أصوات الرصاص تزلزل جبال «البرامية» لإنهاء أسطورة خط الصعيد في أسوان
تحولت منطقة «البرامية» الواقعة بين طريقي «إدفو- مرسي علم» شمال محافظة أسوان، إلى ساحة حرب، وتبادل الأعيرة النارية بين المجرم «أحمد عباس راشد» وشهرته «خط الصعيد» وبين شباب جموع القوميات الأصيلة المتعايشة فى محافظة أسوان، لم يتوقف دوي الرصاص لأكثر من 48 ساعة حتى الآن.
الرصاص يزلزل جبال «البرامية» لإنهاء أسطورة خط الصعيد
السبب وراء اشتعال غضب شباب جموع القوميات الأصيلة المتعايشة فى محافظة أسوان، في اتحاد غير مسبوق، لمواجهة أخطر محرك للعصابات فى أسوان والصعيد المجرم «أحمد أبو العباس»، هو محاولته ممارسة عمليات النهب والبلطجة من خلال «رفع النسبة» فى لهف مصدر رزقهم وتجفيف عرقهم الوحيد بعد استخراج «الكنز المدفون» من الذهب الخام من رحم التنقيب والشقاء فى الجبال، الأمر الذى اثار استفزازهم وشعورهم بضياع شقي العمر علي يد معدوم الضمير.
ولمع نجم المجرم «أحمد عباس راشد» حتي أصبح كالطاووس «ينفش ريشه» على البسطاء وبالتحديد فى مناطق إستخراج الذهب الخام وبين الباحثين عن لقمة العيش من «الدهابة» ويفرض عليهم أرقامًا خيالية فى «الإتاوات» مقابل الحماية فى البقاء لإستخراج الذهب الخام من باطن الجبال، بعدما أنهت وزارة الداخلية على «حمدي أبو صالح»، وطوت تاريخه الإجرامي، الذي كان دائمًا يضعه داخل «المصيدة» كالفئران.
كواليس المشهد الجارية داخل جبال «البرامية» بين المجرم «أحمد عباس راشد» مع شباب جموع القوميات الأصيلة المتعايشة فى محافظة أسوان، جميع السيناريوهات تشير إلي ساعة النهاية الأخيرة لـ«خط الصعيد» اقتربت جدًا، أولًا أن حنفية المال الحرام الذي إعتاد عليها المجرم «إبن أبو العباس» بدأت تنضب وتجف وبالتالي سيفقد قدرته على توفير الغذاء والسلاح والوقود وسبل الحياة المعيشية لهم، وعليه سوف «تهتز صورته» ويفقد سيطرته فى تحريك وصدور فرامانات لـ«الهجامين» بعدما يصابوا بالعطش والإفلاس، ثانيًا سوف يحدث انقسامات وتخبط بين «أحمد عباس راشد» وبين أفراد عصابته المسلحة وشعورهم أنهم فى «مأزق» بعدما سلكوا طريقا خطأ من البداية، بعدما وافقوا على قراره الطائش فى مواجهة «نسور الداخلية» لمجاملته في الضغط عليهم لإستخراج زوجته وأبنائه ونساء عائلته، وإطلاق أعيرة نارية في قلب قري ومراكز كوم أمبو، مما جعلهم يخسروا محبة وتعاطف قلوب البعض من أهاليهم وذويهم.
والأخطر مما لا يقل أهمية عن مما سبق، أنهم إكتشفوا أنهم يسيروا خلف «مجرم من ورق» وأن قراراته غير المدروسة سوف تدفعهم إلي فقد أرواحهم أو قضاء ما تبقي لهم من العمر خلف القضبان يموتون ببطء، ويرجع ذلك إلي «كلمة السر» والنجاح الكبير لجهود وزارة الداخلية الممثلة فى «الوحوش» من رجال مديرية أمن أسوان، فى ثمار خطتها لفرض السيطرة على جميع منافذ ومداخل المحافظة لتصفية البؤور الإجرامية وتجفيف منابع الشر، خاصة بعد الواقعة الشائنة والعبثية التي ارتكبها مؤخرًا في بث الرعب بين أبناء مركز كوم أمبو وجعلهم يعيشون ساعات من الرعب، والغريب والمحزن أنهم أبناء مسقط رأسه ومحل ميلاده.
وأكد مصدر مسؤول رفيع المستوي لـ«النبأ»، أن المجرم أحمد أبو العباس، الذي أصبح إسمه يملأ صفحات الحوادث فى أسوان والصعيد، بسبب سلسلة من الجرائم البشعة والخطيرة التي يرتكبها من قتل وسرقة ونصب والبلطجة علي «أكل عيش» الناس، والذي بدأ حياته من لص يسرق «البلح» والمحاصيل الزراعية وبصاد السمك من ترعة مصرف فطيرة لاشباع معدته الصغيرة، إلى مليونير أصبحت بطنه كالحوت من شدة الثراء الفاحش من «إتاوات» العاملين فى مجال «الدهابة»، سوف تنتهي ويسقط قريبًا ولن يفلت من العدالة.