مباحث المعصرة تكشف غموض العثور على جثة طفل حديث الولادة أمام مسجد
شهدت منطقة المعصرة جريمة قتل طفل حديث الولادة بطريقة بشعة، حيث تم خنقه، وإلقاءه أمام مسجد شهير بعد حمل الأم سفاحا من صديق شقيقها، خشية افتضاح أمرهما.
جثة طفل حديث الولادة
تبلغ للعميد إسلام رفعت مأمور قسم شرطة المعصرة، من مواطن يقيم بمنطقة عزبة كامل القبلية بالعثور على جثة طفل حديث الولادة على سلالم مسجد عارف جمعة، وبالانتقال والتقابل مع المبلغ قرر أنه حقيبة زرقاء اللون يظهر منه رأس طفل، فقام بفتحها فتبين له أن الحقيبة تحوى جثمان طفل حديث الولادة، فقام بلفه بقطعة قماش وأبلغ رجال قسم شرطة المعصرة.
نيابة المعصرة الجزئية
على الفور تم إخطار نيابة المعصرة الجزئية وبمناظرة الجثة تبين أنها لطفل ذكر حديث الولادة غير مربوط بالحبل السرى، وتبين وجود علامات بجسد الطفل تشير لوجود شبهة جنائية فى وفاته، فكلف وكيل النائب العام وحدة مباحث قسم شرطة المعصرة، بالفحص والتحرى للوصول إلى مرتكب الواقعة.
الإدارة العامة لمباحث القاهرة
وبعرض الأمر على اللواء محمد عبد الله مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، ونوابه اللواء محمد عاكف، واللواء علاء بشندى، اوصوا بعمل فريق بحث لكشف غموض الواقعة وفحص كاميرات المراقبة وفحص وإجراء التحريات اللازمة حول سكان العقارات المطلة على موقع العثور بمنطقة عزبة كامل صدقى القبلية، وخاصة النسوة، ومناقشتهم عن سيدة تكون وضعت حديثًا.
رجال مباحث المعصرة
بالفحص والتحرى توصل رجال مباحث فرقة حلوان بقيادة العميد حسن السيسى، ووحدة قسم شرطة المعصرة برئاسة المقدم محمد مجدى ومعاونيه الرواد كريم عبد العاطى وحسام وجدى، أن إحدى الفتيات اللاتى لم يسبق لها الزواج كانت حاملًا، وشوهدت تسير ببطء فى وقت معاصر لوقت العثور وكان يبدو عليها مظاهر الأعياء، وتدعى "منة.ع.ع" 17 سنة وبرفقتها صديق شقيقها "محمود.ج.أ"، والمقيمين بدائرة قسم شرطة المعصرة، وباستكمال التحريات تبيّن أنهما مرتكبى الواقعة.
اعترافات فتاة المعصرة
بعد تقنين الإجراءات وعقب استصدار إذن نيابة المعصرة، أمكن ضبطهما وبمناقشة فتاة المعصرة أقرت بارتكاب الجريمة،
وقالت أن المتهم كان يتردد على منزلهم، بدعوى صداقته لشقيقها، ونشأت بينهما علاقة عاطفية بينهما، وتبادلا المحادثات الهاتفية، وعلم الشاب من فتاة المعصرة فى إحدى هذه الزيارات، بعدم تواجد أحد بمسكنها، فقام فى خسة ودناء ودلف إلى مسكنها هاتكًا ستره وحرمته، وخلع عنها ثيابها، كما نزع ثيابه، وارتدى ثوب الرذيلة وعاشرها معاشرة الأزواج عنوة، وتكرر منه ذلك الفعل على مدار العام، وحملت سفاحًا منه.
الحبل السرى
واضافت أنها يوم الواقعة شعرت بآلام الوضع وفوجئت بولادة الطفل حال تواجدها بغرفة نومها فى منزل أسرتها بمنطقة المعصرة، فقامت بقطع الحبل السرى بواسطة مقص، ثم فوجئت بطرق باب الغرفة من والديها، وخشية افتضاح أمرها من بكاء الطفل، قامت بوضعه داخل دولاب الملابس وقامت بوضع الملابس عليه، وعند مغادرة والديها الغرفة فوجئت بوفاة الطفل، فقامت بالأتصال هاتفيًا بشاب المعصرة، وقامت بحمل الطفل داخل الحقيبة، بعد ارتدائها النقاب، وتقابلا وقام بترك الحقيبة بمكان العثور.
أعترافات شاب المعصرة
وبمواجهة شاب المعصرة اعترف بالواقعة وانكر وجود إكراه وأن كل ما حدث كان بالتراضي، وتحرر المحضر اللازم، وبعرضهما على النيابة العامة اعترفا بارتكاب الواقعة، ووجه إلى فتاة المعصرة تهمة القتل العمد وإخفاء جثة، بينما وجه لشاب المعصرة تهمة مواقعة أنثى بغير رضاها، وتهمة إخفاء جثة، واكد إبراهيم عارف المحامى بالأستئناف العالى ومجلس الدولة سقوط حق تحريك الدعوى الجنائية لاستحالة عدم علم أسرة فتاة المعصرة بأمر مواقعة ابنتهم على مدار العام.
وكيل النائب العام
بناء عليه قرر المستشار أحمد شريف وكيل النائب العام بنيابة حلوان الكلية، حبس المتهمان أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وأخذ عينة بصمة وراثية من الطفل، ومقارنتها بالبصمة الوراثية للمتهمان.