رئيس التحرير
خالد مهران

كواليس إقدام فتاة على الإنتحار بطريقة بشعة في دار السلام بسوهاج

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أقدمت فتاة على الإنتحار بتناولها قرص سام خاص بحفظ الغلال بإحدى القرى التابعة لمركز دار السلام جنوب شرقي محافظة سوهاج،وتم نقلها إلى المستشفى العام لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة،فيما حرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة العامة التحقيق.

 

إصابة فتاة بحالة تسمم نتيجة تناولها قرص خاص بحفظ الغلال 


وكانت البداية حينما تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة دار السلام،  يفيد بإصابة طالبة بحالة تسمم عقب تناولها قرص سام خاص بحفظ الغلال بمنزلها بدائرة مركز شرطة دار السلام جنوب شرقى محافظة سوهاج.

أنتقلت قوة من وحدة مباحث مركز شرطة دار السلام، برئاسة المقدم المزمل نافع،رئيس وحدة مباحث مركز شرطة دار السلام إلى المكان، وبالفحص تبين من خلال التحريات التي أشرف عليها اللواء مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بمديرية أمن سوهاج، وقادها العميد رئيس مباحث المديرية ورئيس فرع بحث الشرق، وصول "أ. ب. أ. م"  19 سنة، مقيمة بدائرة مركز دار السلام، إلى المستشفي المركزي بدار السلام؛ مصابة بحالة إعياء شديدة، ادعاء تناولها قرص سام خاص بحفظ الغلال، وتم تحويلها لمستشفي سوهاج الجامعي نظرالخطورة حالتها.


وكشفت تحريات رجال المباحث، أن المذكورة تناولت قرص سام خاص بحفظ الغلال داخل منزلها لمرورها بحالة نفسية سيئة لوجود خلافات أسرية.

 

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وحُرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وقالت دار الإفتاء، إن ‏الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.

وشددت دار الإفتاء، على أن الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» (النساء: 29)، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.


وأكدت أن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى على المنتحر ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين؛ قال شمس الدين الرملي في "نهاية المحتاج" (2/ 441): [(وغسله) أي الميت «وتكفينه والصلاة عليه» وحمله «ودفنه فروض كفاية» إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه].