كيف تستثمر وتحمي أموالك أثناء التضخم الاقتصادي للأزمة العالمية الحالية؟
يعيش العالم أزمة تضخم عالمية حادة بكل تفاصيلها منذ العام الماضي 2022، حيث تأخذ الأزمة أشكال مختلفة من الأنماط حسب كل بلد سواءً في تراجع وضعف العملات المحلية أو ارتفاع السلع الأساسية والخدمات أو اضطراب سلاسل الإمداد الدولية. ولهذا الأمر معكوسه المباشر، من استنزاف الدخل الشخصي والمدخرات بشكل سريع وأحيانًا غير متوقع، بحيث يعود المستثمر أو صاحب رأسمال صفرًا إلى المربع الأول.
لذلك إذا كنت تريد أن تنمية رأسمالك بشكل أسرع من ارتفاع تكلفة المعيشة مع التحوط لمخاطر التضخم،فقد يكون من الملائم لك في التفكير في استثمار أموالك باستنارة وحكمة. لكن هناك أشياء تحتاج إلى أخذها في الاعتبار كخيارات.
أولًا الاستثمار هو عملية ليست معقدة يمكن لأي شخص القيام بها، حتى لو بدأت ببضعة الدولارات فقط. حيث بوجود الإنترنت لا تحتاج إلى مستشار مالي ويمكنك اختيار مزيج الأصول الخاص بك من خلال منصة تداول للاستثمار عبر الإنترنت مثلًا، عبر حساب تجريبي يساعدك في التحوط من المخاطر وللتعلم ومحاكاة عملية للتداول سواءًا العملات الأجنبية الفوركس أو السلع.
أما الخيار الثاني، فيمكنك اختيار الاستثمار في صندوق مالي جاهز من قبل وسطاء، بحيث تختار مستوى المخاطرة حسب إمكانياتك وتودع مالك المخصص للاستثمار. ويطرح لك الصندوق عدة أصول مالية وعقارية ولجني الربح عند أدنى مستوى. ولكن خذ في الاعتبار كلما زاد دخولك برصيد كبير فالمخاطر ستكون أكيد أكبر، لذا عليك دراسة كل أصل مالي وفهم درجات مخاطره.
فيما يلي بعض النصائح لمساعدتك في الحفاظ على رأسمالك واستثمارك بشكل آمن أمام موجة التضخم العالمي:
التنويع في الاستثمار
يعتبر التنويع أحد أهم أساليب الاستثمار، فهو له ميزتين اثنتين الأولى هي الحماية من المخاطر، والثانية تحقيق الأرباح على مستويات مختلفة، بحيث تخسر أصل واحد فتغطيها إيجابًا الأصول الأخرى. فلا تضع البيض في سلة واحدة.
من بين الخيارات الجيدة في التنويع هو الاستثمار في صناديق الكبرى التي تحتوي على مجموعة من الأصول الأقل مخاطرة مثل السندات الحكومية والعقارات، صناديق الاستثمار، العملات القوية، الذهب والغاز والنفط وغيره.
الاستثمار على المدى المتوسط والطويل
الاستثمار على المدى الطويل يعتبر جيد، فهو يطرح فكرة عدم خسارة المال بمجرد تأثر الأسواق بسبب حرب أو تضخم عالمي، هذا لأنه تتحسن الظروف السوقية بعد فترات التقلب العالمية وتعود إلى مستوياتها الطبيعية.
خذ مثلًا، إذا اشتريت مجموعة عملات أو أسهم هابطة، فسيكون من الجيد الاستثمار بهن على المدى المتوسط أو الطويل، بسبب أنه تميل الأسهم إلى أن تكون متقلبة على مدى فترات أقصر، مما يجعلها استثمارًا أكثر خطورة من بعض فئات الأصول الأخرى على المدى القصير.
في حين إن ثابرت وصبرت، فسيكون من الجيد البيع أثناء صعود أسعار هذه الأصول بعد فترة تحسن سوقية وجني الأرباح منها، ولهذا الفكرة هنا، أن الاستثمار على المدى الطويل هو درع مهم للاستثمار وللحماية من الخسارات وهو حسب استراتيجتك في حالة لديك ما يكفيك من المال لتسيير معيشتك الشخصية، راقب فقط الوقت المناسب.