رئيس التحرير
خالد مهران

مفاجآة مذهلة عند تفسير العلماء لأقوى انفجارات الفضاء

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لسنوات، حاول الباحثون فهم طبيعة "kilonovae" وهو أحد أقوى انفجارات الفضاء الضخمة التي تحدث عندما يصطدم نجمان نيوترونيان ببعضهما البعض، وهما من بين أقوى انفجارات الفضاء في الكون، وتخلق أقسى الظروف الفيزيائية في الكون، وبذلك فهي مسؤولة عن كل شيء في الفضاء، وأبرزها الثقوب السوداء.

لكن الكثير عن كيلونوفا لا يزال غامضًا بالنسبة للعلماء، وشمل ذلك الشكل الذي قد تكون عليه انفجارات الفضاء نفسها، وافترض الباحثون أنها كانت مسطحة وغير متكافئة، وهو ما يتناسب مع توقعات ونماذج مثل هذه الانفجارات.

الآن يدعي بحث جديد أن الانفجار هو في الواقع كرة شبه كاملة ومتناسقة تمامًا، ولا يعرف الباحثون كيف يكون ذلك ممكنًا ويقترحون أنه يجب أن يكون نتيجة لفيزياء غير معروفة.

لم يتوقع أحد أن يبدو الانفجار هكذا، فليس من المنطقي أن تكون كروية، مثل الكرة، ولكن حساباتنا تظهر ذلك بوضوح، حيث قال داراش واتسون، المؤلف الثاني للدراسة: إن هذا ربما يعني أن النظريات والمحاكاة الخاصة بالكيلونوفا التي كنا ندرسها على مدار الـ 25 عامًا الماضية تفتقر إلى فيزياء مهمة.

فيزياء جديدة

ولا تزال طبيعة تلك الفيزياء الجديدة غير واضحة، حيث اتبع العلماء عددًا من التفسيرات المحتملة، مثل فكرة أن الانفجار يمكن أن يتضمن نوعًا من "القنبلة المغناطيسية" في مركزه والتي تفجر كل شيء من الداخل، ولكن بعضها يتعارض مع نماذج أخرى ولم يتم العثور على تفسير مرضٍ.

وقد يساعد الشكل غير المتوقع أيضًا في أعمال أخرى، بما في ذلك حل اللغز طويل الأمد حول مدى سرعة تمدد الكون، وهذه السرعة هي واحدة من أهم القياسات الأساسية في الفيزياء، ولكن القياسات المختلفة غير متسقة، مما خلق لغزًا آخر.

وحاليًا، يوجد جدال كبير بين علماء الفيزياء الفلكية حول مدى سرعة توسع الكون، حيث تخبرنا السرعة، عن عمر الكون، والطريقتان الموجودتان لقياسه يختلفان بنحو مليار سنة، حيث قال ألبرت سنيبين المؤلف الأول "هنا قد يكون لدينا طريقة ثالثة يمكن أن تكمل القياسات الأخرى ونختبرها مقابل القياسات الأخرى".

في الوقت الحالي، يستخدم الباحثون مجموعة متنوعة من الكائنات في الفضاء لقياس تلك السرعة، وحساب المسافة بين هذه الأجسام وكيف تغيرت، قد يكون انفجارات كيلونوفا إضافة مفيدة أخرى إلى تلك المجموعة من الأجسام، مما يوفر قياسًا آخر.

وقال البروفيسور واتسون: "إذا كانت ساطعة وكروية في معظمها، وإذا عرفنا مدى بُعدها، فيمكننا استخدام كيلونوفا كطريقة جديدة لقياس المسافة بشكل مستقل".

والنتائج الجديدة مأخوذة من البيانات التي تم التقاطها لأول مرة في عام 2017، على كيلونوفا 140 مليون سنة ضوئية، والتي كانت أول ما تم فحصه بالتفصيل، ولا تزال هذه البيانات تقدم رؤى جديدة مثل هذه للعلماء الذين يواصلون محاولة فهمها.

ومع ذلك، يأمل العلماء في السنوات القادمة في جمع معلومات عن المزيد من كيلونوفا، بما في ذلك من مراصد ليجو التي تكتشف تموجات في نسيج الزمكان، بمعلومات عن المزيد من الانفجارات، ويجب أن يكون الباحثون قادرين على معرفة المزيد عنها، بما في ذلك كيفية الحصول على شكلها غير المتوقع والذي لا يمكن تفسيره.