وفد أمريكي رفيع المستوى يزور السعودية للتباحث بشأن إيران.. ماذا وراء الكواليس؟
سافر وفد أمريكي رفيع المستوى إلى السعودية هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع ست دول خليجية بشأن إيران والتعاون الأمني في المنطقة.
وهو يعد أول وفد أمريكي كبير يسافر إلى المملكة منذ اندلاع أزمة إنتاج النفط الأخيرة بين الولايات المتحدة والسعودية، مما دفع إدارة بايدن إلى الإعلان عن إعادة تقييم علاقاتها مع الرياض.
كان من المفترض أن يعقد الاجتماع في الرياض في أكتوبر الماضي، لكن إدارة بايدن ألغته احتجاجًا على قرار السعودية خفض إنتاج النفط، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوفد الذي وصل الرياض يوم الاثنين يضم مسؤولين كبارا من وزارة الدفاع ووزارة الخارجية ووكالات حكومية أخرى.
ويشارك في المحادثات جميع أعضاء مجلس التعاون الخليجي؛ السعودية والإمارات والبحرين وقطر وعمان والكويت.
وقالت نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول، التي قادت المحادثات، إن مجموعة العمل الأولى الخاصة بالدفاع الجوي والصاروخي المتكامل والأمن البحري اجتمعت يوم الاثنين، كما ناقشت مجموعة عمل أخرى حول إيران، بقيادة المبعوث الخاص لإيران روب مالي. وستجتمع مجموعة عمل ثالثة حول مكافحة الإرهاب يوم الخميس. وسيترأس القائم بأعمال منسق مكافحة الإرهاب كريستوفر لاندبرج الفريق الأمريكي.
مضمون المحادثات
وقالت سترول إن المحادثات يوم الاثنين ركزت على التهديدات الإقليمية من قبل إيران ووكلائها، ونقل الأسلحة الإيرانية إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا، والتعاون العسكري الإيراني الروسي الذي له تداعيات خطيرة على استقرار وأمن العراق والشرق الأوسط.
وقالت ستراول إن الولايات المتحدة ودول الخليج الست ناقشت كيفية زيادة تبادل المعلومات الاستخباراتية والتحذيرات المبكرة ضد الصواريخ والتهديدات الجوية الأخرى وكيفية استخدام نظام الدفاع الجوي لكل دولة لمواجهة هذه التهديدات معًا.
وصرح الميجور جنرال كلارك كوين، نائب قائد القوات الجوية في القيادة المركزية الأمريكية بأن الفرق ناقشت أيضًا سبل مشاركة الدول الست صورتها الجوية مع بعضها البعض ومع الولايات المتحدة من أجل تحسين الإنذارات المبكرة لهجمات محتملة.
وتجنب سترول ومسؤولون أمريكيون آخرون ربط الاجتماعات في الرياض بالأزمة مع السعودية واعتبروها مجرد تجمع متعدد الأطراف أكثر من لقاء ثنائي مع السعوديين.