رئيس التحرير
خالد مهران

خامنئي يشيد بقوات الباسيج لمواجهتها "مثيري الشغب"

خامنئي
خامنئي

قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، اليوم السبت، إن أفراد قوات الباسيج ضحوا بأرواحهم فيما وصفها بأحداث الشغب، مشيرا إلى موجة الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة شابة إيرانية كردية بعد احتجاز الشرطة لها في سبتمبر.

وتحولت الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني (22 عاما) بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها في 16 سبتمبر إلى واحدة من أجرأ التحديات التي تواجهها القيادة الدينية للبلاد منذ الثورة الإسلامية في 1979.

وفي تحد لشرعية الجمهورية الإسلامية حرق محتجون من جميع أطياف المجتمع صورا لخامنئي ونادوا بسقوط النظام.

وكانت قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني في طليعة حملة نفذتها الدولة لقمع الاحتجاجات على مدار الأسابيع الماضية.

وقال خامنئي في كلمة بثها التلفزيون "ضحوا بأرواحهم لحماية الشعب من مثيري الشغب... وجود الباسيج يظهر أن الثورة الإسلامية بخير".

وتتهم المؤسسة الدينية الإيرانية أعداءها في الخارج، خصوصا الولايات المتحدة، وعملاءهم بالوقوف وراء الاضطرابات، وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم السبت تجدد الاحتجاجات في عدة جامعات بالعاصمة طهران وفي مدينة اصفهان وسط البلاد. 

من ناحية أخرى، أصدرت مجموعة من 140 طبيب عيون بيانا حذرت فيه من أن طلقات الخرطوش وطلقات كرات الطلاء التي تستخدمها قوات
الأمن تسببت في إصابة الكثيرين من المتظاهرين بالعمى في عين واحدة أو العينين، حسب موقع (صبح ما) الإخباري الإصلاحي ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت منظمة العفو الدولية، إن قوات الأمن الإيرانية تستخدم القوة غير المشروعة، بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية والخرطوش، مما أسفر عن مقتل العشرات. وألقت السلطات الإيرانية باللوم في بعض عمليات إطلاق النار على من وصفتهم بمنشقين مجهولين.

وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أنه حتى، أمس الجمعة، قُتل 448 محتجا منهم 63 طفلا. وأضافت أن 57 من قوات الأمن قتلوا أيضا، فضلا عن اعتقال نحو 18170 شخصا.

ولم تذكر السلطات العدد الرسمي للقتلى من المحتجين لكن مسؤولا كبيرا قال يوم الخميس إن 50 من قوات الشرطة لقوا حتفهم في الاضطرابات.

وأصدر النظام القضائي المتشدد في إيران أحكاما بإعدام ستة محتجين على الأقل، مع توجيه اتهامات للآلاف بسبب مشاركتهم في الاضطرابات، وذلك حسبما ذكره مسؤولون.

 منتخب كرة القدم

بعدما اتهم كثير من المشجعين الإيرانيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي المنتخب الوطني لكرة القدم بالانحياز لحملة القمع العنيفة التي تشنها الدولة على المحتجين، أشاد خامنئي بالفريق لفوزه في مباراته أمام ويلز في كأس العالم لكرة القدم أمس الجمعة.

وقال خامنئي "أبناء منتخبنا الوطني لکرة القدم أناروا عيوننا بانتصارهم".

وردد لاعبو المنتخب الإيراني النشيد الوطني قبل بدء المباراة، أمس الجمعة، على خلاف ما فعلوه في مباراتهم الأولى أمام إنجلترا في الأسبوع الماضي عندما اختاروا عدم ترديد النشيد في تأييد واضح للمحتجين.

وقالت أكرم خدابنده، قائدة الفريق الإيراني النسائي للتايكوندو، في منشور على إنستجرام، اليوم السبت، إنها ستغادر الفريق الذي قضت معه 12 عاما. 

وأوضحت أنها تفعل ذلك من أجل "احترام قلوب شعبي الحزينة في هذه الأيام الصعبة".