دراسة غربية تحذر من اللحوم.. سبب رئيسي في السكري من النوع الثاني
توصلت دراسة إلى أن المواد الحافظة في اللحوم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بأكثر من النصف.
يقول الباحثون إنهم وجدوا صلة بين النتريت - الذي يستخدم لإضافة اللون والنكهة إلى اللحوم مثل النقانق والسجق واللحم المقدد مع زيادة خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري.
وتمكن الفريق من الوصول إلى البيانات التي تم جمعها من أكثر من 100000 شخص في فرنسا تم تتبعهم منذ عام 2009.
وسجل المشاركون طواعية وأبلغوا بأنفسهم عن تاريخهم الطبي ونظامهم الغذائي ونمط حياتهم والتحديثات الصحية الرئيسية، وتم متابعتهم لمدة سبع سنوات تقريبًا.
ويشير التحليل إلى أن أولئك الذين لديهم أعلى كمية من النتريت الغذائي لديهم خطر متزايد بنسبة 27% لتطوير الحالة القابلة للعكس.
واكتشف العلماء أيضًا أن الأشخاص الذين يتناولون أعلى كمية من نتريت الصوديوم، والتي تعد أهم مادة مضافة مسؤولة عن اللون المميز ونكهة اللحوم المعالجة، لديهم خطر أعلى بنسبة 53% للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
تصريحات حول الدراسة
قال المؤلف الرئيسي الدكتور برنارد سرور، من جامعة السوربون في فرنسا: "تقدم هذه النتائج دليلًا جديدًا في سياق المناقشات الحالية المتعلقة بالحاجة إلى الحد من استخدام إضافات النتريت في اللحوم المصنعة من قبل صناعة الأغذية".
وفي غضون ذلك، توصي العديد من سلطات الصحة العامة في جميع أنحاء العالم بالفعل المواطنين بالحد من استهلاكهم للأطعمة التي تحتوي على مواد مضافة مثيرة للجدل، بما في ذلك نتريت الصوديوم، وكانت كمية النيتريت التي استهلكها الأشخاص من المضافات الغذائية في الدراسة، وفي المتوسط، 0.51 مجم يوميًا.
والمجموعة التي استهلكت أكبر عدد من النتريت كان لديها في المتوسط، 0.62 ملجم في اليوم، ووفقًا لبحث سابق، تحتوي قطعة واحدة من اللحم المقدد على حوالي 0.25 ملليجرام من النتريت.
وأظهرت دراسات سابقة أن تناول الكثير من اللحوم الحمراء وخاصة المعالجة يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالسمنة.
ومع ذلك، فقد أثار خبراء آخرون مخاوف بشأن أحدث النتائج وكيفية تقييم تناول المضافات الغذائية، كما حذروا من أن النتريت من المضافات الغذائية يساهم فقط في حوالي 4 إلى 6% من إجمالي مدخول النتريت، بينما يأتي الباقي من مصادر أخرى مثل مياه الشرب.