استشاري باطنة يحذر من الفيروس المخلوي التنفسي لهذه الأسباب
حذر الدكتور مصطفى حامد، استشاري الأمراض الباطنة، من الفيروس المخلوي التنفسي، أشد ذكاء من فيروس كوفيد 19، المسبب لوباء كورونا.
وأوضح في تصريحات تليفزيونية، أن الفيروس المخلوي التنفسي، يعد أحد الفيروسات التي تتشابه في أعراضها، فتسبب: سعالا، وارتفاعا في درجات الحرارة، تكون شدتها مختلفة من مريض لآخر.
الفيروس المخلوي التنفسي
وأشار خلال لقائه في برنامج صباح البلد، المذاع على فضائية صدى البلد، إلى أن فترات التقلبات الجوية، مثل: الربيع والخريف، من أكثر الفترات التي تنتشر فيها الفيروسات التنفسية، ومنها الفيروس المخلوي التنفسي، مضيفا: "الفيروس المخلوي التنفسي أكثر ذكاءً من كورونا، لذا فيجب تعزيز المناعة بالغذاء الصحي، والأدوية حتى يمكن للجسم مواجهة الفيروسات التنفسي، وبخاصة الفيروس المخلوي التنفسي.
وأكدت وزارة الصحة في وقت سابق، أن الفيروس التنفسي المخلوي، هو مرض شائع جدًا يُصيب معظم الأطفال، خاصة قبل بلوغ السنتين من العمر، أما لدى الأطفال الكبار والبالغين فهو يؤدي للإصابة بنزلة برد خفيفة فقط، ولا توجد حاجة لعلاج خاص بهذا المرض.
أكد الدكتور أيمن السيد سالم، أستاذ ورئيس قسم الصدر، بقصر العيني جامعة القاهرة السابق، أنه لا داعي للهلع من الفيروس المخلوي التنفسي، مشيرا إلى أن خطورة الفيروس المخلوي ليس له خطورة مثل كورونا في السابق.
وأوضح سالم، أن الفيروس التنفسي المخلوي يصيب الإنسان ويشفى منه سريعا، مشددا على ضرورة تناول الأغذية الصحية التي ترفع المناعة بالإضافة إلى شرب سوائل كافية، والنوم مبكرا، بجانب تناول الدواء الذي يكتبه الطبيب المختص بالروشتة، وهو عبارة عن أدوية خافضة للحرارة، ومهدئة للكحة.
وأكد سالم، أن معظم الحالات خفيفة وتعالج بالمنزل، وقد لا يحتاج المريض لأدوية، بينما عدد قليل جدا قد يحتاج للعلاج سواء أكان طفل رضيع، أو كبار السن.
وشدد سالم، على عدم التهاون في تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب، لأنها قد تتسبب في تدهور حالة المريض، فضلا عن ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وغسل اليدين باستمرار بالصابون، والتهوية الجيدة.
من جهته كشف الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشؤون الصحة والوقاية، أسرارا جديدة حول الفيروس المخلوي التنفسي المنتشر حاليا، خاصة بين الأطفال وطلاب المدارس.
وأوضح تاج الدين، أن الفيروس المخلوي التنفسي المنتشر حاليا، هو من عائلة الفيروسات التنفسية الموجودة من زمن، وهي مجموعة كبيرة جدا تصل إلى نحو 30 نوعًا.
أعراض الفيروس المخلوي التنفسي
وأضاف محمد عوض تاج الدين أن أعراض الفيروس المخلوي التنفسي، تشمل شكوى الطفل من ارتفاع في الحرارة، وتزييق بالصدر، وكحة، والتهاب وآلام بالحلق، حيث يتم عرضه على الطبيب، الذي يشخصه بالإصابة بفيروس تنفسي لأن الفيروسات كلها تعطي أعراضا تشبه الإنفلونزا، حتى أن فيروس كورونا حاليًا أصبح يشبه الإنفلونزا.
وتابع: “لكن هذه الأيام وجود كورونا وفيروسات أخرى جعل الناس تخاف من الفيروس المخلوي التنفسي، لكنه فيروس قديم، ومنتشر، وليس وباءً، ويعالج بسهولة، مثل: الإنفلونزا تمامًا، لذا لا داعي للخوف أو القلق منه، لأنه لا يسبب مضاعفات خطيرة”.
على صعيد ذي صلة أعلنت شركة فايزر، إطلاق لقاح تجريبي ضد الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، مؤكدة أنه أثبت فعاليته في الوقاية من الإصابات الشديدة عند الرضع، بعد إعطائه ضمن دراسة في مرحلتها الأخيرة، للأمهات الحوامل في النصف الثاني من الحمل، وذلك وفقًا لموقع شركة فايزر.
ويمكن أن تكون حقنة فايزر، إذا تمت الموافقة عليها، أول لقاح للأم يتاح لتخفيف عبء المرض عند الرضع، حيث تخطط الشركة لتقديمه للموافقة عليه بحلول نهاية عام 2022.
وقالت كينا سوانسون، نائب رئيس اللقاحات الفيروسية في شركة فايزر، إن تطعيم الأمهات يفيد في تعزيز حماية الرضع منذ اليوم الأول، وهو أمر مهم لأن ذروة دخول المستشفى عند هؤلاء الرضع، بسبب الفيروس المخلوي للجهاز التنفسي (RSV)، هو بين شهر، وشهرين من عمر الضيع.
وتتسابق شركتان هما فايزر، وجلاكسو سميث كلاين، لتطوير لقاح ضد الفيروس المخلوي التنفسي، الذي يعد مسببا رئيسا للالتهاب الرئوي لدى الأطفال الصغار، وبعض كبار السن، حيث يتوقع أن يحقق اللقاح مبيعات بمليارات الدولارات عند الموافقة.
وتشير البيانات إلى أن الفيروس المخلوي التنفسي، يؤدي إلى دخول 58 ألف طفل دون الخامسة للمستشفيات الأمريكية كل عام.