صدق أو لا تصدق.. العثور على امرأة مفقودة داخل الثعبان الشبكي
الثعبان الشبكي، أحد أخطر الحيوانات المفترسة على الأرض، ويتواجد في الغابات الاستوائية المطيرة في جزيرة سومطرة بإندونيسيا والتي تمثل "جنة الله على الأرض"، حيث لا تزال الملايين من الأفدنة الخضراء من الأدغال المورقة كما هي، مما يوفر موائل لآلاف الأنواع النباتية والحيوانية، ولكن تخفي هذه المناظر الطبيعية البكر ثعبانًا خطيرًا، وهو الثعبان الشبكي.
الجدة المفقودة في إندونيسيا
في 23 أكتوبر 2022، أفادت عائلتها باختفاء الجهراء، وهي جدة تبلغ من العمر 54 عامًا تعمل بقطع المطاط، وعاشت في مقاطعة جامبي وذهبت للعمل في مزرعة للمطاط في ذلك الصباح، ولم تعد إلى المنزل، وبحلول المساء، ازداد قلق أسرتها.
توجه زوجها بحثا عنها، حيث اكتشف أدلة مشؤومة، اكتشف بعض من مقتنياتها التي خرجت بها والتي شملت؛ حجابها، وصنادل، وسترة، وسرعان ما نظم السكان المحليون حفلة بحث للبحث عنها، ولكن دون جدوى. عندما غطى الظلام المشهد، أجبروا على تعليق البحث حتى زوال الليل، حيث تحتوي غابات سومطرة على مفترسات قوية، مثل نمر سومطرة المهدد بالانقراض والمعروف عنه أنه يقتل البشر أو يأكلهم، وهو ما يمثل رادعًا واضحًا للرحلات الليلية في الجزيرة.
اكتشاف الثعبان الشبكي يحل اللغز
وفي صباح اليوم التالي توجه فريق البحث للبحث عن دلائل على ما حدث للجدة، حيث أجروا بحثًا حول مزرعة المطاط، حيث وجدوا ثعبان شبكي يبلغ طوله سبعة أمتار، وبعد الامساك به وقتله، وجدوا جثة الضحية داخله.
لا يأتي الموت عن طريق الثعبان عادة في شكل انقباض، ولكن عن طريق لدغاته، من بين هذه اللدغات، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن ما يقرب من مليونين إلى ثلاثة ملايين تؤدي إلى التسمم، وأن ما بين 81000 إلى 138000 حالة تنتهي بالوفاة.
مصير الجهراء المحزن نادر الحدوث، لكنها ليست بأي حال من الأحوال دون سابقة. في جزيرة سولاويزي، تم اكتشاف جثة مزارع في انتفاخ مريب في بطن ثعبان في عام 2017. وفي عام 2018، لقيت امرأة في جزيرة منى مصيرًا مشابهًا.
على الرغم من أن الثعابين الشبكية تعيش عادةً على الثدييات الصغيرة إلى المتوسطة الحجم مثل الفئران، فقد لاحظ العلماء شيئًا فريدًا ومرعبًا بشأن أكبرها، فمجرد أن يصلوا إلى حجم معين، يبدو الأمر كما لو أنهم لا يهتمون بالفئران بعد الآن لأن السعرات الحرارية لا تستحق العناء، وهذا يعني أن الخنازير والأبقار وحتى البشر هم الهدف الذي يستحق العناء.