إسرائيل تكشف عن إقامة نصب تذكاري لجنود مصريين
ذكرت قناة «كان» الإسرائيلية بأن إسرائيل تدرس إقامة نصب تذكاري لمقاتلي الكوماندوز المصريين الذين أحرقوا ودفنوا في مقبرة جماعية قرب مدينة القدس في حرب النكسة عام 1967.
وأضافت: تدرس إسرائيل إقامة نصب تذكاري لجنود الكوماندوز المصريين على أراضيها، بعدما أغضبت هذه المسألة القاهرة، مشيرة إلى أن العلاقات بين القاهرة وتل أبيب شهدت فتورا بعد الكشف إحراق الجيش الإسرائيلي جنود كوماندوز مصريين أحياء ودفنهم في مقبرة جماعية قرب القدس دون علامات خلال الحرب التي مضى عليها 55 عاما.
في سياق متصل، دافع وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، في بيان رسمي له اليوم الخميس، عن العلاقات الإسرائيلية مع مصر بعد أن وصف رئيس حزب "نوعام" اليميني المتطرف آفي ماعوز مصر بأنها "دولة معادية".
واتهم غانتس فصيل التحالف الجديد، حزب "ناعوم" والمتحالف مع بنيامين نتنياهو في حكومة وحدة، بتصويره مصر على أنها "دولة معادية" لإسرائيل بعد أن هاجم عضو الكنيست آفي ماعوز قرار إنشاء نصب تذكاري لجنود مصريين داخل القدس.
أصل الحكاية
وكان الصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان، قد كشف في شهر يوليو الماضي عن مجزرة راح ضحيتها ما لا يقل عن 20 جنديا مصريا في حرب عام 1967.
وكتب ميلمان، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع «تويتر»، أنه بعد 55 عاما من الرقابة الشديدة، يمكنني أن أكشف أن ما لا يقل عن 20 جنديا مصريا قد أحرقوا أحياء ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية، لم يتم وضع علامات عليها، ودون تحديد هويتها، مخالفا لقوانين أسرى الحرب، في اللطرون، مضيفا: "حدث ذلك خلال حرب 1967".
وأضاف ميلمان: "نشرت مصر كتيبتين من الكوماندوز في الضفة الغربية بالقرب من اللطرون.. كانت مهمتهم هي الهجوم داخل إسرائيل والاستيلاء على اللد والمطارات العسكرية القريبة".
وقال ميلمان: "وقع تبادل إطلاق النار مع جنود الجيش الإسرائيلي وأعضاء كيبوتس نحشون (تجمع زراعي تعاوني) وتم أسر بعضهم".
واستطرد: "عند نقطة معينة، أطلق الجيش الإسرائيلي قذائف هاون وأضرمت النيران في آلاف الدونمات غير المزروعة من الأحراش البرية في الصيف الجاف".
وتابع: "مات ما لا يقل عن 20 جنديا مصريا في حريق الأحراش".
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، تكليف السفارة المصرية في تل أبيب بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة مذبحة راح ضحيتها جنود مصريون في حرب عام 1967.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، إنه ردًا على ما تردد في الصحافة الإسرائيلية حول وقائع تاريخية حدثت في حرب عام 1967، "تم تكليف السفارة المصرية في تل أبيب بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة ما يتم تداوله إعلاميًا، والمطالبة بتحقيق لاستيضاح مدى مصداقية هذه المعلومات وإفادة السلطات المصرية بشكل عاجل بالتفاصيل ذات الصلة".