التقى الفريق مهندس/ كامل الوزير – وزير النقل، وفد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية "EBRD"، برئاسة ألان بيلوكس - نائب رئيس البنك، وذلك لبحث الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات المشتركة، الجاري تنفيذها، والتعاون المستقبلي في قطاعات النقل المختلفة.
في بداية اللقاء أشاد "الوزير" بالتعاون الايجابي المشترك، مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD، في تنفيذ عدد من المشروعات في مجالات النقل المختلفة، والتي تخدم ملايين الركاب يوميًا، مؤكدًا على التطلع لاستمرار هذا التعاون الايجابي، كما أعرب نائب رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD، عن تقديره للتعاون المثمر مع وزارة النقل، في تنفيذ عدد من المشروعات الهامة، مثل الميناء الجاف بالسادس من أكتوبر، الذي تم تشغيله تجريبيًا، مشيدًا بما رآه من شبكة طرق عملاقة في مصر.
ثم تباحث الجانبان في عدد من المشروعات المشتركة، منها: التعاون في مشروع تطوير "قطار أبوقير" وتحويله إلى مترو، حيث يساهم البنك الأوروبي في تمويل المشروع بقيمة "250 مليون يورو"، وجاري اختيار الفائزين من التحالفات المتقدمة، لتنفيذ (الأعمال المدنية والأنظمة –توريد الوحدات المتحركة).
وأكد "الوزير" على أهمية المشروع الذي يشكل نقلة نوعية كبيرة في منظومة النقل الجماعي بالإسكندرية، لتحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية السريعة، والمستهدفة لمحافظة الإسكندرية، وتنمية الساحل الشمالي، وخفض زمن الرحلات للركاب، على طول مسار الخط، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، أثناء مرحلة تنفيذ المشروع، وبعد تشغيل ودخوله الخدمة.
كما تم مناقشة التقدم في مشروعي إعادة تأهيل وتطوير الخطين الأول والثاني للمترو، الذي يساهم البنك تمويلهما، لافتًا إلى الأهمية الكبري لاعادة تأهيل الخطين، بالتوازي مع إنشاء خطوط ومراحل المترو الجديدة، لاستمرار تقديم خدمات مميزة لجمهور الركاب.
وفي مجال السكك الحديدية، تم مناقشة موقف مشروع توريد عدد (6 ) قطارات تالجو الإسبانية الفاخرة، التي مولها البنك، حيث تم استعراض وصول 4 قطارات حتى الآن، وتشغيل القطار الأول على خط القاهرة الاسكندرية، والثاني على خط القاهرة / الأقصر، كما يجري تجهيز القطارين الثالث والرابع لبدء التشغيل، وكذلك متابعة مخطط صفقة توريد "100 جرار" سكة حديد جديد، التي يمولها البنك، وحيث وصل أول جرار الشهر الماضي، ومخطط توريد أول دفعة بعدد 19 جرار مارس القادم، وعلي أن يتم الإنتهاء من توريد كامل العقد، بعدد 100 جرار في فبراير 2024، وكذلك أهمية توفير قطع الغيار اللازمة لهذه الجرارات، للدعم المستمر لقوة الجر بالسكة الحديد.
كما تم التباحث حول آخر مستجدات إنشاء خط البضائع (بلبيس / العاشر من رمضان / الروبيكى ) بطول 59 كم، الذي سيساهم في تعظيم وتفعيل دور خطوط السكك الحديدية، في نقل البضائع وخدمة الميناء الجاف والمركز اللوجيستي بالعاشر من رمضان، وربط ورفع كفاءة نقل البضائع لمنطقة قناة السويس، والموانئ الواقعة عليها بالكامل وموانئ دمياط وبورسعيد، والمساهمة في نقل العاملين بمحافظات الوجه البحرى ( الشرقية – القليوبية – الدقهلية ) إلى مصانع العاشر من رمضان.
كما تم متابعة أخر تطورات خطط وزارة النقل، لإشراك القطاع الخاص في عمليات الموانئ والسكك الحديدية والمترو، حيث أكد "الوزير" أن جميع شركات ومرافق وزارة النقل، يتم تشغيلها وإدارتها بواسطة أجهزة وهيئات الوزارة بنفسها، باشتراك شركات مصرية من القطاع الخاص، مع الاستعانة بشركات عالمية، للاشتراك في إدارة وتشغيل بعض المرافق والقطاعات، التي تحتاج إلى خبرات في هذا المجال، بعمال وفنيين ومهندسين وموظفين مصريين، بنسبة لا تقل عن 95 % و5 % فقط من الأجانب، لنقل الخبرة للمصريين ولمدة محددة، على أن تعود الإدارة بعدها للمصريين مثل ( قطاع نقل البضائع في السكة الحديد / قطاع عربات النوم / إنتاج مفاتيح السكك الحديدية / إدارة وتشغيل الخط الثالث للمترو / القطار الكهربائي الخفيف / الميناء الجاف بالسادس من أكتوبر / ومحطات الحاويات في الموانئ المصرية " الإسكندرية – السخنة – دمياط – الدخيلة ").
وفي ختام الاجتماع تم مناقشة التعاون في مجال الحافلات الذكية، حيث أشار وزير النقل، إلى الاهتمام الكبير، الذي توليه الحكومة المصرية ممثلة في وزارة النقل، لتعظيم منظومة النقل الجماعي، وخاصة النقل الجماعي الأخضر المستدام، الصديق للبيئة، مثل القطارات الكهربائية السريعة والخفيفة والمونوريل ومترو الانفاق، مشيرًا إلى أن "شركة أكتا" قامت بتوفير الاتوبيسات الكهربائية، في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، كما تم التعاقد على اتوبيسات كهربائية، للعمل داخل العاصمة الإدارية، وعلى الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى BRT.