السر في انتشار الإسلام.. أبرز إصدارات جناح الأزهر بمعرض الكتاب
يقدِّم جناح الأزهر الشريف بـ معرض القاهرة الدولي للكتاب لزواره كتاب "السر في انتشار الإسلام"، بقلم الشيخ محمد أحمد عرفة، من كبار علماء الأزهر الشريف، من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، يتناول قيم الحق والخير والجمال في الإسلام.
“السر في انتشار الإسلام”
يذكر المؤلف في طليعة كتابه أن الوجود لم يشهد دينا انتشر بسرعة جاوزت حد العجب وعم جزءًا كبيرًا من المعمورة، ودخل الناس فيه أفواجًا في زمن قليل مثل الدين الإسلامي، فقد انبثق كالفجر يبدو ضئيلًا ثم يستطير حتى يعم الأفق، ثم يشتد النور ويقوى حتى يكون نهارًا مشرقًا منيرًا، يكون فيه للناس غدو ورواح ومعاش ومتاع، فكان الإسلام يسير مسير الشمس في البلاد، ويهب هبوب الريح الطيبة في الأقطار، ويقطع الأرض كأنه الليل والنهار.
ويتساءل الملف: “ما السر في انتشار الإسلام؟ ما السر الذي جعل الإسلام يستحوذ على العقول والفطر ويملك عليها أمرها، ويتصرف بها كيف شاء، ومتى شاء؟ فيذكر أن السر في أمرين: في الإسلام نفسه، وفي الداعي إليه وأصحابه وخلفائه من بعده”.
أما الإسلام: فقد حمل عناصر الحق والخير والقوة والجمال المعنوي، وأما صاحب الدعوة صلى الله عليه وسلم فقد كان فيه من الخلال ما جعله ملء العيون والقلوب، جمع العفة والشجاعة والإقدام والأمانة وصدق اللهجة والرحمة والمحبة، وكان لا يعمل لنفسه، وإنما يعمل للناس، ولم يكن همه سعادة نفسه، وإنما همه سعادة الجميع، لا يطلب لنفسه ملكًا ولا جاهًا ولا مالًا، بل رأوه يبذل راحته ونفسه وماله لإسعاد البشر.
ويشتمل الكتاب على عدد من المباحث أبرزها: انتشار الإسلام، والسر في انتشار الإسلام، والحق في الإسلام وتأثيره، والخير في الإسلام وتأثيره في انتشاره، والجمال المعنوي في الإسلام، والقوة في تعليم الإسلام، وصاحب الدعوة الإسلامية وأثره في انتشار الإسلام، وتعرف هرقل ملك الروم حقيقة الإسلام وصاحبه واقتناعه به وتوقعه انتشاره، وأثر الخلفاء والصحابة في انتشار الإسلام.
ويشارك الأزهر الشريف - للعام السابع على التوالي - بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 54، وذلك انطلاقًا من مسئولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.؟