طالب جامعي صباحا وخباز بعد العصر.. نهاية صادمة داخل فرن شهير بأسوان
ودعت مدينة أسوان، بالحزن والسواد، شابًا جامعيًا مكافحًا فى عمر الزهور، بعدما سقط من الاسانسير داخل مخبز وحلوانى شهير فى منطقة العقاد جنوب المدينة، وفور نقله إلى المستشفى بواسطة الاسعاف لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة عقب الوصول، وتوفى.
تلقى اللواء عاطف أبو الوفا، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن أسوان، إخطارًا من الرائد محمود الباجا، رئيس مباحث قسم شرطة أول أسوان، مفاده وفاة شاب داخل مخبز وحلوانى فى منطقة العقاد بدائرة القسم.
طالب جامعي صباحًا وبعد العصر خباز
وانتقلت قوة من رجال مباحث قسم أول، برئاسة الرائد محمود الباجا، إلى مكان الواقعة، وبالفحص تبين أن الضحية يدعى «عبدالسلام الشاذلى عبدالسلام» 23 سنة، طالب فى المعهد العالى للخدمة الإجتماعية، كما تبين أنه حرص مع التعليم واكتساب المعرفة أن يصنع لنفسه مصدر رزق بالحلال للقدرة على مواكبة الحياة التعليمية وتحقيق أهدافه الخاصة، وعليه التحق بالعمل فى مخبز وحلوانى شهير فى منطقة العقاد، وكان بين زملائه فى العمل يتسم بحسن الاخلاق والطيبة والالتزام وتلك الصفات أيضًا جعلته مقربًا بين أصدقائه فى المعهد وبارزًا فى أعين معلميه من أعضاء هيئة التدريس.
وكعادته، أثناء تواجده داخل عمله، حدثت واقعة غريبة يبدو أنها تشير إلى وجود إهمالًا جسيمًا، وذلك عقب قيامه بتحميل طاولة العيش أو العجينة والصعود عن طريق اسانسير من مكان مخصص بالمخبز أسفل المحل فى البدروم، لكن فجأة حدث عطل أو موقف غريب وغامص حتى الآن، أدى إلى سقوط الاسانسير عليه اثناء حمله لطاولة العيش، مما أدى لحدوث اصابات بالغة فى الوجه والجسد وسقط على الأرض.
وجرى نقله إلى المستشفى الجامعى لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة عقب الوصول بدقائق وتوفى، الأمر حين انتشر بين زملائه فى المعهد أو العمل لا سيما فى مسقط رأسه تسبب فى صدمة وحزن كبير فى قلوب الجميع، والذين وصفوه بشهيد «لقمة العيش» ونموذج يحتذي به فى حسن الخلق والانضباط فى العمل وحب المعرفة.
وتم نقل الجثة إلى المشرحة العمومية تحت تصرف النيابة العامة والطب الشرعى بالإضافة إلى فتح تحقيق عاجل جراء الواقعة والتأكد من وجود ثمة إهمالا أو من عدمه حفاظا على الارواح وعدم تكرار نفس السيناريو المأساوى الذى نتج عنه خطف شاب من رحم المستقبل.