وزير التعليم العالي: هناك تناغم بين المراكز البحثية والقطاعات التنموية خصوصًا الصناعة
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور أيمن عاشور، عن وجود تعاون بين المراكز البحثية التابعة للوزارة والقطاعات التنموية والاقتصاد المحلي في البلاد، خصوصًا قطاع الصناعة، مؤكدًا أن مراكز البحث العلمي تقدم دورًا حيويًا لخدمة كافة القطاعات.
مراكز البحث العلمي تتابع التطورات في كل المجالات
وبحسب «عاشور»، إن المراكز البحثية التابعة للوزارة تعمل بشكل دائم على متابعة الجديد والحديث في تخصصاتها العلمية وتطوير عملية البحث العلمي فيها ورفع قدرات الباحثين، مشددًا على تحقيق التناغم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والصناعة، ونقل نتائج البحوث العلمية ومُخرجاتها والخبرات المُكتسبة إلى القطاعات التنموية المختلفة.
ولفت وزير التعليم العالي، إلى أهمية خلق حلقات تواصل بين جهات البحث العلمي وقطاع الصناعة، وتقليل الفجوة بين البحث العلمي والجهات الصناعية، وتطبيق التكنولوجيات الحديثة من أجل توفير بدائل محلية لقطع الغيار ومستلزمات الصناعة وتقليص التصدير، وتعظيم القيمة المضافة من إنتاج الخامات واستغلالها الاستغلال الأمثل.
وزير التعليم العالي: هناك تناغم بين مراكز البحث العلمي والقطاعات التنموية
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى دور مركز بحوث وتطوير الفلزات، في خدمة قطاع التعدين والسبائك المعدنية وتكنولوجيا الصلب، وتصنيع الخامات التي تساهم فى صناعات حيوية عديدة، مشيرًا إلى أن الثروات المعدنية تعُد الضلع الثالث فى بناء اقتصاديات الدول إلى جانب الزراعة والصناعة، وتشكل مصدرًا من مصادر الدخل القومي لأى دولة، مؤكدًا على التركيز على تعظيم القيمة المُضافة من إنتاج وتصنيع الخامات، والاستغلال الأمثل لها وتجنب الهدر، وإجراء البحوث والدراسات لمعرفة مناسبة الخامات المحلية لصناعة منتجات نهائية، وتقليص التصدير للخامات بشكلها الابتدائي والاهتمام بالطاقة البشرية.
افتتاح وحدة جديدة بقسم التكنولوجيا بمعهد بحوث الفلزات
وأعلن رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، الدكتور عماد عويس، افتتاح وحدة جديدة بقسم تكنولوجيا الصلب والسبائك الحديدية لإنتاج صلب للاستخدامات التكنولوجية المتقدمة، وإعادة الصهر تحت الخبث، وتضم الوحدة أفران إعادة صهر بتكنولوجيا متقدمة تواكب الاتجاه العالمى نحو الصلب الأخضر، وهو الصلب الذى يتم إنتاجه باستخدام الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى الطاقة الكهربية المستخدمة والتى تعد كذلك طاقة نظيفة وخضراء، وتساعد الأفران الجديدة على تجنب خطورة ارتفاع نسبة الهيدروجين فى الصلب مما يقلل من الخواص التكنولوجية له، وكذلك تساعد على التخلص الآمن من الغازات بما فيها الهيدروجين.
وتفيد هذه التكنولوجيا الجهات الأكاديمية بصفة خاصة مثل الجامعات وكليات الهندسة العامة والخاصة، وعدد من الجهات الصناعية مثل مصانع الإنتاج الحربي، والهيئة العربية للتصنيع ومصانع إنتاج العدد، وأدوات الإنتاج كالصلب والمسامير، ومصانع المعدات.
تقنيات جديدة
وأضاف «عويس»، أن الوحدة تقدم تقنية تكنولوجية جديدة يتم فيها إعادة صهر أعمدة الصلب المصنعة بالطرق السابقة في (أفران الحث الكهربى أو أفران القوس الكهربي)، في أفران إعادة الصهر تحت الخبث، حيث يتم وضع أعمدة الصلب المُستهلكة في دائرة كهربية، وعند اقتراب الأعمدة المستهلكة إلى القاعدة النحاسية المبردة بالماء والموصلة بالدائرة الكهربية لتوليد قوس كهربى يحمل طاقة حرارية عالية جدًا تساعد على صهر الخبث الموجود بين العمود المستهلك والقاعدة، وصهر الخبث المضاف، وانصهار العمود المستهلك المصنوع من الصلب، وزيادة مساحة التفاعل بين الخبث والمعدن ويسرع التخلص من كل الغازات الموجودة داخل العمود المستهلك، كما تتيح هذه التكنولوجيا التخلص من المتضمنات غير الفلزية بكافة أنواعها، وارتفاع قيمة مقاومة الشد وزيادة الاستطالة ومقاومة الصدمات والتآكل.
فيما أوضح، الباحث المساعد بقسم تكنولوجيا الصلب والمسئول عن تشغيل الوحدة بالقسم، حسام أحمد حلفه، أن هذه التكنولوجيا تسمح للباحثين والعاملين فى مجال الصناعات الحربية والفضاء والطيران وصناعة المعدات، باستخدام نوعيات من الصلب أكثر نقاوة وأعلى خواص تكنولوجية، وتم بالفعل تشغيل الوحدة فى إعادة صهر أنواع من الصلب المقاوم للصدأ، وصلب العدة عالى السرعات والصلب المقاوم للإشعاع والصلب سهل القطع والكثير من الأنواع الأخرى.