علي الهواري يكتب: فريق الأزهر لكرة القدم..وفتنة شيوخ السلفية عن«مونديال قطر»
تصريحات كل من الدكتور ياسر برهامي، القيادي البارز في الدعوة السلفية، والدكتور يونس مخيون، رئيس مجلس شيوخ حزب النور، حول كرة القدم ومونديال قطر، ما زالت تثير الكثير من الجدل.
الشيخ ياسر برهامي يسخر من مونديال قطر
سخر الدكتور ياسر برهامي، القيادي البارز في الدعوة السلفية، من الحديث حول دعوة قطر للإسلام في كأس العالم، قائلًا: واسعة شوية.
وأضاف في فيديو نشر من الدعوة السلفية بعنوان "تعليقًا على المظاهر الدينية في كأس العالم"، أن بطولة كأس العالم في قطر يوجد فيها منكرات أخطرها هي إلهاء العالم، متابعا: كنت خايف أجي ألقي الدرس النهاردة على النصف لقيته على التلتين.
وحذر ياسر برهامي من الانشغال بمباريات بطولة كأس العالم، لأنه يعتبر انحرافًا بالغًا وهناك أخوة وأخوات يشجعون فرقًا بل ويحزنون عند خسارتهم، موضحًا أن هناك منكرات أخرى مثل التعصب والنزاعات الجاهلية، وكذلك إحياء محبة الكفار لأنهم يلعبون لعبة حلوة.
وأشار برهامي إلى أن منع قطر للخمر ليس حدثًا غير مسبوق، ولكن يجري في مختلف ملاعب العالم، معقبا: عشان محدش يسكر ويتجن في الملعب، لافتا إلى أن قطر بها أماكن تقدم الخمر مثل الفنادق وأماكن الرقص والموسيقى.
وتابع: كنت في مؤتمر متعلق بأمور سياسية قبل عشر سنوات، وكنت في الشيراتون وكانوا يقدمون الخمور وكذلك شركة الطيران القطرية تقدم خمورًا، قلت لهم أنتم مش دولة إسلامية قالولي اكتب الكلام دا وهنبعته لإدارة الشركة.
واستكمل القيادي السلفي البارز: كل مظهر إسلامي نفرح به ولكن مش هنقول كأس العالم نصر عظيم، وفتح كبير للعالم للإسلامي.
يونس مخيون: لعب كرة القدم هو إهدار للوقت والعمر والسنين وقلب للموازين
قال رئيس مجلس شيوخ حزب النور، يونس مخيون، إن "أي شيء يحكم عليه من منظور الإسلام والشرع، ونوضح أن لعب كرة القدم هو إهدار للوقت والعمر والسنين، وفيها قلب للموازين".
وأضاف رئيس مجلس شيوخ النور، خلال فيديو عبر صفحته الشخصية، يرد فيه على حكم مشاهدة مباريات كأس العالم، قائلا: "إن الوقت هو رأس مال المسلم، والأوقات والساعات الضائعة سيحاسب عليها المسلم".
وأوضح الدكتور يونس مخيون، أن المسلم ليس له وقت ليضيعه، متابعًا: "ما هي الفائدة التي تعود على المشاهد أو المتابع؟ وليس معنى حديثنا عدم ممارسة الرياضة، ولكن نحن نحث الأشخاص على ممارسة الرياضة"، مردفا: "نحن أمة لها غاية ولها هدف، فممارسة الرياضة لا بد أن يكون لهدف ولغاية".
وبين مخيون أن "كرة القدم هي قلب للموازين"، موضحا ذلك: "بمعنى أن واحدا وضعه الحقيقي أن يوضع أسفل السافلين لكفره أو فسقه وانحرافه، وأنت بدورك وبمشاهدتك تقوم بجعله علم ومشهور".
وأكمل: "وتجد أن هناك أناس يتخذوا فلان قدوة ويفتخروا به، وممكن أن يكون هذا الشخص عدوا لدينك، مثل ميسي مثلا عندما ذهب لحائط المبكى".
شيوخ السلفية: مشاهدة مباريات كرة القدم لهو باطل
قبل ذلك عبر عدد من شيوخ السلفية عن موقفهم من ممارسة كرة القدم، ففي مارس 2012، أفتى الشيخ أبو اسحاق الحوينى، فى حلقة من برنامجه "فضفضة" الذى كان يذاع على قناة "الناس"، أن مشاهدة مباريات كرة القدم لهو باطل، متسائلًا: كيف يستقر على قلب الإنسان أن يلهو والأمة مطحونة من قبل أعدائها؟".
دار الإفتاء المصرية ترد على شيوخ الدعو السفلية
من جانبها ردت دار الإفتاء المصرية على الفتوى بحسم وأكدت أن مشاهدة مباريات المونديال مباحة ومشروعة.
وقال الشيخ خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن مشاهدة مباريات كرة القدم وهي إحدى الألعاب الرياضية شيء معتبر في الإسلام، والنبي مارس الرياضة مع أصحابه وزوجته عائشة، موضحا أن الكرة شأن رياضي يقوي الجسد والعقل.
وأشار إلى أن كرة القدم ليست حراما وإنما مفيدة وتسهم في التعرف على الثقافات الأخرى، مؤكدا أنه لا يملك أحد الحكم على أحد من خلق الله بأنهم أسفل السافلين مثلما وصف مخيون اللاعبين، مضيفا أن من يريد النجاح في أي مجال من مجالات الحياة عليه النظر إلى قصص الناجحين وهذا لا يؤثر على تدينهم.
شيخ الأزهر يكشف عن موقفه من كرة القدم
في 2018، عبّر شيخ الأزهر، خلال زيارته لإحدى دول شرق آسيا، عن عدم اهتمامه أو معرفته بكرة القدم، قائلًا: "أنا لست كرويًا"، موضحا أنَّه لا يعرف أي معلومات عن الكرة، معبرًا عن دهشته من الاهتمام الزائد باللعبة إلى حد الصراخ والتعصب، موضحًا: "لا أعرف الفريق يتكون من كام شخص، وأري الناس يصرخون لأن قطعة جلد ذهبت هنا أو هناك هذا ليس عقلًا".
وفي يونيو 2019، أشاد فضيلة الإمام أحمد الطيب خلال اتصال هاتفي مع نجم الكرة المصري محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، بأخلاق نجم منتخب مصر.
وأعرب صلاح خلال الاتصال، حسب بيان أصدره الأزهر حينها، عن تقديره لفضيلة الإمام الأكبر وسعادته الغامرة بالحديث لفضيلته.
من جانبه، رحب الإمام الأكبر باتصال صلاح واصفًا إياه بالابن الخلوق، والقدوة المتميزة للشباب، موصيًا إياه بعدة وصايا جاء نصها: "أنصحك بالتمسك بالتواضع دائمًا، فهو سبيلك إلى الارتقاء أكثر وأكثر، وأن تُداوم على إسداء الخير وحب الفقراء ومساعدة الضعفاء"، مشيدًا بأخلاقه وتمثيله المشرف للمسلم الذي يعيش بالمجتمعات الغربية، داعيًا له بالتوفيق والحفظ والسداد.
وفي نهاية الاتصال، وعد صلاح فضيلة الإمام الأكبر بالبقاء على العهد والتمسك بوصاياه، وأنه سوف يجتهد دائمًا ليكون عند حسن ظن فضيلته ومحبيه وداعميه وأهله ووطنه.
ولم يقتصر موقف الأزهر على اتصال الإمام الأكبر ومحمد صلاح، ففي أكتوبر 2017، أصدر الأزهر الشريف بيانا أكد فيه أنه يشارك أبناء الشعب المصري فرحتهم بصعود المنتخب الوطني لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم ٢٠١٨.
وأوضح البيان أن "تلك المنافسات رغم دلالاتها الرمزية، إلا أنها باتت تشكل لحظات مهمة لبعث روح التكاتف والاصطفاف الوطني ونشر الأمل والفرحة في نفوس الشعب المصري، وهو ما يتوجب استثماره والبناء عليه، من أجل رفع راية مصر عالية خفاقة في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة".
أما الأزهر الشريف، فقد أكد أنَّ الشرع الحنيف أباح ممارسة الرياضة والأخذ بأسباب اللياقة البدنية، والقوة الجسمية؛ إلا أنَّه وضع ضوابط للألعاب البدنية يحافظ اللاعب من خلالها على دينه، ونفسه، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره؛ بما في ذلك منافسه، وليس هذا محل بسطها.
وبحسب فتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فجعل الإسلام مراعاة الضوابط كاملة أمرًا لا ينفك عن حكم الإباحة المذكور، ومنها التعصب والتحفيل الذي يشاهده المجتمع بعد كل لقاء قمة.
فريق الأزهر لكرة القدم
وفي الوقت الذي يهاجم فيه رموز الدعو السلفية كرة القدم، هناك فريق لكرة القدم باسم الأزهر الشريف.
فكما هو منشور على موقع «بواية الأزهر»، نجح فريق الأزهر لكرة القدم في تحقيق إنجاز مميز بالصعود إلى الدرجة الأولى لدوري الشركات بعد تخطيه فريق سيد للأدوية، وقبل ثلاث مواجهات من نهاية جولات الدرجة الثانية لدوري الشركات.
وقدّم فريق الأزهر لكرة القدم عروضًا قوية خلال المواجهات التي خاضها، والتي تألق فيها اللاعبون بشكل لافت تحت قيادة مميزة من الجهاز الفني للفريق المكون من: "محمد زكي" المدير الفني للفريق، و"عاطف الراوي" المشرف العام على الفريق، و"جميل علي" مدير الكرة، و"إسماعيل عبده" المدرب العام، والدكتور "محمود إبراهيم" مدرب الأحمال. وتصدر فريق الأزهر جدول الدوري بعد عروض رائعة تميزت بالأداء الفني العالي من خلال فريق يضم لاعبين مهرة وجهاز فني على مستوى عالي، مدعومًا من قبل اللجنة الرياضية بالأزهر، التي لم تدخر جهدًا في سبيل إعداد وتأهيل الفريق للمنافسة في كافة البطولات والدوريات التي يشارك فيها الفريق، والتي كللت مجهودها مؤخرًا بالنجاح في الصعود إلى الدرجة الأولى لدوري الشركات. يشار إلى أن فريق الأزهر متبقٍّ له 3 مواجهات ستقام على ملاعب مدينة البعوث الإسلامية، مع فرق: جنرال ومصنع 27 ونقابة الإسعاف، في أيام: 11 و18 يوليو، و8 أغسطس، على الترتيب. ويشرف على فريق الأزهر الشريف لكرة القدم فضيلة الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر الأستاذ الدكتور/ إسماعيل الحداد، فيما يرأَس اللجنة الرياضية بالأزهر الشريف أستاذ/ ربيع زكي، وأمين الصندوق أستاذ/ سامي فؤاد، وسكرتير اللجنة/ محمود صبيحة. كما شارك في إعداد الفريق بشكل كبير كلٌّ من: الأستاذ/ أشرف عبدالهادي، رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية، والأستاذ/ زكريا يوسف، رئيس الإدارة المركزية للشئون الإدارية، والمدير الإداري/ أستاذ مصطفى يحيى.
وفي شهر نوفمبر الماضي، انطلقت، فعاليات «بطولة كأس الأزهر للوافدين»، تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والتي تعتبر البطولة العالمية الأولى من نوعها للطلاب الوافدين والأجانب، وتهدف إلى إعداد جيل من الأبطال الرياضيين المنتسبين للأزهر ليمثلوا بلادهم في المناسبات الرياضية العالمية.
حضر الافتتاح الدكتورة نهلة الصعيدي رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر الشريف، والدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور سلامة رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، واللواء إبراهيم الجرحي رئيس قطاع مدن البعوث الإسلامية، والدكتور إسماعيل الحداد الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر، وعدد من سفراء الدول الأفريقية في مصر.
وقالت "الصعيدي" فى كلمتها، إن المركز يستمر في مشروعه الذي بدأه في تطوير منظومة تعليم الوافدين والذي كان الاهتمام فيها بالطلاب الوافدين ورعايتهم علميا وثقافيا واجتماعيا على رأس الأولويات، واليوم يقدم لهم ميدانا جديدا من ميادين الرعاية والاهتمام يقدم نشاطا جديدا من سلسلة نشاطات متعددة قام بها وما يزال برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الأستاذ الدكتورأحمد الطيب.
وأضافت، البطولة تأتي إيمانا بأهمية النشاط واستكمالا للجهود التي يقدمها الأزهر الشريف بكل قطاعاته في سبيل تكوين هؤلاء الطلاب ورعايتهم وتحصين أفكارهم والوقوف على مواهبهم الحقيقية واستثمارها.
وتابعت، البطولة العالمية الأولى تحت عنوان "كأس الأزهر للوافدين" متضمنة ست بطولات، (كرة القدم – كرة اليد – كرة السلة – الكرة الطائرة – تنس الطاولة – ألعاب القوى)، لمدة ثلاثة أسابيع، آملين أن تكون خطوة جديدة امتدادا للسبيل الذي اختطه المركز للوصول إلى أهدافه والتي من أهمها صناعة أجيال قادرة على البناء والتنمية ببناء شخصية إسلامية متكاملة وبإحداث نقلة نوعية في أنشطة الطلاب المختلفة ومنها الرياضية لخلق التآلف والتواد فيما بينهم على اختلاف ثقافاتهم وبلدانهم.
فيما قال الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن مؤسسة الأزهر تحرص على تقديم كل ما من شأنه الارتقاء والتطوير من أحوال طلابها والترويح عنهم، موضحًا أن الرياضة إذا كانت تبني الأجسام فإنها أيضا تعمل على ترسيخ الأخلاق، مشددا على أن مؤسسة الأزهر ليست منغلقة على نفسها، بل تعمل على مواكبة كل سبل العصر لتقديم طالب لديه وعي في كل المجالات، ليكون عضوًا مؤثرًا في بناء المجتمع وتقدمه.
والسبت الماضي، 26-11-2022، شهد الدكتور محمد عبدالمالك الخطيب نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، اليوم، ختام دوري كرة القدم الخماسية ضمن فاعليات الأنشطة الطلابية، التي تنظمها إدارة العامة لرعاية الشباب برئاسة محي الدين أمين مدير الإدارة، ومحمد حسين أبوالعلا مسؤول النشاط الرياضي بالأمانة، وذلك على ملعب الكرة الخماسية بفرع الجامعة بأسيوط، بحضور الدكتور حمادة مصطفى وكيل كلية اللغة العربية بأسيوط وإيهاب ضيف مدير كلية اللغة العربية بأسيوط والدكتور أسامة محمد محمود مدير العلاقات العامة بفرع الجامعة، ومصطفى مصطفى أحمد مدير إدارة الأمن الجامعي.
وقد شهد حفل الختام فوز فريق كلية طب الأسنان بأسيوط بإشراف الدكتور مصطفى كامل مسؤول رعاية الشباب بكلية طب الأسنان بالمركز الأول وتسلمت كأس البطولة. وفاز بالمركز الثاني كلية اللغة العربية وفاز بالمركز الثالث كلية الصيدلة بنين بأسيوط
خالد الجندي يهاجم السلفيين
قبل تصريحات رموز الدعو السلفية، هاجم الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بعض شيوخ السلفية بسبب تغير موقفهم من كرة القدم، بعد تنظيم قطر كأس العالم 2022.
وقال الجندي في تعليق ببرنامجه «لعلهم يفقهون» الذي عرض عبر قناة «dmc»، اليوم الأربعاء، إن «بعض شيوخ السلفية والدقون والجلاليب اللي كانت بتذم في كرة القدم وشايفه كرة القدم قمار وعيب وسفاهة وجنون، كلهم سقطوا في الامتحان، كل اللي كانوا بيقولوا على كرة القدم فسق وعيب وحرام دلوقتي رأيهم اتغير، عرفتم مين المنافقين».
وأضاف: «أنا بنتفرج على أصحاب الخطاب الديني اللي وقعوا في ملاعب كرة القدم، ولوقتي بيدافعوا عن الكرة القدم، وإزاي إنها جهاد في سبيل الله، ده هما هما الشيوخ اللي لحد امبارح العصر كانوا بيقولوا إن كرة القدم مفسدة وملهاة وفسق وفجور، النهارده جايين يقولوا إنها رسالة للدعوة واسثمارًا من أجل إثبات الإسلام ونشره والدفاع عنه».
وتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: «الغريبة إنهم يتهموننا إحنا بالنفاق، يعني فعلًا رمتني بدائها وانسلت».