من هي أول امرأة تتنقل بالدراجة حول العالم؟

في 25 يونيو 1894، انطلقت آني كوهين كوبشوفسي بـ الدراجة، وهي أم يهودية لثلاثة أطفال من ولاية بوسطن الأمريكية، في جولة بـ الدراجة حول العالم استغرقت 15 شهرًا. برعاية شركة Londonderry Lithia Spring Water Company، حيث حصلت على مبلغ 100 دولار لرفع لافتة إعلانية على دراجتها ولتغيير اسم عائلتها مؤقتًا إلى "Londonderry". 

إليك كل ما تحتاج لمعرفته حول الأم اليهودية التي تحولت إلى مغامر وجولتها الرائعة لركوب الدراجات العالمية.

أواخر القرن التاسع عشر

أثبتت أواخر القرن التاسع عشر أنها فترة مثيرة للجدل بالنسبة لحقوق المرأة، فبحلول تسعينيات القرن التاسع عشر، كان حق المرأة في الاقتراع يمثل حركة اجتماعية مهمة وغيرت المجتمع بطرق لا تعد ولا تحصى، وهنا جاء اختراع الدراجة بحماس واهتمام، لا سيما في سياق حقوق المرأة.

وهنا اختبرت آني لندنديري ركوب الدراجة بشكل مباشر، ففي أواخر يونيو 1894، غادرت رسميًا في مغامرتها العاصفة، التي كانت تبلغ من العمر 24 عامًا فقط في ذلك الوقت. لمتابعة مساعيها، تركت وراءها زوجًا وثلاثة أطفال.

بعد مغادرة بوسطن، استغرقت لندنديري ثلاثة أشهر في طريقها إلى شيكاغو، إلينوي، فعندما وصلت إلى "Windy City"، أدركت أن عليها إجراء بعض التغييرات، أبرزها تبديل دراجتها بإصدار أخف.

من شيكاغو إلى فرنسا وشرق آسيا

من شيكاغو، شقت لندنديري طريقها شرقًا للعبور عبر المحيط الأطلسي عبر السفينة إلى فرنسا. هناك، واصلت رحلتها الاستكشافية غير المسبوقة، بدافع من رهان مزعوم بقيمة 20000 دولار بين التجار الأثرياء في بوسطن. 

لم يتضمن الرهان أي شروط حول عدد الأميال التي كان عليها أن تجولها لإكمال رحلتها. نتيجة لذلك، خاضت الدراجة مغامرة لها بسخاء مع النقل عبر البواخر والعبّارات والقطارات. ومع ذلك، فهي لم تتهرب من مسؤولياتها أيضًا. بعد قضاء بعض الوقت في أوروبا، قامت بزيارة مصر وسريلانكا وسنغافورة. كما زعمت أنها وصلت القدس.

على الطريق مع آني لندنديري

تضمنت المرحلة الأخيرة من الرحلة ركوب الدراجات من سان فرانسيسكو إلى شيكاغو، وهو إنجاز مذهل بالنظر إلى نقص البنية التحتية في جميع أنحاء الولايات المتحدة. بعد 15 شهرًا على الطريق، أكملت رحلتها في سبتمبر 1895، وفازت بالرهان، بخلاف جني 5000 دولار أثناء السير على الطريق، وهو مسعى أثبت قدرة المرأة على تدبير أمورها بنفسها.