رئيس التحرير
خالد مهران

كواليس انتشار فيروس أمريكى خطير يهدد بغلق الحدود بين الدول ويسبب الوفاة

كواليس انتشار فيروس
كواليس انتشار فيروس أمريكي خطير

تزايدت مخاوف الجهات الصحية مع كشف منظمة الصحة العالمية عن متحور فيروس كورونا الأكثر قدرة على الانتشار، منذ بدء الوباء أواخر عام 2019؛ مما ينبئ بعودة إغلاق الحدود بين الدول.

وقالت المنظمة، إن المتحور المعروف باسم «XBB.1.5»، المنتمي إلى «أوميكرون»، يُعد أكثر المتغيرات قدرة على نقل العدوى، من بين كل السلالات التي اكتشفت حتى الآن.

ويعد المتغير الجديد، من أسوأ النسخ الجينية من الفيروس فهو ينتج أجسام مضادة من علاجات تعد أحادية النسيلة، مما يجعل الأدوية تتحول غير فعالة في إبطاء نموه بداخل خلايا الجسم، مثل النسخ الأخرى.

من جانبها قالت مصادر بمنظمة الصحة العلمية، إن المتحور الجديد أخطر من سابقيه، وقادر على تجاوز الاستجابة المناعية التي تم الحصول عليها من العدوى أو اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، فلن تمنع الإصابة بالعدوى بالمتغير الجديد، لكنها في المقابل ستعمل على خفض نسبة الإصابة بشكل كبير ببعض الأعراض الشديدة التي قد تؤدي للدخول للمستشفى؛ مما يرفع من أهمية اللقاحات التي يمكنك القيام للاستعداد للفيروس وما قد يحدث.

وقالت «ماريا فان كيركوف»، المتخصصة في فيروس «كوفيد-19» بمنظمة الصحة العالمية في جنيف، إن المتحور الذي تم اكتشافه في أكتوبر ينتقل بسهولة أكبر من أي من السلالات المتحورة المعروفة سابقا.

وأظهرت بيانات في بريطانيا، وجود متحور جديد من فيروس كورونا، يتميز بعدواه الشديدة، مشيرة إلى أنه مسؤول عن واحد من كل 25 إصابة في المملكة المتحدة.

ووفقًا للتحاليل الجينية المتوفرة للفيروس، فإنه ينتشر بشكل رئيسي في الولايات المتحدة وأوروبا وتم اكتشافه بالفعل في 29 دولة، والفيروس ينتمي إلى مجموعة فرعية من المتحور أوميكرون، والذي ينتشر منذ نهاية عام 2021، مشيرة إلى أن يتم حاليًا إجراء تحليل للمخاطر وسيتم نشره قريبًا.

وقدرت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن المتحور الجديد يمثل نحو 40.5% من كل الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة في الأسبوع الذي سبق نهاية عام 2021.

ودق المتحور الجديد ناقوس الخطر في الولايات المتحدة لسرعة انتشاره وتسببه في زيادة الإصابات التي تتطلب حالاتها المعالجة في المستشفى، وأصبح المتحور الجديد مسؤولا في الولايات المتحدة عن 4 من أصل كل 10 حالات، بعد أن كان مسؤولا عن حالتين من بين كل 10 قبل نحو أسبوع، والمتحور الجديد متفرع في الأصل عن متحور "أوميكرون" الذي بدأ في التفشي أواخر عام 2021.

من جانبه قال الدكتور حاتم ندا أستاذ الفيروسات وعضو منظمة مكافحة الأوبئة، إن المتحول الجديد اكتسب طفرة منحته مقاومة معززة للأجسام المضادة؛ مما يمنحه مناعة أكثر ضد مقاومة الأشخاص له، سواء كانوا مطعمين أو المصابين بعدوى سابقة، أو الأصحاء.

ويكمن القلق بشأن متحور «كراكن XBB.1.5» في احتمالية أن يكون بوابة لمتحور آخر أكثر خطورة، فكلما زاد عدد الإصابات ارتفعت فرص تحور الفيروس.

وعن مدى مواجهة اللقاحات للتحول الجديد، يرى «ندا»، أن المتغير يتمتع بقابلية كبيرة للانتقال ومقاومة اللقاحات، وهناك تحذير نشر في مجلة «Cell» العلمية المتخصصة في علم الأحياء وعلوم الحياة، من أن المتغيرات الفرعية مثل «XBB» تشكل تهديدات خطيرة للقاحات.

وذكر، أن هناك حديثا حول عدم قدرة اللقاحات الصينية على مواجهة التحول الجديد، لذلك نجد انتشاره بقوة داخل الصين حاليا، وإصابة مرضى تلقوا اللقاح الصين حتى الجرعة الثالثة، ولذلك تبحث الصين حاليا إلى إنتاج مصل جديد لمواجهة المتحور الجديد، في حين تشير الدراسات العملية حول المتحول الجديد، أن اللقاحات الأمريكية والإنجليزية قادرة على مواجهته بشرط الحصول على جرع تعزيزية رابعة وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة وضعاف المناعة الأمراض التنفسية، وكبار السن.