تغير مفاجئ في سياستها.. بريطانيا تصف الصين بشريك الخير
لفتت تقارير بريطانية إلى تغير واضح في سياسة المملكة المتحدة باتجاه الصين، حيث من المحتمل أن يلقي وزير الخارجية البريطانية جيرمين كليفرين خطاب يدعو فيه إلى التوافق مع مجموعة من الدول ذات النفوذ المتزايد، واصفًا الصين بـ "شريك الخير".
تم الضغط على وزير الخارجية بشأن الطبيعة الدقيقة لعلاقة المملكة المتحدة مع الصين والمملكة العربية السعودية ودول أخرى قبل خطابه يوم الاثنين، والذي من المتوقع أن يجادل فيه بأن المملكة المتحدة يجب أن تتماشى مع مجموعة من الدول ذات النفوذ المتزايد في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية، آسيا وإفريقيا.
وعد ريتشي سوناك
قبل أسبوعين فقط وعد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بتحديد اتجاه جديد في السياسة الخارجية للمملكة المتحدة، حيث أخبر الجمهور في لندن أنه في حين أن "العصر الذهبي" للعلاقات مع الصين قد انتهى، فإن إدارته ستتبع نهج "البراغماتية القوية" مع المنافسين العالميين.
ويعد ذلك بمثابة تخفيف كبير للخطاب الصارم ضد الصين الذي نشره سوناك خلال سباق قيادة حزب المحافظين الصيفية، عندما وصف الصين بأنها "أكبر تهديد طويل الأمد لبريطانيا"، ورغم أن بريطانيا سبق وأن وصفت الصين على لسان وزير خارجيتها بأنها "صعبة بشكل لا يصدق" إلا أنها تعتبرها أيضًا "شريكًا مهمًا للخير" في مجالات مثل تغير المناخ.
وتابع وزير الخارجي البريطاني "لقد هددت الصين عددًا من المبادئ التي نشعر بأنها مهمة وسنعمل مع أصدقائنا القدامى والجدد للتأكد من أننا نحمي الأشياء التي نحتاج إلى حمايتها، لكننا بالطبع سنظل نبحث عن فرص للتأثير على الصين للتحرك في اتجاه أفضل، وكذلك العمل مع الصين لإجراء تحسينات حيثما أمكن ذلك".
وعن علاقة المملكة المتحدة بالمملكة العربية السعودية، قال كليفرلي إنه تحدث إلى قادة دول الشرق الأوسط حول استخدامها لعقوبة الإعدام، وقال: "السعودية، ليست فقط دولة قوية اقتصاديًا ولكن ثقافيًا ودينيًا، وهي دولة مهمة للغاية ومؤثرة في الشرق الأوسط وأكثر".
و "من المهم للغاية أن نحافظ على علاقة ثنائية مستمرة مع السعودية، وبعض ذلك يشمل التجارة، ولكن أيضًا من حيث الأمن، وأعمال مكافحة الإرهاب، وعندما تكون لدينا علاقة بالدولة، بالطبع، نسلط الضوء على مواضع الاختلافات، وفي هذه القضية لدينا اختلافات عميقة جدًا".