الأوقاف تطلق أكبر حملة دعوية توعوية يناير المقبل
تطلق وزارة الأوقاف أكبر حملة دعوية لها خلال الشهر المقبل تحت عنوان: "الدين يسر"، حيث تبدأ الحملة بخطبة الجمعة 6 يناير 2023م تحت العنوان نفسه: "الدين يسر"، ويتبعها عشرات القوافل والأسابيع الدعوية وآلاف الدروس والندوات، وبعض الإصدارات والمسابقات.
وشددت وزارة الأوقاف في بيان لها اليوم الأحد، على سماحة الإسلام ويسره، وأنه دين سمح لا التواء فيه ولا تعقيد ولا تقعر لا لفظًا ولا مضمونًا، وأن واجبنا هو التيسير على الناس وليس تعقيد الأمور لهم أو عليهم، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا، وبَشِّرُوا، ولا تُنَفِّرُوا"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، ولَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أحَدٌ إلَّا غَلَبَهُ".
قضية بناء الوعي العام
وقال وزير الأوقاف إن قضيتنا المشتركة هي قضية بناء الوعي العام، سواء فيما يتصل بالبعد الديني أم الوطني أم الثقافي، مؤكدين دائمًا أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وأنه حيث تكون المصلحة المعتبرة للبلاد والعباد فثمة شرع الله تعالى.
كما أكد وزير الأوقاف احتفالية مؤسسة دار الهلال بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها، أمس، أن عملية بناء الوعي عملية تضامنية بين جميع المؤسسات الدينية والإعلامية والتعليمية والثقافية، وأن أدوارنا في ذلك تتكامل ولا تتناقض، فجميعنا نُجمع على أهمية مواجهة التطرف الفكري، وندعو معًا إلى أهمية الحفاظ على الأوطان، وإعلاء المصلحة العامة، وإلى إتقان العمل، وإلى الصدق والأمانة، والبعد عن كل الأدواء المجتمعية من الغش، والتدليس، والاحتكار، والاستغلال، وخيانة الأوطان حسية كانت أو معنوية، فنعمل معًا على البناء لا الهدم، بل نواجه الهدم بالبناء.
وشدد إذ تحتفل دار الهلال بعيدها الثلاثين بعد المائة فإنها تحتفل بتاريخ عريق من الصحافة والفكر والأدب والثقافة، فلم يكن دورها قاصرًا على الإصدارات الصحفية من صحف ومجلات فحسب، إنما عنيت بالعديد من الإصدارات العلمية والأدبية والثقافية، التي شكلت زادًا ثقافيًّا ومعرفيًّا عظيمًا.
وختامًا: نؤكد أن تاريخنا الثقافي تاريخ عريق لحضارة عظيمة تضرب في جذور التاريخ لأكثر من سبعة آلاف عام، وهي مفعمة بالفكر والثقافة والقيم الإنسانية الراقية.
وأكد أن مصر ذات حضارة وثقافة لنا أن نفخر بهما وأن نبني عليهما، بما يبوء وطننا العزيز المكانة التي يستحقها في مصاف الأمم المتقدمة، مع تأكيدنا على أن العالم في حاجة ماسة إلى ما تنتهجه الدولة المصرية في عهدها الراهن؛ من ترسيخ أسس التعايش السلمي، وقبول الآخر، واحترام حق التنوع والاختلاف؛ بما يشكل أساسًا للعيش المشترك، ويسهم في صنع وتحقيق السلام العالمي والإنساني، وهو ما يستوجب منا بذل المزيد من الجهد، والمضي قدمًا في طريق الوسطية والاعتدال.