تظاهرة جديدة ضدّ الوجود الفرنسي في بوركينا فاسو
تظاهر مئات الأشخاص في واغادوغو، اليوم الجمعة؛ احتجاجًا على الوجود الفرنسي، مطالبين خصوصًا بمغادرة السفير الفرنسي في بوركينا فاسو لوك هالاد، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
المطالبة بمغادرة السفير الفرنسي
وبناءً على دعوة تجمّع القادة الأفارقة (CLP) الذي يجمع المنظّمات المؤيّدة للكابتن إبراهيم تراوري الذي يتولّى السلطة منذ نهاية أيلول/سبتمبر، تجمّع المتظاهرون في ساحة الأمة في وسط واغادوغو.
وطالبوا خصوصًا بـ "مغادرة السفير الفرنسي" وإغلاق قاعدة الجيش الفرنسي في كامبوينسين الواقعة على الأطراف الشمالية للعاصمة، حيث يتمركز 400 من القوات الخاصّة.
وقال محمد سينون أحد مسؤولي التجمّع "نحن هنا للتعبير عن دعمنا الكامل والثابت للرئيس إبراهيم تراوري، ولقوات الدفاع والأمن المنخرطة في مكافحة الإرهاب وفي سعيها للسيادة الكاملة لبلدنا".
وأضاف "نحن حركة إفريقية ونأمل في تعاون بوركينا فاسو مع روسيا، وأيضًا تعزيز صلات الصداقة والتعاون مع غينيا ومالي" اللتين شارك ممثلون لهما في "اجتماع للدعم والسلام".
وحمل المتظاهرون، ومعظمهم يرتدون ملابس بيضاء، لافتات كُتب عليها "الجيش الفرنسي، أخرج من عندنا" أو "فرنسا غادري" أو "أخرجوا (أيها) الدبلوماسيون المخرّبون".
كذلك، رفع المتظاهرون ملصقات كبيرة للرئيس المالي أسيمي غويتا والرئيس الغيني مامادي دومبويا، اللذين وصلا إلى السلطة عبر انقلاب مثل تراوري، وأيضًا ملصقات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتمّ وضع بعض هذه الملصقات على منصّة وسط أعلام بوركينا فاسو.
ولطالما كانت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، موضع نزاع في بوركينا فاسو، البلد الذي يعاني عنفًا جهاديًا وشهد انقلابين في العام 2022.
في تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر، تجمّع متظاهرون أمام السفارة الفرنسية والقاعدة العسكرية في كامبوينسين، وفي كانون الأول/ديسمبر طالبت السلطات البوركينية بمغادرة السفير الفرنسي لوك هالاد، بعد تصريحات اعتُبرت مسيئة.
في الوقت ذاته، أعربت سلطات واغادوغو عدّة مرات في الأشهر الأخيرة عن رغبتها في تعزيز علاقاتها مع موسكو.
وفي العاشر من كانون الثاني/يناير، أوفدت باريس إلى واغادوغو سكرتيرة الدولة المكلّفة التنمية والفرنكوفونية والشراكات الدولية لدى وزارة الخارجية كريسولا زاكاروبولو، للقاء الرئيس الانتقالي الكابتن إبراهيم تراوري.
وأكدت أنّ "فرنسا لا تفرض شيئًا، وهي مستعدة لابتكار المستقبل معًا"، مضيفة أنها لا تريد "التأثير على أي خيار أو أي قرار، ولا يستطيع أحد إملاء خياراته في بوركينا فاسو".