخرى في قرب النهاية عندما تباطا في تسديد الكرة وحاول وضعها من فوق العويس لكن حارس الهلال أنقذها.