بعد وصف زواج البروتستانت بالزنا.. بلاغ للنائب العام ضد قمص بالكنيسة
حالة من الغليان والغضب انتشرت مثل النار فى الهشيم في أوساط الطائفة الإنجيلية والبروتستانتية، بعد ظهور فيديو للقمص صموئيل البحيرى كاهن عام منطقتى عزبة النخل والمرج، على صفحته الشخصية بوسائل التواصل الإجتماعى الفيس بوك، معلنا من خلاله بطلان معمودية الكنائس الإنجيلية (البروتستانتية) وأن زواجهم باطل وزنا وأن ليس لهم نصيب من دخول السماء.
رئيس مجمع كنائس النعمة فى إنتظار رد الكاتدرائية
ومن جانبه استنكر القس أيمن لويس حنا رئيس مجمع كنائس النعمة الرسولية الفيديو والتصريحات التى تضمنها وصفها بغير المسؤولة وهو ما أكده البيان الكنائسى الذي وصف الفيديو بالخطاب التكفيرى الذى يحض على كراهية الآخر والتحقير، وهو موجه بصفة خاصة لأتباع الكنائس الإنجيلية وغير الأرثوذكس بصفة عامة، وهو ما يترتب عليه فتنة إجتماعية كبيرة كما أنه سب وقذف وهذا كله يسبب زعزعة لأمن واستقرار المجتمع والكيانات الأسرية بادعائه الباطل بأن الأسر التى تزوجت من خارج الكنيسة الأرثوذكسية هى علاقات زنا.
وأضاف أن أبناء هذه الأسر هم أبناء علاقات غير شرعية، وحمل القس حنا الكنيسة الأرثوذكسية التى يتبعها الكاهن صموئيل المسئولية، وفى النهاية أكد القس حنا أنه فى انتظار رد الكاتدرائية الأرثوذكسية بشأن تصريحات القمص.
ومن جانبه أكد الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، خلال حوار مفتوح مع قيادات مجمع القاهرة الإنجيلي على إحترامهم جميع العقائد وأي تصريحات خارج السياق فهى تهدم ولا تبني ولا يجوز لأحد أن يفرض عقيدته على الآخر .
وأوضح أن الزواج المسيحي في الفكر الإنجيلي المُصلح هو إرتباط وعقد مقدس بين رجل واحد وامرأة واحدة مدى الحياة وهو قصد إلهي وضعه الله وصادقت عليه القوانين المدنية أيضًا ،وإنه خدمة روحية تتم من خلال وقيادة قس مرتسم وذلك حسب نظام الكنيسة.
بلاغات للنائب العام ضد القمص مخيائيل البحيرى والبابا تواضروس
وفى هذا الصدد تقدم الدكتور حنين عبد المسيح الناشط القبطى ببلاغ رقم ٩٩ ٥٤٥ للنائب العام ضد كلا من القمص صموئيل البحيرى كاهن عام منطقة عزبة النخل والمرج الجديدة.والبابا تواضروس الثانى بصفته الرئيس الأعلى دينيا وظيفيا للقمص صموئيل البحيرى، بتهمه سب وقذف أولادنا وبناتنا فى الكنائس البروتستانتية،وأستند فى البلاغ على ما ورد فى الفيديو الذى قام الكاهن صموئيل البحيرى بنشره على صفحته فيس بوك:متحدثا عن البروتستانت الإنجيلين،قائلا "العماد البروتستانتى باطل ،والجواز البروتستانتى زنى بقول زنى المتجوز بروتستانتى أنتم زناه راجل ست أنتم زناه "واكد البلاغ ان هذا الفيديو أضر بمجموع المصلين بالكنائس البروتستانتية داخل الأراضى المصرية وخارجها وعدد الكنائس التابعة للبروتستانتات فى مصر لاتقل عن 1500 كنيسة وما لايقل عن 2مليون إنجيلى (بروتستانتى)داخل مصر فى الوقت الذى يشكل البروتستانت ملايين المسيحيين عالميا مما يشكل تكدير للسلم والأمن العام لهؤلاء.
مطالب محاكمة القمص صموئيل كنسيا
ومن جانبه يرى حنين أن الإعتذار غير كافى عن هذه الإهانة، وطالب بثلاث مطالب.
أولًا - محاكمة القمص صموئيل البحيرى كنسيا و معاقبته بعقوبة رادعة لكي لا يعود هو وأمثاله من القسوس الأساقفة الأرثوذكس الذين اعتادوا علي إرتكاب نفس الجرائم.
ثانيا - ان يعتذر البابا لأولادنا وبناتنا ويطلب منهم الغفران المسامحه لإبنه القمص وله هو ايضا لإنه تأخر كثيرًا في ردعه.
ثالثا - يصدر اعترافا بإسمه وبأسم مجمع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بان الزواج البروتستانتي ليس باطلا ولا هو زنى، ويؤكد أنه زواج مسيحي مكرم ومقدس وغير نجس
جاء ذلك تزامنا مع صدور بيان من الأنبا سيداروس الأسقف العام لكنائس عزبة النخل والمرج مؤكدا على رفض الكنيسة لمثل هذ التصريحات والفكر بأن زواج البروتستانت زنا.منوها بأن هذه الإدعاءات غير صحيحه على الإطلاق، وأنه قام بنهره ومعاقبته بشدة وستتم معاقبته من قبل الكنيسة عن هذا الفكر ،حيث أن قداسة البابا شنودة الثالث قد قال أن هذا الزواج ليس بزنا ،فهو زواج معترف به من حيث الإشهار والعلاقات الأجتماعية ،كما أن قداسة البابا تواضرواس الثانى يقدر ويحترم الزواج بالكنيسية الإنجيلية وإعتزازه بالعلاقة المتأصلة بالمحبة مع الطائفة الإنجيلية .
البابا تواضروس الثانى سيقوم بمسألة القمص بنفسه
ومن جانبه أشار الدكتور القس أندرية زكى رئيس الطائفة الإنجيلية إلى رفض البابا تواضروس الثانى لأى تصريحات تتعلق بقضايا الزواج الإنجيلى،ويجب عدم الإلتفاف إلى أى تصريحات غير صادرة من قداسته أو مكتبه،مؤكدا بأنه لن يكتفى بمسألة الإبراشيلية للقمص،بل سيقوم بمسألته بنفسه، كما أكد البابا على احترامه وتقديره للزواج بالكنيسة الإنجيلية، اعتزازه بالعلاقة المتأصلة بالمحبة مع الطائفة الإنجيلية جاء هذا اللقاء على هامش فعاليات المؤتمر الدولي لمكتبة الاسكندرية تحت عنوان (التعايش والتسامح وقبول الآخر نحو غدًا أفضل)
ومن جانبه وصف القمص بولس القمص ميخائيل الفيديو المسيء إنه فيديو هابط وهادم وجاهل ومكروه وبغيض يفيض كبرياء وعنجهيةً لا تليق بإنسانية الإنسان العادى الطبيعى حتى ولو كان بعيدا كل البعد عن دائرة الإيمان والدين،فهو أخذ يشككك الجميع فى أساسيات إيمانهم وفى جذورها وأصولها و ثوابتها حتى بلغ به الأمر ان أتهم زواجهم (( وهى أقدس علاقه إنسانية فى الكون )) بالبطلان ! بل وبالزنى ايضا!
معتبرا أن ما حدث تعصب أعمى قاتل وجارح ولا يمت بأية صلة إطلاقًا لمسيح المحبه ولا ايضًا لمسيح الإنجيل ولا الأرثوذكسية الكنسية فهى الكراهية عينها وان تغلًفت بروح مسيحية واخذت إطار طائفى قبيح ومرفوض!