«علوم سوهاج» تنظم ندوة عن الهيدروجين الأخضر من الفكرة للتطبيق
تحت عنوان الهيدروجين الأخضر: من الفكرة إلى التطبيق، نظمت كلية العلوم بجامعة سوهاج، ندوة تثقيفية، بحضور الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور حازم المشنب عميد كلية العلوم بالجامعة، والدكتور علاء يسري وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالكلية.
وأثنى الدكتور مصطفي عبد الخالق رئيس الجامعة، على موضوع الندوة، والمتعلق بالتوجه العالمي نحو استخدام الهيدروجين الأخضر كمصدر من مصادر الطاقة النظيفة والمنخفض لانبعاثات الكربون.
صناعة الهيدروجين الأخضر طوق نجاه لمواجهة مخاطر تغير المناخ والتحديات البيئية المتزايدة
وأشار رئيس الجامعة إلى أن الحكومة المصرية أطلقت خطة وطنية بشأن الهيدروجين الأخضر بقيمة تخطت ٤٠ مليار دولار، حيث أعلن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، عن بدء تشغيل المرحلة الأولى لمشروع محطة إنتاج الهيدروجين الأخضر بالعين السخنة بقدرة ١٠٠ ميجاوات، وذلك على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية الذي استضافته مصر الشهر الماضي بمدينة شرم الشيخ.
وأكد «عبدالخالق»، أن الدولة اتخذت خطوات جادة نحو توطين صناعة الهيدروجين الأخضر، وإضافته لاستراتيجية التنمية الوطنية المتكاملة والمستدامة للطاقة ٢٠٣٠، حيث ارتفع عدد مشروعات إنتاج الهيدروجين إلى حوالي ١٥ مشروع، بالتعاون مع كبري الشركات العالمية المتخصصة في الطاقة المتجددة، وذلك فى إطار التوسع في إنتاج وصناعة الهيدروجين الأخضر بوصفه مصدراََ واعداََ للطاقة فى المستقبل.
من ناحيته، أوضح الدكتور خالد عمران، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن التحول لاستخدام الطاقة البديلة والنظيفة يأتي نتيجة الحاجة الملحة إلى الانتقال من الاعتماد على استخدام الوقود الاحفوري الملوث للهواء، الذي يعد المصدر الرئيسي الاحتباس الحراري، وكان الهيدروجين الأخضر أحد الحلول المحتملة الاستخدام فى القطاعات الأكثر استهلاكاََ للطاقة، فهو أخف العناصر وأكثرها وفرة، مضيفًا أن مصر تمتلك أكبر مصادر الطاقة المتجددة من الرياح والشمس فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الأمر الذي يؤهلها أن تكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة النظيفة، ويساهم فى تحقيق استراتيجيتها لتقليل الأثر البيئي وابطاء التغيرات المناخية.
ومن جانبه قال الدكتور حازم المشنب، عميد كلية العلوم بجامعة سوهاج، إن الندوة تناولت إمكانية تطبيق فكرة الهيدروجين الأخضر، والذي يعد طوق النجاه لمواجهة مخاطر تغير المناخ والتحديات البيئية المتزايدة، وخاصة أن مصر تولي صناعة الهيدروجين الأخضر اهتمام كبير، لأنه أحد أنواع الوقود الخالية من الكربون، حيث تسعى أن تصبح مركزاََ اقليمياََ رائداََ في صناعة الهيدروجين الأخضر، الأمر الذي سيساهم في تزايد ونمو فرص وعائدات الصادرات المصرية، وبالتالي تعزيز مكانة مصر اقتصادياََ.
وأشار الدكتور علاء يسري، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن كلية العلوم من الكليات الرائدة التي تساهم في إعداد جيل من العلماء المتميزين القادرين على قيادة عجلة التنمية في كافة المجالات، مؤكدًا على أن إدارة الكلية تدعم كافة المشروعات والأبحاث العلمية التي تواكب أهداف ورؤية مصر للتنمية المستدامة، وخاصة فيما يتعلق بمجالات الطاقة لأنها الركيزة الأساسية لاحداث التنمية الشاملة،
واستعرض كلًا من الدكتور حمدي حسانين مدير وحدة الاستدامة بالجامعة، والدكتور محمد حسين الحاصل على دكتوراه فى علوم المواد وتكنولوجيا النانو بكلية الدراسات العليا للعلوم المتقدمة بجامعة بني سويف المحاضرين بالندوة بداية اكتشاف الهيدروجين وبداية استخدامه كمصدر للطاقة النظيفة عن طريق تطبيق تكنولوجيا التحليل الكهربائي للمياه، والتي تستخرج الهيدروجين من الماء لإنتاج الطاقة الخضراء وتجنب انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، إلى جانب استعراض أنواعه المتعددة، وكيفية تحويله لوقود آمن فى كثير من الصناعات.