رئيس التحرير
خالد مهران

على الهواري يكتب: بعد صعود « أسود التيرانجا» للدور 16..هل منتخب مصر يستحق التواجد في مونديال قطر بدلا من السنغال؟

على الهواري يكتب:
على الهواري يكتب: بعد صعود « أسود التيرانجا» للدور 16

بعد الصعود التاريخي لمنتخب السنغال إلى الدور 16 في مونديال قطر، بعد أن احتل المركز الثاني في مجموعته خلف المنتخب الهولندي الذي احتل المركز الأول، تساءل الكثيرون: هل منتخب مصر كان سوف يصعد لهذا الدور لو شارك بدلا من منتخب السنغال؟.

الإجابة عن هذا السؤال في هذا التقرير.

القيمة السوقية

يتصدر منتخب السنغال القيمة السوقية للمنتخبات الأفريقية، بـ 340.9 مليون يورو، بينما احتل منتخب كوت ديفوار المركز الثاني، ووصلت قيمة لاعبيه إلى 300 مليون يورو، ويتصدر قائمة لاعبي الأفيال فرانك كيسي نجم ميلان وقيمته 45 مليون يورو.

ويحتل المنتخب النيجيري المركز الثالث، وقيمته 217 مليون يورو، بعد استبعاد فيكتور أوسيمين، مهاجم نابولي، وإيمانويل دينيس مهاجم واتفورد الإنجليزي،  ويتصدر ويلفريد نيديدي، لاعب ليستر سيتي الإنجليزي، القيمة السويقة بـ 60 مليون يورو. يوحتل منتخب المغرب المركز الرابع، وقيمة لاعبي أسود الأطلس 213 مليون يورو، ويتصدر قائمة المغرب مدافع باريس سان جيرمان، أشرف حكيمي بـ70 مليون يورو، بينما يأتي المنتخب الجزائري المركز الخامس من حيث القيمة السوقية، ووصلت قيمة لاعبيه إلى 185 مليون يورو، ورياض محرز هو الأعلى قيمة بين لاعبيه بـ40 مليون يورو.

 أما باقي المنتخبات فنجد أن منتخب مصر يأتي في المركز السادس وقيمته السوقية 162.3 مليون يورو، والأعلى قيمة سوقية به هو محمد صلاح لاعب ليفربول بـ 100 مليون يورو.

وفي المركز السابع يأتي منتخب مالي بـ150.3 مليون يورو، وأغلى لاعب في تشكيلته هو بيسوما لاعب برايتون الإنجليزي وقيمته 25 مليون يورو، وبالمركز الثامن يأتي منتخب الكاميرون وقيمته 142.7 مليون يورو، ويتصدر قائمة لاعبيه أندريه انجويسا لاعب نابولي بـ 30 مليون يورو. 

ويأتي بالمركز التاسع منتخب غانا وقيمته 135 مليون يورو، ويتقدم لاعبيه  توماس بارتي لاعب آرسنال وقيمته 40 مليون يورو، وفي المركز العاشر منتخب غينيا وقيمته السوقية 95 مليون يورو، ويتصدر لاعبه نابي كيتا لاعب ليفربول وقيمته 30 مليون يورو.

عدد المحترفين

كل لاعبي منتخب السنغال محترفون في أوربا، وأغلبهم محترفون في أفضل الأندية الأوربية، وعلى رأسها الأندية الإنجليزية.

ففي الدوري الإنجليزي هناك، إدوارد ميندي، حارس مرمى منتخب السنغال وفريق تشيلسي الإنجليزي، والحاصل على الكرة الذهبية كأفضل حارس مرمى في العالم لعام 2021، ونامباليس ميندي لاعب وسط مدافع، يلعب في نادي ليستر سيتي الإنجليزي، وساديو ماني نجم نادي ليفربول، وإسماعيلا سار نجم واتفورد الإنجليزي.

أما المحترفون في الدوري الفرنسي فهم، وساليو سيسيه ظهير أيسر منتخب السنغال محترف في نادي نانسي الفرنسي، حبيب ديالو مهاجم ستراسبورج الفرنسي، بولاي ديا مهاجم ريمس الفرنسي، بامبا ديانج مهاجم مارسيليا الفرنسي، بابي غايي لاعب وسط مارسيليا الفرنسي، إدريسا غي لاعب وسط مدافع باريس سان جيرمان، مصطفى نيم لاعب وسط نادي باريس سان جيرمان، عبدو ديالو مدافع باريس سان جيرمان، بيب ماتر سار لاعب وسط توتنهام المعار إلى ميتز الفرنسي.

وفي الدوري الإيطالي هناك، إبراهيما مباي ظهير أيمن بولونيا الإيطالي، كيتا بالدي مهاجم كالياري الإيطالي، كاليدو كوليبالي مدافع نادي نابولي الإيطالي.

بالإضافة إلى بونا سار وهو ظهير أيمن يلعب لنادي بايرن ميونخ الألماني، وبابي أبو سيسيه مدافع نادي أولمبياكوس اليوناني.

أما قائمة المحترفين في منتخب مصر فتضم، محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، محمود حسن "تريزيجيه "طرابزون سبور التركي، أحمد حجازي «الاتحاد السعودي»، عمر مرموش «فولفسبورج الألماني»، مصطفى محمد «نانت الفرنسي»، طارق حامد «الاتحاد السعودي»، أحمد حسن "كوكا" «أولمبياكوس اليوناني»، محمد النني «أرسنال الإنجليزي».

التاريخ في أرقام

نجح منتخب السنغال في الوصول لكأس العالم 3 مرات، 2002، 2018، 2022.

وفي أول مشاركة له في مونديال 2002، الذي أقيم في كوريا الجنوبية واليابان، نجح منتخب السنغال في نسخة 2002 في تحقيق المفاجأة بدور المجموعات، بعد الفوز على فرنسا بهدف نظيف.

وفي المباراة الثانية تعادلت السنغال مع الدنمارك بهدف لكل منتخب، ثم تعادل مرة أخرى أمام أورجواي بثلاثة أهداف لكل منهما.

وفي ثمن النهائي واجه منتخب السنغال نظيره السويدي، ونجح في الفوز عليه بهدفين مقابل هدف، قبل أن يصعد إلى ربع النهائي، وهي أكبر إنجاز له في المنديال.

وودع منتخب السنغال المونديال في نسخة 2002 بعد هزيمتة أمام تركيا بهدف نظيف.

أما المشاركة الثانية للسنغال، التي كانت في مونديال روسيا 2018، فقد خرج المنتخب السنغالي من الدور الأول، بعد أن احتل المركز الثالث في المجموعة برصيد 4 نقاط.

أما المنتخب المصري فقد شارك في كاس العالم 3 مرات أعوام، 1934، 1990، 2018.

حيث شهدت النسخة الثانية من كأس العالم عام 1934 مشاركة أول منتخب أفريقي وعربي بتاريخ المونديال،  وكان نظام نسخة المونديال الثانية بنظام خروج المغلوب من البداية البطولة، حيث لعب منتخب مصر مع أقوى منتخبات العالم في ذلك الوقت منتخب المجر، ولم يستطع منتخب مصر تخطي منتخب المجر وخسر أمامه بأربعة أهداف مقابل هدفين، وعلى رغم من الخروج المبكر إلا أنه سجل أول حضور عربي والإفريقي في المونديال، وسجل عبد الرحمن فوزي نفسه في التاريخ بتسجيله هدفين ليكون أول لاعب عربي وإفريقي يسجل في كأس العالم

وعام 1990 نجح منتخب مصر بالتأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، في البطولة التي أقيمت في إيطاليا، وفي مشوار مصر في مونديال إيطاليا وقعت مصر في المجموعة الرابعة إلى جانب هولندا، وإنجلترا، وجمهورية إيرلندا، في المباراة الأولى نجحت مصر في التعادل مع هولندا وتسجيلها لهدفها الوحيد بالبطولة عن طريق مجدي عبد الغني، وفي مباراة الثانية خطفت مصر نقطة الثانية بتعادل مع جمهورية إيرلندا، خسرت مصر المباراة الثالثة من منتخب إنجلترا بنتيجة 1-0، قبل أن تودع البطولة.

والمرة الثالثة التي تأهلت فيها مصر لكأس العالم كانت في مونديال روسيا 2018، وأوقعت القرعة منتخب مصر في المجموعة الأولى مع صاحب الأرض منتخب روسيا، ومنتخب الأورغواي، ومنتخب السعودية، بدأ منتخب مصر المشوار ضد منتخب الأورغواي لكنه خسر بنتيجة هدف دون مقابل، وخسرت مصر من منتخب روسيا بثلاثة أهداف لهدف، ثم خسرت من منتخب السعودية بهدفين مقابل هدف، قبل أن تودع البطولة وهي في المركز قبل الأخير. 

الفوز بكأس الأمم الأفريقية

يعد منتخب مصر أحد أكبر منتخبات القارة السمراء، فوزا ببطولة كأس الأمم الأفريقية، وهو البطل التاريخي للبطولة الأفريقية الأكبر في القارة السمراء، وحصل منتخب الفراعنة على البطولة 7 مرات أعوام، 1957، 1959، 1986، 1998، 2006، 2008، 2010.

أما منتخب السنغال فلم يفوز بهذه البطولة القارية سوى مرة واحدة، بعد فوزه على منتخب مصر بضربات الترجيح، في البطولة التي أقيمت في الكاميرون في شهر فبراير الماضي.

التصنيف

في شهر مارس الماضي، جاء ترتيب أفضل 10 منتخبات أفريقية في تصنيف الفيفا للمنتخبات على النحو التالى، منتخب السنغال، الأول إفريقيا و20 عالميا، منتخب المغرب، الثاني إفريقيا و24 عالميا، منتخب نيجيريا، الثالث إفريقيا و30 عالميا، منتخب مصر، الرابع إفريقيا، و32 عالميا، منتخب تونس، الخامس إفريقيا، و35 عالميا، منتخب الكاميرون، السادس إفريقيا و37 عالميا، منتخب الجزائر، السابع إفريقيا و44 عالميا، منتخب مالي، الثامن إفريقيا، و52 عالميا، منتخب كوت ديفوار، التاسع إفريقيا و53 عالميا، منتخب بوركينا فاسو، العاشر إفريقيا و56 عالميا.

لقاءات المنتخبين

التقى المنتخب الوطني مع نظيره السنغالي في 14 مواجهة سابقة، فاز الفراعنة في 7 مباريات وتلقى الهزيمة في 4 لقاءات، وحسم التعادل نتيجة 3 مباريات أخرى.

المواجهة الأولى بين ومصر والسنغال جاءت عام 1986 في دور المجموعات لكأس الأمم الأفريقية، وحقق أسود التيرانجا الفوز (1-0)، حيث نظمت مصر تلك النسخة من كأس الأمم الأفريقية.

وتجددت المواجهة بينهما بعد عشر سنوات في تصفيات أمم إفريقيا عام 1997، وتعادلا سلبيا ذهابا في السنغال، وفاز منتخب مصر في القاهرة إيابا (2-0) بثنائية حازم إمام وهادي خشبة.

التقى المنتخبان في عام 2001 في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2002، وتعادل الفريقان سلبيا في لقاء الذهاب بالسنغال، قبل أن تفوز مصر على أرضها بهدف مقابل لا شئ.

وفي 10 أكتوبر 2003 فاز الفراعنة على السنغال وديا بهدف نظيف أيضا.

وفي 20 ديسمبر 2005 فاز منتخب مصر على السنغال 4-2 في كأس LG الودية استعدادا لأمم إفريقيا، حيث سجل لمصر كل من حسن مصطفى وعماد متعب وعمرو زكي هدفين.

وفي أمم إفريقيا 2006 والتي نظمتها مصر، حقق الفراعنة الفوز على أسود التيرانجا بنتيجة (2-1)، وأحرز الهدفين أحمد حسن من ركلة جزاء وعمرو زكي -في ثالث زيارة له للشباك السنغالية-.

والمواجهة السابعة كانت عام 2014 في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2015، وخسر منتخب مصر في المباراة الأولى بالسنغال (2-0) بثنائي مامي بيرام ضيوف وساديو ماني، قبل أن يكرر أسود التيرانجا الفوز في استاد القاهرة بنتيجة (1-0) بهدف مبكر ثان لمامي بيرام ضيوف.

ثم التفى المنتخبان في نهائي كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في شهر فبراير الماضي في الكاميرون ، وفازت السنغال بضربات الترجيح، وحصلت على البطولة القارية لأول مرة في تاريخها.

المرة الأخيرة كانت في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم في قطر 2022، والتي انتهت بصعود المنتخب السنغالي للمرة الثالثة في تاريخه، بعد أن فاز على منتخب مصر في مباراة الإياب في السنغال بضربات الترجيح، بعد أن فاز بهدف مقابل لاشئ، وهي نفس النتيجة التي فاز بها منتخب مصر في مباراة الذهاب بالقاهرة.