الضحايا يحكون قصصًا مرعبة مع «شركات سيئة السمعة»
بالوقائع والأسماء.. تورط 4 شركات عقارية فى النصب على العملاء بمشروع «بيت الوطن»
شهد مشروع «بيت الوطن» في الآونة الأخيرة مجموعة من المشاكل التي أحدثت ضجة في السوق العقاري، خاصة بعد دخول عدد من الشركات العقارية واستحواذها على عدد من قطع الأراضي بالمشروعات المختلفة في «بيت الوطن»، بهدف تشييد وبناء عمارات سكنية وبيعها للمواطنين.
ومن أهم المشكلات التي حدثت في مشروع «بيت الوطن»، قيام عدد من الشركات بشراء قطع أراض لبناء عمارات سكنية وطرحها للعملاء في السوق العقاري، قبل حصول تلك الشركات على التراخيص اللازمة لبناء العمارات السكنية، وكذلك عدم استلام بعض الشركات لقطع الأراضي المزعم بناء العمارات السكنية عليها بسبب عدم سداد مستحقات تلك الأراضي لأجهزة المدن الواقع في نطاقها تلك الأراضي، مما دفع تلك الشركات إلى تسويق وبيع وحدات سكنية وهمية لا وجود لها على أرض الواقع، الأمر الذي أدى إلى عدم التزام تلك الشركات في تسليم الوحدات المباعة في المواعيد المحدد بعقود البيع مع العملاء.
وتعالت أصوات العملاء ضحايا تلك الشركات وتوجهت صراخاتهم لوزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية وأجهزة المدن الجديدة؛ لإيجاد حلول جذرية تصمن مستحقاتهم المالية التي تم دفعها لتلك الشركات المستحوذة على أراض بمشروع «بيت الوطن»، خاصة في مدينة القاهرة الجديدة ومدينة 6 أكتوبر، لا سيما بعد تنصل تلك الشركات من مسئوليتها التعاقدية مع العملاء، مما وضع الضحايا في مأزق كبير يتمثل في عدم حصولهم على وحداتهم السكنية محل التعاقد وفي نفس الوقت عدم تمكنهم من الحصول على المبالغ المالية المسددة لتلك الشركات نظير شراء الوحدات السكنية المنصوص عليها في التعاقد.
وحذر ضحايا الشركات العقارية بمشروع «بيت الوطن» من التعامل مع عدد من الشركات العقارية غير الجادة في تعاقداتها مع العملاء والتي وصفوها بأنها شركات «سيئة السمعة» مارست عليهم أعمال النصب في الحصول على ملايين الجنيهات نظير بيع وحدات سكنية وهمية لا وجود لها على أرض الواقع، وضمت قائمة تلك الشركات نحو 5 شركات عقارية كانت الأكثر في ممارسة المخالفات على أراض مشروع «بيت الوطن».
وحذر ضحايا مشروع بيت الوطن من التعامل مع شركة «الشرق للاستثمار العقاري» إحدى شركات الكرنك جروب، حيث تقوم الشركة بالتسويق لمشروعات عقارية غير موجودة على أرض الواقع، وعندما يأتي موعد استلام الوحدات يفاجئ العملاء بعدم وجود المشروع أصلًا.
وضمت قائمة الشركات التي حذر العملاء من التعامل معها في مشروع «بيت الوطن»، شركة «العتال جلوبال للتطوير العقاري» فيما يتعلق بمشروعاتها في بيت الوطن بالقاهرة الجديدة، حيث تعمل تلك الشركة على تسويق وبيع وحدات سكنية في مشروعات لم يستخرج لها رخص ولم يتم فيها أي عمليات بناء، كما أن مساحة الأرض بالعقود مخالفة لمساحة الأرض على الطبيعة، فمساحة أرض المشروع في العقود أقل بكثير من المساحة الفعلية للأرض.
كما حذر العملاء من التعامل مع شركة «نيولاند العقارية» بمشروع بيت الوطن بمدينة 6 أكتوبر، فعلى الرغم من تعاقد العملاء على المشروع منذ عام 2018 إلا أن الشركة لم تنجز المشروع حتى الآن سوى البدروم وأعمدة الدور الأرضي، في حين أن موعد تسليم الوحدات كان في شهر ديسمبر 2021، بالرغم من أن الشركة لا تسمح بتأخير الأقساط الشهرية للمتعاقدين على الوحدات، مبررة تأخير إنجاز المشروع بجائحة كورونا، رغم أن معظم الشركات الجادة بالمشروع قد أنجزت مشروعاتها السكنية ولم تتحجج بجائحة كورونا.
في السياق ذاته، قال «عبد العزيز محمد»، أحد ضحايا شركة «العتال جلوبال»، إنه منذ 3 سنوات قام بحجز شقة في القطعة رقم (52 M) بالحي الثالث بمشروع بيت الوطن في القاهرة الجديدة من شركة العتال، وتم التعاقد على الوحدة بسعر مليون و5 آلاف جنيه، وتم دفع 420 ألف جنيه في الشركة، وعندما حان وقت الاستلام وجد أنه لا توجد رخصة مباني ولم يتم وضع طوبة واحدة على قطعة الأرض الخاصة بالمشروع، كما أنه تفاجئ بأن مساحة الأرض في إخطار التخصيص وفى العقد 737 مترًا، في حين أن مساحة الأرض بمحضر الاستلام من جهاز القاهرة الجديدة ٦٧٠ مترًا فقط.
بينما قال «أحمد عبدالصبور»، أحد ضحايا شركة «نيولاند العقارية»: «أنا متعاقد على شقة في بيت الوطن بمدينة 6 أكتوبر بالقطعة (159/A) من شركه (نيولاند العقارية) منذ عام 2018، وكان من المفترض أستلم الشقة خلال شهر ديسمبر 2021، لكن فوجئت بأن الشركة لم تقم ببناء الأرض سوى البدروم وسقف البدروم وأعمدة الدور الأرضي فقط، وحجتها في التأخير وباء كورونا، كما أن الشركة رفضت ترجع أموالي التي دفعتها لها وفي نفس الوقت ترفض أيضًا استكمال أعمال البناء، مما أدى إلى توقف المشروع، بالرغم من أن الشركة تحصل الأقساط شهريًا من العملاء في المواعيد المحددة».