كيفية التمييز بين البيض العادي والمخصب
حقيقة انتشار البيض المخصب في الأسواق..هل يصلح للاستهلاك الآدمي؟
بعد الحديث عن انتشار البيض المُخصب في الأسواق سادت حالة من الجدل، فما حقيقة ذلك؟ وهل هناك مخاوف على الصحة عند تناوله؟
أوضح الدكتور محمد الشافعي، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن في مصر، لموقع "سكاي نيوز عربية" الفارق بين البيض المخصب والبيض العادي:
• البيض العادي
هو بيض المائدة، وينتج من دجاج بيض المائدة الذي يختلف عن البيض المخصب الخارج من الأمهات.
• البيض المخصب
هو بيض من ناتج الدجاج الذي يطلق عليه "الأمهات"، ومن المحتمل أن يكون من تلقيح الديوك، وبالتالي إخصابه.
وأشار الشافعي أن الآونة الأخيرة شهدت انتشار بيض مخصب في الأسواق المصرية، إذ باع بعض المربين البيض الصالح للتفريخ في السوق بسعر رخيص، وهو ما تسبب في زيادة كمية المعروض من البيض في الأسواق، وبالتالي نافس بيض المائدة وأثر سلبا على منتجيه.
وذلك بالإضافة إلى خسارة الكتاكيت "الصيصان" التي كان من الممكن أن تنتج عن البيض المخصب، وكان يباع الكتكوت في السوق بقرابة "7" أو "8" جنيهات.
وأكد الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة باتحاد الغرف التجارية، أن هناك بالفعل بيض مُخصب غير قابل للتفريغ يُباع في الأسواق للأكل؛ مُرجعًا السبب لقلة بيع الكتاكيت، وما يواجهه القطاع من أزمة.
وتقول الدكتورة شيرين علي زكي، وكيل النقابة العامة للأطباء البيطريين ورئيس لجنة سلامة الغذاء بالنقابة، إن غالبية البيض المخصب مصدره طيور التربية المنزلية؛ لأن ربة المنزل تربي الدجاج دون فصل الديك عنهم.
وأكدت الدكتورة شيرين أن عدم توافر الأعلاف لدى غالبية المزارع؛ إما بسبب ارتفاع سعرها، وإما لتأخر الإفراج الجمركي عنها في الفترة الماضية، مشيرة أن أصحاب المزارع الصغيرة يخرجون من هذه الصناعة، فضلًا عن أن هناك مزارع كتير أحجمت عن بدء دورات جديدة واستقبال قطعان جديدة، ما تسبب في وفرة في البيض المخصب، ومن هنا جاءت فكرة بيعه كبيض للمائدة، وتقديمه بسعر أرخص للمستهلك.
وأضافت رئيس "سلامة الغذاء" بالنقابة، أن البيض المخصب يصلح للاستهلاك الآدمي؛ لأنه لم يدخل الحضانات التي توفر حرارة ورطوبة للبيض المخصب.
وكشفت الفارق بين البيض المخصب واللائح، إذ إن الأخير دخل الحضانة، وتوفرت له ظروف الحرارة والرطوبة المناسبة لإنتاج كتكوت، لكنه فشل؛ لذلك لا يصلح كطعام نظرًا لحمله البكتيري العالي.
وأشارت إلى أن البيض المخصب ذو لون "بيج" أو "بيج مشرب بالوردي"، ويختلف لونه عن الأبيض أو الأحمر المعروف.
من جانبه، اضاف الدكتور فريد ستينو، أستاذ تربية الدواجن المتفرغ بكلية الزراعة جامعة القاهرة، ورئيس اللجنة العلمية الاستشارية لمجلة عالم الدواجن، أنه لا يوجد فارق بين البيض المخصب والبيض العادي من الناحية الصحية، والاختلاف الوحيد هو دخول حيوان منوي من الديك داخل البيضة التي يطلق عليها مخصبة، وهو أمر لا يشكل فارقا.
وفي جو من الحرارة أحيانا يحدث نمو للجنين داخل البيضة، وهذا يحدث في فصول الصيف الحارة، أما في وقت الشتاء الحالي والبرد لا يحدث ذلك، وبالتالي لا توجد أي مشكلة فيه.
كما تكاد مسألة بيع البيض المخصب تنتهي من الأسواق؛ لأن من لديه دجاج أمهات إما قام ببيعه أو ذبحه، وبالتالي فإن جود هذا البيض بالأسواق قليل في الوقت الحالي.
وشكل البيض لا يتعلق بكون البيض مخصبا أم لا، وإنما يرتبط بنوع سلالة الطائر، فبالنسبة لبيض المائدة يتم اختيار السلالة لإنتاج نوع البيض الأحمر أو الأبيض، أما سلالات التفريخ فيكون لون البيض فيها بدرجات مختلفة من اللون "الكريمي"، وهم لا يهتمون بلون البيضة من الأساس.
وأوضح ستينو أن البيض الذي لا يصلح للأكل هو البيض المشروخ، أو البيض الذي حدث داخله نمو جنيني، لكن الجنين نفق داخل البيضة.
كما أن البيض يكون عليه عدد من الثقوب، إضافة إلى مادة شمعية تسمح بتبادل الغازات لكنها لا تسمح بدخول البكتيريا، وبالتالي لا يجب غسل البيض وتخزينه؛ لأن ذلك يؤدي لإزالة الطبقة الحامية وبالتالي دخول البكتيريا، ولو اضطررنا لغسله يكون ذلك قبل الاستخدام مباشرة.
وأكد الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أنه بالفعل هناك بيض مخصب بالأسواق، وذلك لأنه ليس له قابلية للتفريغ، وبالتالي يتم بيعه على أنه بيض مائدة، ولكنه غير مضر بصحة المواطنين.
وأضاف "الزيني" أن البيض المخصب عبارة عن مشروع كتكوت ولكنه لم يكتمل، ما دام لم يدخل إلي الماكينات فهو لم يؤثر على الصحة العامة ".
وأشار الزيني إلي أن المشكلة هنا أن تلك البيضة المخصبة كانت ستنتج كتكوت ثمنه 9 جنيها، ولكن المربيين يتخلصون منه على شكل بيضة ب 3 جنيها؛ وذلك نظرا لنقص الأعلاف وارتفاع أسعارها بالأسواق، وبالتالي يخرج المربيين من الصناعة بسبب خسائرهم المتتالية؛ مما يؤثر على الصناعة بشكل عام.
أما عن سبب انتشار هذا النوع من البيض في الأسواق، أشار الزيني أن أزمة الأعلاف الراهنة هي السبب في ارتفاع أسعاره.
وكشف الزينى عن الفرق بين البيض المخصب وبيض المائدة؛ حيث قال إن بيض المائدة إما أن يكون لونه أبيض أو أحمر، أما البيض المخصب لونه بين الأبيض والأحمر "مصفر"، لافتًا إلى أنه نفس لون البيض البلدي ولكنه أكبر في الحجم.