رئيس التحرير
خالد مهران

الكويت..تطورات جديدة في قضية «جروبات الغش»

الكويت..تطورات جديدة
الكويت..تطورات جديدة في قضية «جروبات الغش»

كشفت مصادر تربوية مطلعة لصحيفة «الأنباء» الكويتية، أن وزارة التربية تتابع مع الجهات المختصة بوزارة الداخلية سير التحقيق في قضية تسريبات الاختبارات، مشيرة إلى أنها ستنهي خدمات كل من يثبت تورطه في هذه القضية من العاملين في الوزارة. وأوضحت المصادر أنه لا يمكن إعادة الاختبارات أو اتخاذ قرار برسوب 40 ألف طالب متهم في الغش بالاختبارات، لافتة إلى إنه من غير المعقول أن يتم رسوب الطلبة دون دليل واضح ومحضر غش معتمد من لجان الاختبارات المختصة.

وأضافت المصادر، أن كل من تم ضبطه من الطلبة يقوم بعملية الغش في الامتحان تم تطبيق لائحة الغش عليه حسب النظم واللوائح المعمول بها في هذا الجانب، مشيدة في الوقت نفسه بلجان الامتحانات التي تؤدي دورها على أكمل وجه وترفع محاضر غش بشكل يومي لكنترول الاختبارات لاعتماد العقوبة.

وكانت مصادر أمنية قد كشفت في وقت سابق لصحيفة الجريدة الكويتية، عن سقوط شبكة تخصصت في نشر اختبارات الثانوية العامة عبر «قروبات للغش»، موضحة أن الشبكة تتكون من 3 موظفين كويتيين في «التربية»، إلى جانب سوري يعمل مندوبًا للمبيعات.

 وقالت المصادر، لـ «الجريدة»، إن الشبكة كانت تتلقى من الطلبة 150 دينارًا للمادة الواحدة، مع تزويدهم بسماعات خاصة للغش وربطها بهواتفهم، لتلقي إجابة الأسئلة يوم الاختبار.

وقالت المصادر، إن الإدارة العامة للمباحث الجنائية كثّفت تحرياتها بعد ورود معلومات حول شبكات تسريب الاختبارات، وبعد طلب وزارة التربية التنسيق معها لضبط هؤلاء الأشخاص الذين يسربون حلول أسئلة امتحانات الثانوية، موضحة أنه تم إلقاء القبض على أحد أفراد الشبكة منذ صباح الأربعاء الماضي، وبعد التحقيق معه تم التوصل إلى بقية أفراد الشبكة والمتورطين معه، منوهة إلى أن التحقيقات لاتزال جارية لمعرفة كل من له علاقة بهذه الشبكة.

كما كشف مصدر لصحيفة «القبس» الكويتية، ان عدد المتهمين ارتفع إلى 6 بينهم «معلم ومعلمة» وثلاثة مواطنين آخرين ووافد، حيث صدر قرار باستمرار حجزهم.

وقال المصدر إن النيابة اسندت عددا من التهم، أبرزها غسل أموال وذلك بسبب حصول المتهمين حسب المعلومات الأولية على مبالغ من مئات الطلبة والطالبات مقابل انضمامهم إلى «جروبات خاصة للغش» والدفع مقابل كل مادة وليس على جميع المواد التي يتم تسريب الإختبارات فيها.

وأشار المصدر إلى ان المتهمين واصلوا انكار التهم، بينما برر أحدهم بأن تسريب الاختبارات لا يزال مستمرًا حسب أخبار الصحف المتداولة حتى بعد القبض عليهم، مما يعني أنه بريء من هذه التهم، فيما لا تزال التحريات متواصلة وقد تكشف عن تورط آخرين.

ولفت المصدر إلى أن هذه الجريمة في حال ثبوتها تعد بالغة الخطورة لأنها تدمر جيلا بأكمله وتبخس حق المجتهدين خصوصًا أنها اصبحت ظاهرة لدى العديد من الطلبة.