بالأدلة.. القرار لا يؤثر على تراكمية المنهج
تقرير مفصل يكشف حقيقة قرار وزير التعليم بتخفيف مناهج الطلاب
تضاربت الآراء حول قرار وزارة التربية والتعليم، بشأن تحديد أجزاء من المناهج للإطلاع فقط، وعدم دخولها ضمن امتحان آخر العام، ما بين من يرى أنه تخفيف فعليًا، وقدم شكرًا للوزارة وما بين من يرى أنه ضحك على أولياء الأمور وتخفيف غير ملموس.
قام كلا من قلعة التعليم المصرى وأولياء أمور مدارس مصر، بإعداد تقرير مفصل عن الأجزاء التى تحديدها للإطلاع فقط، فى محاولة منهم لإيضاح حقيقة تلك الأجزاء وهل هو تخفيف حقيقى، أم ضحك على أولياء الأمور.
أكدت سماح الحبشى، مؤسس أولياء أمور مدارس مصر، تأييدها للقرارات التى أصدرتها الوزارة مؤخرا بشأن الامتحانات الشهرية وتخفيف المناهج، وترى بأنها قرارت جاءت لتصب فى مصلحة أولياء الأمور والطلاب.
وأشارت “الحبشى” إلى أن التخفيف لا يعني الحذف بشكل مطلق ولكن هناك فرصة للطالب لقراءة الدروس قراءة ملزمة له دون إدراجها كموضوع سؤال في الامتحانات.
ويرى عمرو حافظ مؤسس قلعة التعليم المصرى، أن الوزارة ساعدت بتلك القرارات من تخصيص بعض الأجزاء للإطلاع، وتطبيق الإمتحانات الشهرية أثناء الحصة، مع استكمال اليوم الدراسى بشكل طبيعى أزاح الكثير من الأعباء عن كاهل الأسرة، بحيث خففت ضغط وتوتر الامتحانات الشهرية بجعلها تقيم بسيط كالتطبيق الأسبوعي أو (الكويز) اليومي الذي يتم بطريقة دورية في المدارس وببساطة وسهولة وهو ما انعكس فى منع تكثيف حصص للدروس الخصوصية التى استغلها بعض المدرسين بحجة الامتحانات.
الاستمرار في المناهج الدراسية واستكمال المقررات دون توقف
وأرجع التقرير تباين الآراء بين المعلمين وأولياء الأمور من ناحية تخفيف المناهج، هل هو تخفيف حقيقى ملموس على أرض الواقع، وأنها غير فعالة ولا تحقق الهدف المرجوا منه.
فى البداية أوضح التقرير، أن مقارنة بين كتب الوزارة الرسمية والكتب الخارجية سنجد أن عدد صفحات الكتب الخارجية ثلاث أضعاف الكتب الرسمية للوزارة نتيجة تكدس المعلومات وصغر الخط وذلك للتقليل من الصفحات؛ لتقليل تكلفة الطباعة.
بينما الكتاب الخارجي المعلومة مفصلة، يوجد مسافات كبيرة بين الكلمات والتدريبات على كل فقرة أكثر، وبالتالي حجم الكتاب وعدد الصفحات أكثر.
وأضاف التقرير، أن الآراء التى تدعى أنه تخفيف وهمى نظرًا لقلة عدد الصفحات القليلة، غير مدركين لكم الكلمات والتدريبات إذا ما قارنت بالكتب الخارجية التى عرضت تلك الأجزاء بالشرح والتدريبات.
وأشار التقرير، إلى أن التخفيف يظهر بوضوح فى الكتب الخارجية مثل مادة اللغة الإنجليزية لصفوف النقل الثالث والرابع والخامس الابتدائي.
وتم تخفيف من مناهج الصف الثالث الابتدائي 48 ورقة من الكتاب الخارجي ما بين كلمات وتدريبات وأنشطة، أما الصف الرابع الابتدائي تم تخفيف 37 صفحة من كلمات إلى قطع استماع ودروس كاملة.
الصف الخامس الابتدائي كان النصيب الأقل، حيث وصل عدد الصفحات إلى 24 صفحة لأن بطبيعة الحال المنهج الجديد للصف الخامس كان قد تم تعديله قبل الطباعة، كما صرحت الوزارة من قبل.
وبذلك نجد أن التخفيف ظهر واضح في الكتاب الخارجي وليس المدرسي.
وأشار التقرير، إلى أن الأجزاء التى تم تحديدها للإطلاع والتى اعترض البعض عليها على اعتبار أنها معلومات تراكمية ومرتبطة بالأعوام القادمة.
ويرى التقرير، أن هذا الكلام غير دقيق على أرض الواقع، أن تلك الأجزاء تمت مراعتها جيدًا، ودلل على ذلك بأن مناهج الإنجليزى والجرامر دائمة التكرار بنفس النمط وطريقة التدريب ومعني ذلك لا تأثير للتخفيف على المحتوى الأصلي ولا صحة للكلام المتداول بأننا سنضطر لتدريس المحذوف لعدم الإضرار بالمنهج لأنه تم تدريسه وتكراره، وهو ما ينطبق على الكلمات فهى تتكرر باستمرار.