زلزال تركيا وسوريا.. فتاة ترفض إنقاذها من الأنقاض إلا بعد نجدة شقيقها
في أعقاب زلزال تركيا وسوريا، الذي ضرب البلدين صباح أول أمس الأحد، قامت قوات الإغاثة في سوريا بإنقاذ طفلين استقروا تحت الأنقاض الخرسانية لمنزلهم في سوريا التي ضربها الزلزال بعد انتظار قاسي دام 36 ساعة.
وشوهدت مريم، الشقيقة الأكبر، تمسك رأس شقيقها الأصغر برفق بينما يرقدان بين ما يبدو أنه بقايا سريرهما وجدارًا خرسانيًا منهارًا بعد الهزة المدمرة يوم الاثنين وزلزال تركيا وسوريا.
وكانت الفتاة الصغيرة قادرة على تحريك ذراعها بما يكفي لتغطية وجه أخيها، مما يوفر بعض الحماية من سحب الغبار العظيمة التي تتصاعد من مجموعة المباني المتساقطة.
مريم ترفض الخروج من تحت الأنقاض
قالت مريم وهي تهمس لرجال الإنقاذ من تحت أنقاض منزلهم في بسنايا - بصينة، وهي قرية صغيرة في سوريا: "أخرجوا أخي الصغير من هنا، سأفعل أي شيء من أجلك".
أوضح والدهم لاحقًا لشبكة CNN أن الطفل الأصغر يُدعى إيلاف، وقال والدهم مصطفى زهير السيد للمذيع إن زوجته وأطفاله الثلاثة كانوا نائمين عندما ضرب زلزال تركيا وسوريا الذي بلغت قوته 7.8 درجة تركيا صباح الاثنين.
وقال: "شعرنا بالأرض تهتز... وبدأت الأنقاض تتساقط فوق رؤوسنا، وبقينا يومين تحت الأنقاض".
قال والد الأطفال السيد، الذي وقع تحت حطام منزلهم، إن عائلته تلوا القرآن ودعوا بصوت عالٍ أن يجدهم أحد، وبالفعل تم إنقاذهم بعد 36 ساعة تحت الإنقاض.
في سوريا، تعرقلت جهود الإغاثة بسبب الحرب المستمرة وعزل المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون على طول الحدود، والتي تحيط بها القوات الحكومية المدعومة من روسيا.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية الدمار الذي لحق به زلزال في تركيا يوم الاثنين 6 فبراير، حيث ارتفع إجمالي عدد القتلى في تركيا وسوريا إلى ما لا يقل عن 11 ألف قتيل يوم الأربعاء بعد الزلزال الأكثر دموية في العالم منذ أكثر من 10 سنوات.
تعمل خدمات الطوارئ والمتطوعون على مدار الساعة في كلا البلدين لمساعدة المتضررين من الدمار وسط درجات الحرارة الباردة، فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ في 10 مقاطعات وأرسل قوات للمساعدة.