الأزمة الأوكرانية.. بوتين في مقر قيادة الحرب
زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قيادة عمليات الحرب في أوكرانيا، ونقلت وكالة «تاس» الروسية، عن المتحدث الكرملين، ديمتري بيسكوف، قوله أن بوتين عقد مؤتمرا مع القيادات العسكرية ثم اجتماعات منفصلة معها.
وشملت زيارة الرئيس الروسي، حسب المتحدث باسم الكرملين، كل الأفرع المشاركة في القتال في أوكرانيا.
في سياق منفصل، كشف ضابط كبير في الجيش الأوكراني، عزم روسيا شن عملية كبيرة في أوكرانيا من الشمال، تتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لمحاولة موسكو السيطرة على كييف في فبراير الماضي.
وقال الميجور جنرال أندري كوفالتشوك، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يأمر ملايين الجنود بالانخراط في الحرب مع تعثر الهجوم الروسي في مواجهة المقاومة الأوكرانية الشرسة.
وأضاف كوفالتشوك: "ستكون القوات المسلحة الأوكرانية جاهزة، حتى لمحاربة ملايين الروس، لكننا سنحتاج إلى المزيد من الدعم الفتاك من الحلفاء الغربيين، بما في ذلك الذخائر العنقودية.
وشدد كوفالتشوك في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" البريطانية على أن أوكرانيا ستنتصر في الحرب، وستستعيد السيطرة على جميع أراضيها بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
وحذر المتحدث من قتال عنيف للغاية لم تشهده القوات الأوكرانية بعد، لافتا إلى احتمال فتح القوات الروسية جبهة جديدة في الحدود الشمالية لأوكرانيا، أي عبر بيلاروسيا، لاستهداف كييف.
وأوضح القائد العسكري: "ندرس هجوما محتملا من بيلاروسيا في نهاية فبراير أو ربما في وقت لاحق. نستعد لذلك، ونراقب التحضيرات عن كثب".
وأشار كوفالتشوك إلى أنه "إذا حاول بوتين للمرة الثانية، بالاعتماد على ما تبقى من 300 ألف جندي حشده خلال الصيف، فإن أوكرانيا ستكون أكثر استعدادا لصدهم هذه المرة".
ولمح كوفالتشوك، إلى احتمال أن يأمر الرئيس الروسي بتعبئة كاملة في روسيا، الأمر الذي سيؤمن ملايين الرجال لإرسالهم إلى القتال.
تحدث كوفالتشوك، عن عملية قواته لاستعادة مساحات شاسعة من الأراضي على الجانب الغربي من نهر دنيبرو في الجنوب، بما في ذلك العاصمة الإقليمية خيرسون في 11 نوفمبر، وقال إن الهدف النهائي كان تدمير جميع الجنود الروس على الضفة الغربية للنهر، ومع ذلك، فإن نقص الذخيرة جعل الروس في النهاية قادرين على التراجع.
وأكد القائد العسكري الأوكراني، أن الهجوم المضاد كان ناجحا بنسبة 50 إلى 60 بالمئة فقط، وأن القوات الروسية تحركت منذ ذلك الحين لمحاربة المواقع الأوكرانية في الشرق، وما زالت قادرة أيضا على شن ضربات مدفعية على الجانب الغربي من النهر.