علاقة ترامب بمحاولة الانقلاب في البرازيل
تعهد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا بالعثور على المسئولين عن أحداث العنف واقتحام مبانٍ حكومية واصفًا الهجوم بأنه محاولة انقلاب، فيما أعلن البيت الأبيض عن دعمه للديمقراطية في البرازيل داعيا دا سيلفا لزيارة واشنطن.
ووقع لولا، الذي وصف الهجوم بأنه محاولة انقلاب، مرسومًا اتحاديًا للتدخل، يسمح للحكومة بتولي مسئولية الأمن العام في برازيليا، "ردًا على الأعمال الإرهابية".
وقال لولا على التلفزيون البرازيلي بعد اجتماع أمني مع أكثر من 20 حاكما في برازيليا "باسم الدفاع عن الديمقراطية لن تكون الحكومة استبدادية ولا فاترة في التعامل مع الجناة".
وأضاف: "سنحقق في هذا الأمر ونجد الأشخاص الذين مولوا (الاقتحام)".
وكان الآلاف من مثيري الشغب، الذين يرفضون الاعتراف بهزيمة الرئيس السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو في الانتخابات الأخيرة، قد اقتحموا مبنى الكونجرس البرازيلي والمحكمة العليا والقصر الرئاسي يوم الأحد الماضي.
وخلال أعمال العنف في برازيليا، نهب أنصار بولسونارو مبنى الكونجرس الوطني قبل توجيه غضبهم نحو المحكمة العليا القريبة وقصر بالاسيو دو بلانالتو، وظهر ضباط شرطة على شاشات التلفزيون وهم يرافقون أنصار بولسونارو إلى الحي الحكومي قبل الهجوم، ويصورون أنفسهم بالهواتف المحمولة، وواجه عدد قليل فقط من الضباط مثيري الشغب في مبنى الكونجرس وسرعان ما دفعتهم الحشود إلى الوراء.
واستغرقت قوات الأمن عدة ساعات لاستعادة السيطرة على المنطقة، فيما خرج الآلاف إلى الشوارع في ريو دي جانيرو وساو باولو يوم الاثنين للاحتجاج على أعمال الشغب.
وقد شبه بعض الخبراء اقتحام أنصار الرئيس البرازيلي السابق، اليميني جايير بولسونارو مقر الكونجرس والقصر الرئاسي والمحكمة الفيدرالية في العاصمة برازيليا، باقتحام مبنى الكونجرس الأمريكي -في السادس من يناير/كانون الثاني 2021- من قبل أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إبان خسارته الانتخابات الرئاسية.
وشبه حساب -يحمل اسم مونيكا- ما جرى في البرازيل بما حدث في واشنطن من اقتحام الكونجرس الأمريكي، وقال "ما يجري في البرازيل خطير، بولسونارو يقتفي خطى ترامب ولا يقبل بالنتائج".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد دعا البرازيليين إلى انتخاب الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو لولاية رئاسية ثانية، واصفًا إياه بأنه "زعيم عظيم".
وكتب ترامب على منصته الاجتماعية "تروث سوشال"، "صوتوا للرئيس جايير بولسونارو لن يخذلكم أبدا"، وهاجم ترامب المرشح اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، واصفا إياه بأنه "مجنون يساري راديكالي سيدمر بلدكم بسرعة".
وسخر ترامب في منشوره من خصم بولسونارو مطلقا عليه لقب "لولو" بدلا من استخدام اسمه "لولا".
من جانبه، أعلن البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لزيارة واشنطن في أوائل فبراير/شباط بعد أن تحدث الزعيمان عبر الهاتف عن اقتحام المباني الحكومية في برازيليا.
وقال البيت الأبيض أنّ الرئيس بايدن أبدى دعم الولايات المتّحدة "الراسخ" للديمقراطية في البرازيل. وقالت الرئاسة الأمريكية في بيان أن بايدن أعرب خلال المكالمة الهاتفية عن "دعم الولايات المتّحدة الراسخ للديمقراطية البرازيلية"، وذلك غداة الهجوم الذي شنّه أنصار الرئيس اليميني المتطرّف السابق جايير بولسونارو على مراكز السلطة الرئيسية في برازيليا.
وأضاف البيان أنّ بايدن دعا لولا لزيارته في البيت الأبيض في "مطلع شباط/فبراير"، مشيرًا إلى أنّ الرئيس البرازيلي قَبِل هذه الدعوة.